الرياض ـ سعيد الغامدي
صرّح المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله بن يحيى المعلمي، أن مباحثات القيادة السعودية مع الأمين العام للأمم المتحدة ستتطرق إلى قضايا المنطقة، وستكون على رأسها القضية الفلسطينية، والأزمة السورية، وتطورات الأوضاع في اليمن، والعراق، والحرب على الإرهاب، والتعاون بين السعودية والأمم المتحدة.
وذكر المعلمي أن زيارة بان كي مون، إلى السعودية، تأتي لتقديم التعازي إلى القيادة السعودية في وفاة الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وتقديم التهنئة إلى الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، وولي ولي العهد، بمناسبة توليهم الحكم في البلاد.
وأضاف خلال حواره لـ"الشرق الأوسط: "السعودية بطبيعة الحال ترحب بزيارة الأمين العام للأمم المتحدة، وتشكر له حضوره إلى الرياض، وحرصه على الزيارة، في وقت مبكر منذ تولي الملك سلمان مقاليد الحكم في البلاد".
وأوضح المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، أن جميع الملفات التي ستُطرح بين الجانبين ستكون على الأهمية ذاتها، كون مجلس الأمن لا يفرق بين القضايا في المنطقة.
وتابع "السعودية تؤكد أن القضية الفلسطينية هي قضيتها الأولى، وأنها لن تتهاون في تقديم الدعم والمساندة للإخوة الفلسطينيين في صراعهم من أجل البقاء أمام إسرائيل قوة الاحتلال، وذلك عبر مختلف وسائل العمل السياسي، والجهد القانوني، والدعم الاقتصادي.
وحول جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة للتعزية في وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، بين السفير المعلمي، أن الجلسة عقدت للحديث عن الملك عبد الله بن عبد العزيز بوصفه قائدًا عالميًا، ورفيقًا للأمم المتحدة، الذي كان يتابعها بصفة مستمرة، ويرعى اهتماماتها.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة حريصًا على أن يكون حاضرًا في الجلسة، وهو أمر يُعد دليلًا على مدى ما يكنه من احترام وتقدير للملك الراحل، مما يعكس المكانة التي تحظى بها السعودية لدى مجلس الأمن.
وحول مشروع السعودية تجاه إصلاح مجلس الأمن، كشف المعلمي أن إصلاحات مجلس الأمن تخضع لمباحثات ومفاوضات حكومية بين الدول الأعضاء منذ عدة سنوات لهذا الغرض، وبالتالي هي لا تخضع إلى تأثيرات محددة بزمن معين، وظروف خاصة، وإنما هي عملية بحث مستمر، والسعودية تسهم بهذا الجهد بقدر المستطاع، بالتعاون مع الدول العربية.
وزاد "السعودية قدمت بعض الأفكار والمقترحات، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الدول، مضيفًا أن المملكة تسهم مع المجموعة العربية في صياغة موقف محدد تجاه القضايا الإقليمية.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت أن بان كي مون سيزور السعودية السبت، وذلك في زيارة رسمية للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسيغادر الرياض إلى الإمارات.
وبحسب البيان، فإن الزيارة تهدف إلى تقديم العزاء في الفقيد الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الملك سلمان بن عبد العزيز، بالإضافة إلى مناقشة بعض القضايا الإقليمية في المنطقة.
أرسل تعليقك