المحادثات الأميركية الروسية تفشل في ردم الفجوة وكيري يلتقي بوتين للتوافق
آخر تحديث GMT14:18:56
 العرب اليوم -

خلافات حول ضم بعض الفصائل إلى قائمة التنظيمات المتطرفة المعتمدة

المحادثات الأميركية الروسية تفشل في ردم الفجوة وكيري يلتقي بوتين للتوافق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المحادثات الأميركية الروسية تفشل في ردم الفجوة وكيري يلتقي بوتين للتوافق

وزير الخارجية الروسي لافروف ونظيره الأميركي كيري
واشنطن - رولا عيسى

يعقد اليوم الأثنين، لقاء مجموعة لندن التي تضم 11 دولة من أصدقاء سورية باستثناء مصر، على المستوى الوزاري في باريس، لتوحيد الموقف قبل المؤتمر الوزاري للمجموعة الدولية الذي نقل من فيينا إلى نيويورك بناء على اقتراح كيري، ضمن خطة لإصدار قرار من مجلس الأمن في 18 من الشهر الجاري يتضمن التوافقات التي يتوصل إليها الوزراء في اليوم السابق ونتائج مؤتمر الرياض واستشارات الأردن وخطة وقف النار.

ويتوجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء على أمل الحصول منه على وعد بتمهيد أرضية عقد الاجتماع الوزاري للمجموعة الدولية لدعم سورية في نيويورك في 17 و18 كانون الأول / ديسمبر الجاري وإصدار قرار دولي يتضمن اختراقًا سوريًا، ويأتي ذلك بعد فشل المحادثات الأميركية الروسية بحضور الأمم المتحدة في جنيف السبت في ردم الفجوة بين الجانبين.

وأوضحت خريطة الطريق المتفق عليها في الاجتماع الوزاري للمجموعة الدولية لدعم سورية الأخير، أن ثلاث وظائف منزلية كان مقررًا حصولها قبل الاجتماع المقبل، وهي قيام الأردن باستشارات مع الدول المعنية للتوصل إلى قائمة التنظيمات المتطرفة إضافة إلى تنظيمي داعش وجبهة النصرة المدرجين في القوائم الدولية، واستضافة السعودية مؤتمرًا موسعًا للمعارضة المعتدلة وتشكيل وفد تفاوضي لمواجهة وفد الحكومة في منتصف الشهر المقبل بموجب خطة يضعها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، ووضع الأمم المتحدة في نيويورك خطة لوقف النار".

وكانت الأمور تسير باتجاه الهدف المشترك وفق محطاته المختلفة، لكن لم يوافق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على عقد المؤتمر الوزاري في نيويورك، ما استدعى استنفارًا أميركيًا باعتبار أن واشنطن تريد إنجازًا دبلوماسيًا خلال ترؤسها دورة مجلس الأمن، الأمر الذي يسعى لافروف إلى حرمانها منه تحت ذرائع عدة.

وبقيت الخلافات قائمة بين مساعدي وزيري الخارجية الأميركي أن بترسون والروسي غينادي غاتيلوف في اجتماع جنيف، وترى موسكو أن مؤتمر الرياض لم يكن تمثيليًا بما يكفي ولم يضم جميع أطياف المعارضة السورية وفق ما هو متفق عليه، إضافة إلى أن الهيئة العليا للمعارضة التي ضمت 34 عضوًا بينهم 11 من الفصائل المقاتلة، شملت متطرفين.

وجاء المؤتمر غير تمثيلي وشامل بالنسبة إلى روسيا، لأنه لم يضم ممثلي الاتحاد الديمقراطي الكردي بزعامة صالح مسلم ورئيس الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير قدري جميل الذي يتخذ من موسكو مقرًا له، الأمر الذي لم توافق على واشنطن ودول أصدقاء سورية التي رأت أنه شمل طيفًا واسعًا غير مسبوق من المعارضة الموجودة خارج سورية وداخلها، إذ ضم 116 معارضًا بينهم أعضاء في الائتلاف الوطني السوري وهيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي وتيار بناء الدولة وشخصيات مستقلة، إضافة إلى ممثلي 15 فصيلًا مقاتلًا، كما حضر المؤتمر عدد واسع من قائمة كانت موسكو اقترحتها وفيها 38 معارضًا قبل أن ترفع عددهم إلى 43 حذف منها اسم رئيس الائتلاف خالد خوجة.

وسعت واشنطن حتى آخر لحظة إلى حضور ممثلي الاتحاد الديمقراطي السياسيين والعسكريين، الأمر الذي قوبل بفيتو، إذ إن الجانب التركي يعتبر مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي مثل عناصر داعش، على عكس واشنطن التي تقدم مقاتلاتها حماية جوية وذخائر وأسلحة وتدريبًا إلى هؤلاء المقاتلين الأكراد.

وأشارت دول داعمة للمعارضة إلى حضور مجموعة كردية أخرى ضمت المجلس الوطني الكردي الممثل في الائتلاف وفي الهيئات المنبثقة من مؤتمر الرياض.

وبعثت أنقرة إلى عمان قائمة فيها تنظيم واحد كي يكون ضمن قائمة التنظيمات المتطرفة، هو وحدات حماية الشعب على أساس اعتبارها الاتحاد الديمقراطي الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني المصنف في أميركا ودول أخرى أنه تنظيم متطرف.

وأرسلت روسيا إلى الأردن قائمة ضمت 22 فصيلًا لإدراجها في قائمة التطرف، شملت أحرار الشام وجيش الإسلام وفصائل في الجيش الحر تتلقى دعمًا أميركيًا ومدرجة على قائمة غرفتي العمليات العسكرية في الأردن وتركيا اللتين تقدمان الدعم العسكري والاستخباراتي والمالي إلى فصائل في الجيش الحر، في حين قدمت دول خليجية قائمة من 18 تنظيمًا مواليًا لإيران في سورية، شملت معظم الميلشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية.

وكانت نقطة الخلاف الثانية في اللقاء الأميركي الروسي، إذ أن موسكو تعتبر أحرار الشام وجيش الإسلام وعددًا من الفصائل الممثلة في مؤتمر الرياض، تنظيمات متطرفة، فيما كان المبعوث الأميركي إلى سورية مايكل راتني أحد المسؤولين الغربيين الذين التقوا ممثلي هذه الفصائل ضمن لقاء جمع مبعوثي أصدقاء سورية وأعضاء الهيئة العليا للمعارضة التي تضم 11 فصيلًا مقاتلًا، بعد يوم من اختتام مؤتمر الرياض، وعلم أن الأردن ليس في عجلة في الوصول إلى القائمة السوداء وأن الاتجاه يسير إلى إدراج تنظيمات صغيرة مثل جند الأقصى العضو في جيش الفتح والجيش التركستاني الإسلامي القريب منه، إضافة إلى جيش الأنصار والمهاجرين القريب من داعش.

وطلبت موسكو من دي ميستورا الاستعداد لإعداد قائمة بوفد المعارضة الذي سيلتقي وفد الحكومة في جنيف، بحيث يضم شخصيات من مؤتمر الرياض وغيرهم، فيما أعربت واشنطن عن ارتياحها الأولي لمضمون المؤتمر خصوصًا ما يتعلق باستعداد المعارضة للدخول في مفاوضات مع ممثلي النظام للوصول إلى نظام سياسي جديد لا يكون للرئيس بشار مكان فيه.

واستعجلت دولًا غربية التئام الهيئة العليا للمعارضة، التي كان مقررًا أن تجتمع في الرياض الخميس والجمعة المقبلين، لاتخاذ خطوتين حول تشكيل الوفد التفاوضي الذي يضم 15 عضوًا وإصدار آليات ومحددات وتوجيهات التفاوض، وطلب أن لا يشمل ممثلي الفصائل المقاتلة الأربعة، ومصدر الاستعجال الأميركي بضرورة اتخاذ خطوات ملموسة قبل 18 من الشهر الجاري كي يمهد اللقاء الأميركي الروسي للموافقة على عقد الاجتماع الوزاري في 18 من الشهر ذاته وعقد جلسة وزارية لمجلس الأمن تتضمن إصدار قرار دولي فيه برنامج المرحلة الانتقالية ونتائج مؤتمر الرياض وحديث عن وقف النار بالتزامن مع إدراج تنظيمات في قائمة التطرف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحادثات الأميركية الروسية تفشل في ردم الفجوة وكيري يلتقي بوتين للتوافق المحادثات الأميركية الروسية تفشل في ردم الفجوة وكيري يلتقي بوتين للتوافق



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية
 العرب اليوم - رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab