اليهود الأكراد يعودون إلى الاستيطان شمال العراق ويمارسون طقوسهم الدينيّة
آخر تحديث GMT19:59:27
 العرب اليوم -

يسعون إلى تنفيذ مشروع دولة إسرائيل الكبرى بدعم من أربيل وواشنطن

اليهود الأكراد يعودون إلى الاستيطان شمال العراق ويمارسون طقوسهم الدينيّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليهود الأكراد يعودون إلى الاستيطان شمال العراق ويمارسون طقوسهم الدينيّة

اليهود الأكراد يعودون إلى الاستيطان شمال العراق
القدس المحتلة – وليد ابوسرحان

لاحظ الأكراد والعرب العراقيون السُنة، والتركمان، أنّ الإسرائيليين "الأكراد" شرعوا في شراء الأراضي في كردستان العراق، بعد الغزو الأميركي، في آذار/مارس 2003، لاسيما تلك التي تعتبر "أملاكًا يهودية تاريخية"، حيث بلغ عددهم 2700 إسرائيلي، يقيمون طقوسهم الدينية هناك ويتواصلون مع إسرائيل، دون أي ازعاج من الجهات العراقية، على حد قول أحدهم.

وأبرزت مصادر إسرائيلية، الخميس، أن "هؤلاء اليهود، الذين يعيشون في كردستان العراق، ويبلغ عددهم حوالي 2700، هاجروا إلى إسرائيل في تسعينات القرن الماضي، وحصلوا على جنسيتها استنادًا لما يسمى بقانون العودة، لكنهم تركوها وعادوا إلى موطنهم مع تحسن ظروف إقليم كردستان العراق".

وكشف إسرائيلي يقيم في كردستان العراق، أنَّ "الجالية الإسرائيلية تواصل اتصالها بإسرائيل، وتحيي أيضا الأعياد اليهودية دون أن يزعجها أحد هنا".

وكان الاستيطان الإسرائيلي في العراق عاد إلى واجهة الأحداث في المنطقة، في الايام الماضية، عقب إصدار برلماني عراقي بيانًا حذّر فيه من سعي المستوطنين الإسرائيليين لشراء مساحات شاسعة في العراق، لاسيما في مدينة الموصل.

وعمّم النائب البرلماني العراقي ، التابع للتيار الصدري، عبد العزيز الظالمي بيانًا، على وسائل الإعلام، أكّد فيه أنّ "إسرائيل تعتزم شراء أراضٍ وعقارات وممتلكات للمواطنين" في بعض المناطق الواقعة في الموصل العراقية، بلباس آخر"، مضيفًا أنّ "الكتلة سيكون لها موقف مشرّف في حال قيامها بذلك".

وذكر البيان الصادر أنّ إسرائيل "تسعى لشراء أراضي في مناطق معينة في الموصل لبناء مستوطنات بلباس آخر، وهذا ليس بعيدًا عنهم"، مؤكدًا "رفض الشعب العراقي بيع أي من ممتلكاتهم لإسرائيل".

وتابع الظالمي في بيانه "إذا ثبت أنّ إسرائيل اشترت عقارات وممتلكات المواطنين، فإنّ لكتلته ردّ، كما هو الرد على رفضها وجود الاحتلال الأميركي على الأراضي العراقية".

وأوضح صحافي أميركي، في وقت سابق، تحت مقال نشره بعنوان "مخطط إسرائيلي من أجل الاستيطان في العراق"، أنَّ "إسرائيل لديها طموح بأن تسيطر على أجزاء واسعة من العراق، لتنفيذ مشروع دولة إسرائيل الكبرى" ، مشيرًا إلى أنّ "هذا المخطط يحظى بدعم أميركي".

ونشرت وكالة "وين ماديسن" تقريرًا خطيرًا، قبل أشهر، عن محاولات إسرائيلية بالتعاون مع مسؤولين أكراد توسيع الاستيطان الديني، كجزء من خطط "إسرائيل التوراتية الكبرى" في شمال العراق، وفي مناطق يبسط الأكراد سلطاتهم عليها.

وأبرز التقرير، أن للموساد الإسرائيلي دور في تهجير المسيحيين وفق عقيدة استرجاع أراضي يهودية تاريخية في العراق.

وبيّنت الوكالة، أنَّ "الإسرائيليين يوجهون أنظارهم إلى أجزاء من العراق، التي تعتبر أنها تشكل جزءًا من (إسرائيل الكبرى التوراتية)، وأن إسرائيل تخطط لنقل آّلاف من اليهود الأكراد من إسرائيل، وبينهم بعض أكراد إيران، لإعادة توطينهم في مدينة الموصل، وفي مناطق أخرى، تحت ستار الحج إلى المزارات الدينية اليهودية هناك".

واستعرض الكاتب الأميركي أسباب الاهتمام الخاص الذي يوليه الإسرائيليون لأضرحة الأنبياء ناحوم ويونس ودانيال، وكذلك حزقيل وعزرا في ألقوش، والموصل، وكركوك، وبابل، وميسان، موضحًا أنَّ "الاحتلال الإسرائيلي ينظر إلى هذه الأضرحة والمدافن على أنها جزء من (إسرائيل الكبرى التوراتية)، حالها حال القدس والضفة الغربية، التي يسمّيها (يهودا والسامرا)".

وأشارت المصادر الكردية العراقية إلى أنَّ "الموساد الإسرائيلي يعمل بالتعاون مع مؤسسات يهودية، والشركات الإسرائيلية السياحية، بصورة وثيقة، للتقدم بمطالبات بـ (أملاك) يهودية قديمة، عائدة إلى إسرائيل في العراق".

ولفتت إلى أنه "يستخدم الموساد نفوذه في المنطقة باعتباره يشارك بقوة في تدريب القوات العسكرية الكردية (البيشمركة)".

وفي السياق ذاته، تجد النشاطات الإسرائيلية لاستملاك الأراضي في كردستان العراق، المساندة والدعم من الفصيلين الكرديين الكبيرين على السواء، أي الاتحاد الوطني الكردستاني، بقيادة جلال الطلباني ، وابنه قوباد الطلباني، الذي يعمل ممثلاً للحكومة الإقليمية في واشنطن، حيث يقيم مع زوجته شيري غراهام، وهي يهودية، والحزب الديمقراطي الكردستاني، بقيادة مسعود البارزاني، رئيس الحكومة الإقليمية لكردستان.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليهود الأكراد يعودون إلى الاستيطان شمال العراق ويمارسون طقوسهم الدينيّة اليهود الأكراد يعودون إلى الاستيطان شمال العراق ويمارسون طقوسهم الدينيّة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab