اليابان تحاول التحقق من رهائن داعش في فيديو قطع الرؤوس
آخر تحديث GMT07:02:22
 العرب اليوم -

أثار مشاعر الخوف والقلق لدى اليابانيين والمجتمع الدولي

اليابان تحاول التحقق من رهائن "داعش" في فيديو قطع الرؤوس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليابان تحاول التحقق من رهائن "داعش" في فيديو قطع الرؤوس

الرهينة الياباني هارونا يوكاوا
طوكيو ـ علي صيام

أثار مقطع فيديو ظهر فيه أحد الرهينتين اليابانيتين ويدعى هارونا يوكاوا لدى تنظيم "داعش" زاعمًا أنه تم ذبحه وتصويره بهدف إظهار جسده، مشاعر الخوف والقلق لدى اليابانيين.

وادعى رجل في التسجيل أن أحد الرهائن الناجيين, وهو الصحفي كيني غوتو 47 عامًا صرح بأن زميله في الزنزانة قد مات, ويسعى للنجاة بحياته.

وأضاف الرجل متحدثًا الإنجليزية في لهجة يابانية,أن "داعش" قامت بالتنازل عن مطلبها بفدية 100 مليون دولار, ويريدون الآن تبديل الأسير بسيدة اعتقلت في الأردن, وتم نشر صورة مع شريط الفيديو تبين غوتو حاملًا لصورة جسد يوكاوا.

وبعد أن سيطرت مشاعر الخوف على اليابانيين، حُذف الفيديو بشكل سريع, وحذر أحد المتشددين على الموقع الإلكتروني الخاص بـ"داعش"، أن هذه الرسالة كانت وهمية, بينما أكد آخر أن الهدف من الرسالة هو الوصول لعائلة غوتو.

وصرّحت الحكومة اليابانية، أنها كانت تتحرى التسجيل الذي يختلف تمامًا في شكله عن سلسلة الفيديوهات التي اعتادت "داعش" إنتاجها لإظهار مقتل أحد الرهائن الأجانب.

وأخبر كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهايد سوجا لـ" أسوشيتد برس", أن مجلس الوزراء عقد اجتماعًا طارئًا لبحث أزمة الرهينتين اليابانيتين.

بينما أعلن رئيس الوزراء آبي شينزو أن نشر الرسالة الجديدة يعد فعلًا مهينًا ولا يمكن أن يغتفر, مطالبًا بإطلاق سراحهما بشكل فوري.

وأرادت "داعش" تبديل الرهينة المحتجز بساجدة الريشاوي، وهي امرأة عراقية كانت قد أُرسلت مع زوجها في مهمة تفجير تابعة لتنظيم "القاعدة" إلى الأردن في عام 2005, واستهدفت حفل زفاف في أحد الفنادق، وقتل على إثرها 57 شخصًا, لكن تم ضبطها بعد فشلها في إتمام العملية الانتحارية.

وتوجه نائب وزير خارجية اليابان ياسوهايد ناكاياما إلى الأردن في محاولة لتنسيق عملية الإنقاذ, وذلك بعد ظهور أول فيديو للرهينة, ولكن قبل ساعات من قرب الموعد النهائي التعسفي لدفع الفدية، اعترف مسؤولون يابانيون بأنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى "داعش".

وذهب يوكاوا، 42 عامًا من محافظة تشيبا قرب طوكيو، إلى سورية العام الماضي بعد سلسلة من المحن الشخصية لتغطية النزاع السوري, إذ يعمل غوتو كاتبًا صحافيًا مستقلًا يدير شركة إعلامية صغيرة.

وظهر الرجلان الثلاثاء الماضي, في فيديو نشره "داعش" بعنوان "رسالة إلى الحكومة والشعب الياباني", وحددت موعدًا نهائيًا للحكومة اليابانية في خلال 72 يومًا لدفع فدية قيمتها 100 مليون دولار لكل رهينة.

وكان شكل الفيديو مشابهًا لفيديوهات الرهائن السابقة, من خلال تصوير الرجال مرتدين الملابس البرتقالية اللون راكعين على سفح تل في صحراء صخرية, بينما لم يحمل فيديو السبت شعار "الفرقان", وهي الشركة الإعلامية المسؤولة عن إنتاج الفيديوهات الخاصة بـ"داعش".

وفي آب/أغسطس, نشر "داعش" فيديو على الـ"يوتيوب" يظهره مطروحًا على الأرض ونازفًا من وجهه, معرفًا نفسه بأنه ياباني وليس جاسوسًا.

وأعلن البيت الأبيض في بيان أن أجهزة الاستخبارات الأميركية كانت تعمل للتأكد من صحة التسجيل.

وأكد نائب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي باتريك فنتريل: "رأينا فيديو يزعم بإظهار قتل المواطن الياباني هارونا يوكاوا على يد جماعات متطرفة, وتعمل الاستخبارات الأميركية على التأكد من صحته".

ودانت الولايات المتحدة بشدة تصرفات "داعش" ودعت إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الباقين, كما دعمت بشكل كامل اليابان في هذا الشأن, وأعلنت تضامنها معها وتقوم بالتنسيق معها عن كثب.

وكان يوكاوا قد اعتقل في نيسان/أبريل شمال سورية من قبل جماعة ميليشيات مناهضة للحكومة تدعى الجيش السوري الحر, وتم إحضار غوتو مترجمًا للجماعة للتحقيق معه.

وتم إلقاء القبض عليه مرة أخرى بعد 21 تموز/ يوليو بفترة, عندما توقفت مقالات المدونة الخاصة به.

ويعرف أن غوتو قد غادر اليابان متجهًا إلى سورية في بداية تشرين الأول/أكتوبر, ووصل هناك حوالي يوم 22 تشرين الأول/أكتوبر, وهناك تكهنات تفيد بأنه سافر لمساعدة يوكاوا.

ولم تعد تلك المرة الأولى التي تواجه فيها اليابان أزمات الرهائن من قبل الميليشيات الإسلامية, ففي 2004 قام تابعين لمليشيات "أبو مصعب الزرقاوي" الأردنية في العراق بذبح الرحالة شوسي كودا البالغ من العمر 24 عامًا.

وأظهر فيديو جماعة "الزرقاوي", والتي أصبحت بعد ذلك جماعة "داعش" كودا متوسلًا اليابان ورئيس الوزراء الياباني لإنقاذ حياته.

وصرح رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي للصحافيين في ذلك الوقت، أنه لا يمكن أن نسمح بوجود التطرف، ولا يمكن الرضوخ له, وتم العثور على جثة كودا بعد بضعة أيام ملقاة في بغداد.

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليابان تحاول التحقق من رهائن داعش في فيديو قطع الرؤوس اليابان تحاول التحقق من رهائن داعش في فيديو قطع الرؤوس



إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 العرب اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 15:16 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب أثناء محاكمة نتنياهو

GMT 12:39 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى؟!

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 08:34 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

جديد في كل مكان ولا جديد بشأن غزة

GMT 04:35 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إنزال إسرائيلي قرب دمشق استمر 20 دقيقة

GMT 16:56 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

السيتي يعلن وفاة مشجع في ديربي مانشستر

GMT 20:06 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

انتشال 34 جثة من مقبرة جماعية في ريف درعا في سوريا

GMT 10:58 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ضربة جوية أمريكية تستهدف منشأة تابعة للحوثيين باليمن

GMT 08:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab