اندلعت اشتباكات عنيفة في العاصمة الليبية مساء الاثنين، بالتزامن مع أعلان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج، بدء انتقاله الى العاصمة لمباشرة مهامه، متهما رئيس حكومة طرابلس خليفة الغويل بعرقلة ذلك عبر اقفال المطار ، ونشر المسلحين في المدينة.أما ميدانيا، فقد اندلعت مساء الاثنين اشتباكات عنيفة بين جماعات مسلحة في العاصمة الليبية طرابلس .وتواترت أنباء أن الاشتباكات دارت بين مجموعتين مسلحتين في منطقة "غوط الشعال" بالعاصمة طرابس ما أسفر عن إغلاق بعض طرق العاصمة.
واكد مدير مكتب الإعلام في قاعدة الأبرق الجوية علي بوستة، ان الطيران المروحي "مي 35 " تمكن من تدمير غرفة عمليات تنظيم "داعش" في حي الــ400 في مدينة درنة.
وذكر مدير مكتب الإعلام في قاعدة الأبرق الجوية أن التنظيم كان يتخذ من مخازن التعليم في مدينة درنة كمقر لغرفة عملياته، لافتاً إلى أن تم تدمير الغرفة بالكامل فضلاً عن تدمير ثلاث سيارات مسلحة للمليشيات.
ولقي ثلاثة أفراد من الهندسة العسكرية مصرعهم وأصيب آخر، جراء انفجار لغم أرضي في منطقة "سيدي فرج" في مدينة بنغازي شرق ليبيا، الاثنين.
وقال الناطق باسم الهندسة العسكرية، سراج الطيرة اليوم الثلاثاء إن شهداء الواجب، رئيس عرفاء وحدة علي سعيد السنوسي خليل، ورئيس عرفاء وحدة عبد المنعم فرج سعيد الجوهري، والمتطوع سند عبد الكريم صالح العزاوي لقوا مصرعهم أثناء قيامهم بعمليات التمشيط في منطقة سيدي فرج.
وأوضح الطيرة، أن رئيس عرفاء وحدة علي محمد حسين الصبيحي أصيب بشظايا اللغم الأرضي عندما كان يؤدي واجبه الوطني أثناء قيامهم بعمليات التمشيط والتفكيك.
من جهة ثانية أعلن خفر السواحل الليبي عن انقاذه 600 مهاجر كانوا يحاولون عبور المتوسط في 3 قوارب خشبية مكتظة نحو إيطاليا ، وتقطعت بهم السبل وكانوا على وشك الغرق في عرض البحر قرابة شواطئ الزاوية.
وأوضح خفر السواحل أنه وفور تلقي جمعية الهلال الأحمر الليبي نداء من قبل السلطات المحلية ، انطلق شباب الجمعية فرع الزاوية للمساعدة فى عمليات الاسعاف والدعم النفسي وتقديم يد العون للمهاجرين بتوزيع المياه والعصائر ومواد غذائية عليهم .
وذكر مصدر أمني مطلع ان مركز عين زارة الجنوبي في العاصمة طرابلس تلقي بلاغا من مواطن مصري الجنسية عن اختطاف أحد أقاربه، و ابتزازه بمبلغ 2500 دينار ليبي مقابل إطلاق سراحه، وقام عناصر الامن التابعين لمركز "عين زارة" الحنوبي باعداد كمين للخاطفين و توجهوا لمقرهم ، وعند اقتحام المقر قامت المجموعة بداخل المقر بالرماية على الشرطة ما أدي الي فرار بعضهم ، وتمكنت العناصر الامنية من تحرير المختطف وألقت القبض على شخصين .
سياسيا، أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية في بيان مساء الاثنين، إنه يعلن للرأي العام الليبي والدولي بأن الترتيبات الأمنية لمباشرة عمل حكومة الوفاق الوطني من طرابلس قد استكملت، وقد بدأ المجلس الرئاسي بالانتقال الى طرابلس لمباشرة مهامه.
وأكد المجلس في بيانه أنه "حريص على دماء الليبيين ومباشرة عمله من طرابلس بطريقة سلمية وآمنة"، موجها "أصابع الاتهام إلى خليفة الغويل، رئيس حكومة طرابلس الموازية، بعرقلة انتقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إلى طرابلس والعمل فيها".
وأشار البيان الى أن خليفة الغويل قد أغلق الملاحة الجوية في المطارات غرب البلاد لمنع طائرة المجلس الرئاسي من الوصول لطرابلس، مشيرا إلى أن إغلاق حركة الطيران تسبب في أزمات إنسانية للعديد من الليبيين العالقين في المطارات من مرضى وجرحى وأطفال ومسنين، مؤكداً أن "ما أقدمت عليه حكومة طرابلس يعتبر تعديا واضحا على أبسط حقوق المواطن وخرقا للاتفاقيات والقوانين الدولية".
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الإثنين، عن استعداده لزيارة العاصمة طرابلس على رأس وفد من الجامعة العربية، فوروصول حكومة الوفاق الوطني إليها، وذلك تأكيدا على موقف الجامعة العربية الداعم لحكومة الوفاق الوطني.
وأشار العربي إلى أنه التقى مؤخرا برئيس المجلس الرئاسي فايز السراج في تونس على هامش مشاركته في اجتماع دول الجوار الليبي موضحا أن رئيس حكومة الوفاق طالب بضرورة أن تكون الجامعة العربية موجودة في العاصمة، ولفت العربي إلى وجود مشاكل كثيرة تتعلق بإمكانية دخولهم طرابلس، معربا عن أمله في حدوث ذلك في أقرب فرصة.
وأضاف المصدر أنه بعد التحقيق تبين أن الخاطفين مجموعة تتكون من 5 أشخاص ، اعترف المقبوض عليهما أن مقرهم استراحة بأرض النعام مستأجرة بمبلغ 400 دينار ، والمقبوض عليهما احدهما مواليد 1988 من سكان طريق المطار ، ويعمل موظفا ، أما الأخر مواليد 1994 من سكان راس حسن ، ويعمل حارسا لإحدى الوزارات .
الى ذلك، قال مبعوث الرئيس الأميركي الخاص لشؤون السلام في ليبيا جونثان وينر، إن الاتفاق السياسي الليبي يلزم الجميع في ليبيا أن تكون جميع المنافذ الجوية والموانئ والحدود البرية، تحت سلطة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.
وقال في تغريدة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن اتفاق الصخيرات أعطى لليبيا إمكانية المضي قدمًا بحكومة واحدة عوضًا عن الحكومات الموازية السابقة، مشيراً الى أن ليبيا في حاجة لأن يستكمل مجلس النواب التصويت على منح الثقة للحكومة، مذكرًا بأنه للمرة الخامسة لم يكتمل النصاب لعقد جلسة مجلس النواب منذ 23 فبراير الماضي، عندما كشف بعض النواب أنهم تعرضوا للضغوط عند التصويت للحكومة.
أرسل تعليقك