صنعاء ـ عبد العزيز المعرس
كلف الرئيس اليمني عبدربه منصور ،بعد ثلاثة أسابيع من توقيع اتفاق السلم والشراكة مع الجهات الحكومية والقوى السياسية الآخرى، بما فيهم حركة الحوثيين، هادي خالد بحاح، لتشكيل الحكومة الجديدة بعد رفض الحوثيين وحزب صالح قرار يقضي بتعيين د أحمد عوض بن مبارك لرئاسة الحكومة الأسبوع الماضي,
وأعلن وزير الخارجية السعودي أنّ اليمنيين لن ينعموا بالاستقرار إلا بقبولهم بالعيش المشترك، كما دعا اليمنيين بأطيافهم كافةً إلى تحكيم لغة العقل على سلطة السلاح وتغليب مصلحة اليمن الوطنية على المصلحة الفئوية، وعدم خدمة مصالح الجهات الأجنبية في المنطقة.
كما كلف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، المندوب الدائم لليمن في الأمم المتحدة ووزير النفط والمعادن السابق، خالد محفوظ بحاح بتشكيل الحكومة الجديدة بعد اجتماع الرئيس في هيئة مستشارية اليوم لاستعراض مستجدات الأوضاع والتطورات الراهنة على الصعيد الوطني وأهمية تسمية رئيس الحكومة من أجل تشكيل الحكومة المقبلة، ووفقًا للمحددات والشروط التي يجب توافرها لمرشح رئيس الوزراء وبعد تداول وتشاور في العديد من المرشحين تم تزكية كاملة من جميع المستشارين بتكليف المهندس خالد محفوظ بحاح .
وأكد عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثيين، حمزة الحوثي، في أول تعليق لجماعة الحوثيين على تعيين بحاح، موافقتها على ترشيح بحاح، مشيرًا إلى أنّ هذا الترشيح يتوافق مع المعايير التي نصت عليها وثيقة السلم والشراكة، على حد تعبيره.
ويأتي الإعلان عن تعيين بحاح رئيسًا للوزراء بعد أن رفضت جماعة الحوثي الأسبوع الماضي تكليف مدير مكتب الرئيس هادي، أحمد عوض بن مبارك، بتشكيل حكومة توافق وطني, وهددت بالتصعيد، كما رفض ذلك التكليف حزبُ "المؤتمر الشعبي" العام بقيادة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ودفع هذا الرفض رئيس الوزراء المكلف إلى الاعتذار عن قبول المهمة.
وأثار تعيين خالد بحاح رئيسًا للوزراء في اليمن، تفاؤلا لدى كثير من المحللين في البلاد بحدوث انفراجة في الأزمة السياسية التي نجمت عن سيطرة الحوثيين على صنعاء في 21 أيلول / سبتمبر الماضي.
ويسيطر الحوثيون الآن على كل أوجه الحياة في صنعاء وهم يرفضون مغادرة المدينة قبل تشكيل حكومة جديدة، وجود الحوثيين في صنعاء سينتهي على الأرجح مع دمج العديد من المقاتلين الذين دخلوا العاصمة دون مقاومة تذكر يوم 21 أيلول/ سبتمبر في قوات الأمن والجيش اليمني.
وأوضح الوزير السعودي الفصيل، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني، فرانك فالتر شتاينمار، في جدة أنه لابد من الإشارة إلى أنّ اليمن بتركيبته الجغرافية والديمقراطية لا يمكن له أن ينعم بالأمن والاستقرار إلا من خلال العيش المشترك القائم على المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع مكوناته الاجتماعية والمذهبية من دون تغليب فئة على الآخرى .
وأكد أنّ هذا الحل قدمته المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، لذلك فإننا ندعو اليمنيين بجميع أطيافهم السياسية والمذهبية إلى تحكيم لغة العقل على صوت السلاح، وتغليب مصلحة اليمن الوطنية على المصالح الفئوية الضيقة، والحرص على عدم المساس بالشرعية وعدم خدمة مصالح أطراف أجنبية في المنطقة لا تروم الخير لليمن ولا لشعبه ولا حتى للأمة العربية.
أرسل تعليقك