دمشق - العرب اليوم
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم، أن إسقاط تركيا للطائرة الحربية الروسية في الأراضي السورية هو عدوان موصوف على السيادة السورية لأنه تم ضمن المجال الجوي السوري، متحديًا تركيا أن تقدم دليلا عكس ذلك، مشددا على أن تركيا تدعم التنظيمات المتطرفة بالسلاح وتسهل مرور المتطرفين عبر أراضيها وتؤمن لعائلاتهم المأوى.
وثمن المعلم، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو الجمعة، مواقف القيادة الروسية وجهودها لحل الأزمة السورية ومكافحة التطرف، قائلًا: "أوجه الشكر باسم الشعب السوري إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للجهود الصادقة التي يبذلها في مجال مكافحة الإرهاب والتي أدت ثمارها بما يزيد مئة ضعف عما قامت به الولايات المتحدة كما أشكر الوزير لافروف على جهوده المضنية في العملية السياسية في فيينا"، مبينا أن "هذا يعكس التحالف الاستراتيجي العميق بين البلدين".
وأضاف: "أقول لأولئك الذين يطالبون برحيل الرئيس بشار الأسد إنكم واهمون والسبب واضح بأن الرئيس الأسد يؤمن بحق شعبه في تقرير مصيره ولا يسمح لأحد أن يسرق هذه الحقوق من الشعب السوري"، وأردف: "لا يمكن أن نسمح لأحد أن يحقق في الحوار السياسي ما عجز عن تحقيقه في الميدان.. وطالما أن للشعب السوري الحق في اختيار مستقبله وقيادته إذا صناديق الاقتراع هي الحكم".
وأوضح أن تركيا تمادت بالعدوان على الطائرة الحربية الروسية، مشددا على أن "سلاح الجو الروسي بالتعاون مع الجيش السوري وضع نهاية لأحلام أردوغان وأطماعه ولذلك قامت تركيا بهذا العدوان المكشوف والموصوف".
وقال المعلم إن تركيا تؤمن تهريب النفط المسروق من سورية والعراق من قبل "داعش" إلى الأراضي التركية ومنها إلى الموانئ الأخرى، مضيفًا: "أتحدى وزير الخارجية الأميركي جون كيرى أن يقدم دليلا واحدا على أن الجانب السوري يتعامل مع "داعش" في صفقات نفط سورية مسروقة، وعلى كل حال ليست هذه الكذبة الوحيدة للوزير الأميركي".
وأكد لافروف أن روسيا ستواصل تقديم كل ما بوسعها من أجل مساعدة سورية للتخلص من التطرف وحماية وحدتها الوطنية وإعادة الإعمار وتقديم الدعم الفعال لها على المستوى الدولي، مبينا "ضرورة إجراء حوار سوري سوري يجمع بين الحكومة السورية وطيف واسع من المعارضة بما يؤدي إلى توافقات" وتابع: "على كل الأطراف المعنية المساهمة في دعم العملية السلمية في سورية وبذل جهودها في اطلاق هذا الحوار".
وشدد لافروف على أن جوهر محادثات فيينا ينص على أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم دون تدخل خارجي مضيفا أن "روسيا ترفض أن يقوم الغرب بتقديم مرشحين لقيادة سورية".
وفيما يخص حادثة اسقاط الطائرة الحربية الروسية من قبل تركيا تساءل لافروف: "ما إذا كانت تركيا معنية بمحاربة التطرف في سورية والإسهام في استتباب الأمن والاستقرار فيها".
وقال: "لابد من القضاء على الخطر المتطرف الذي يمثله "داعش" وهناك مسؤولية خاصة يجب أن تتحملها دول الجوار لسورية مبينا أن القضاء على التطرف في الشرق الأوسط يتطلب التخلي عن سياسة الكيل بمكيالين، وإن هناك بعض الدول تمارس أدوارا خاصة بعيدا عن قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بمكافحة التطرف".
أرسل تعليقك