دمشق - ميس خليل
أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، الخميس، أنها "ترفض الانجرار إلى التدخل في الصراع المسلح في سورية، معارضةً تصريحاتٍ سابقة لأحد أعضائها، حول تأييد عملعسكري لقوات النظام في مخيم اليرموك في دمشق"ونشرت الحركة، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنها ترفض "أن تكون طرفًا في صراع مسلح على أرض مخيماليرموك"، وكانت "فتح" أرسلت قبل أيام الوزير السابق أحمد مجدلاني، إلى الحكومة السورية؛ لمناقشة أزمة المخيم الذي أوضح أنّه "يؤيد عملًا عسكريًا للقوات الحكومية؛ بهدف استعادةالسيطرة على مخيم اليرموك"، متهمًا الكتائب الإسلامية في المخيم، "باستغلال محنة الفلسطينيين؛ لتحقيق أهدافهم الخاصة".
وأضاف مجدلاني "أرادوا أن يحولوا المخيم إلى نقطة ارتكاز لتوسيع دائرة الاشتباكات وأعمالهم المتطرفة، داخل المخيم وخارجه"، وتابع أنّ القوات الحكومية وجماعات فلسطينية محلية،"استعادت السيطرة على ثلث مساحة المخيم من يد تنظيم "داعش".
فيما أشار مصدر مقرب من القيادات الفلسطينية في دمشق، إلى أنها "تبحث في جدوى إرسال مقاتلين فلسطينيين من مخيمات لبنان؛ للقتال في مخيم اليرموك وتخليصه من قبضة تنظيم داعش".
فيما أبرزت مصادر عسكرية حكومية، أنّه "لا تواجد لجنود الجيش السوري داخل أرض المخيم، وأن القوات الحكومية تتواجد حول المخيم؛ لمنع عناصر "داعش" من التسلل إلى العاصمة"، فيما بين الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، الخميس، أنّ تنظيم " داعش " ومن وصفهم بـ"المسلحين والمتطرفين"، يحتجزون نحو 18 ألف شخصًا في مخيم اليرموك جنوب دمشق".
وأردف الأمين العام، خلال مؤتمر صحافي في المقر الدائم للأمم المتحدة، أنّ "مخيم اليرموك بدأ يشبه مخيمًا للموت، بعد عامين من حصار لا يرحم"، لفت إلى أنّ "نحو 3500 طفل تحولوا إلى دروع بشرية، يواجهون عناصر مسلحة داخل المخيم، وقوات حكومية خارجه"، مشددًا على أنّ "الأولوية الآن هي لتحقيق استقرار الوضع هناك".
واستطرد "هناك حاجة لتحرك منسق، يهدف لإنقاذ أرواح المدنيين في المخيم، وأنه لا يمكن للعالم أن يقف صامتًا، ويتخلى عن سكان المخيم"، منوهًا إلى مساع لمجلس الأمن من أجل "وضع حد للأعمال العدائية وتوصيل المساعدات الإنسانية، وتوفير ممر آمن للمدنيين الراغبين في الهروب"، وفق تعبيره.
ويذكر أن تنظيم "داعش" سيطر منذ أكثر من أسبوع على أجزاء واسعة من مخيم اليرموك، بعد اشتباكات مع كتائب "أكناف بيت المقدس" التي كانت تسيطر عليه، وقتل خلال المعارك أكثر من 90 مدنيًا.
أرسل تعليقك