بغداد – نجلاء الطائي
كشف مصدر أمني رفيع المستوى، عن انسحاب القوات العسكرية والحشود الشعبية من قضاء بيجي، مؤكدًا أنَّ ذلك الانسحاب جاء بعد شن تنظيم "داعش" المتطرف هجمات واسعة أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا.
واعترف المصدر في تصريح إلى "العرب اليوم"، بأنَّ طيران الجيش لم يشارك في التصدي لهجمات "داعش"، ولم يقم بمعالجة الأهداف التي تنتشر فيها العناصر المتطرفة، ما أدى إلى تعزيز قواتهم وتغلغلهم باتجاه القوات العراقية والحشود الشعبية هناك.
وأوضح أنَّ "عناصر المتطرفين قاموا، ظهر الأحد، بإعدام خمسة شبان من أهالي قضاء الشرقاط، شمال تكريت، بتهمة التخطيط لمهاجمة التنظيم.
وأعلنت قيادة الحشد الشعبي في محافظة الأنبار، الأحد، أن القوات الأمنية تمكنت من تطهير منطقة في قضاء الكرمة، شرق الفلوجة (62 كم غرب بغداد)، وقتل 22 عنصرًا من التنظيم المتطرف يحملون جنسيات آسيوية، مؤكدة هروب العشرات من عناصر التنظيم.
وأكد آمر الفوج الثالث "أحرار الكرمة"، في اللواء 30 من الحشد الشعبي العقيد محمود مرضي الجميلي، أنَّ "القوات الأمنية نفذت، عملية عسكرية، أسفرت عن تطهير منطقة اللهيب وسط قضاء الكرمة، ومقتل 22 عنصرًا من تنظيم المتطرف جميعهم من جنسيات آسيوية".
وأضاف الجميلي، أن "القوات الأمنية تقدمت بشكل كبير نحو منطقة الرشاد ودمرت 13 عجلة كان يستخدمها التنظيم في استهداف القوات العسكرية"، مؤكدًا أن "العشرات من عناصر تنظيم المتطرف هربوا من مركز الكرمة بعد عبورهم سكك القطار إلى الفلوجة بعد الخسائر الفادحة التي تكبدوها في المعارك ".
يذكر أن القوات الأمنية تمكنت في الأول من نيسان/ أبريل 2015، من تحرير مدينة تكريت من سيطرة التنظيمات المتطرفة بعد نحو شهر من انطلاق عملية واسعة استمرت لمدة شهر واحد، فيما لا يزال قضاء بيجي، شمال المدينة، يشهد معارك كر وفر بين القوات الأمنية وعناصر "داعش" الذي يسيطر على غالبية مناطق القضاء.
أرسل تعليقك