بيروت تترقب عملية الإفراج عن العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى النصرة
آخر تحديث GMT14:17:00
 العرب اليوم -

رئيس الحكومة تمام سلام يلغي زيارته إلى باريس لمتابعة تطورات ملف

بيروت تترقب عملية الإفراج عن العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى "النصرة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بيروت تترقب عملية الإفراج عن العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى "النصرة"

جبهة النصرة
بيروت - فادي سماحة

أكدت مصادر ميدانية، أنّ "جبهة النصرة" زادت مطالبها في الساعات الأخيرة بشأن صفقة تبادل العسكريين اللبنانيين "التي لم يعد مصيرها واضحًا" وأكدت عودة قافلة المساعدات من جرود عرسال إلى بلدة اللبوة شرق البلاد دون تفريغ حمولتها، وبيّنت قناة "المنار" عودة الموكب التابع للأمن العام اللبناني من منطقة وادي حميد في عرسال أيضًا إلى بيروت.

وكشفت وسائل إعلام لبنانية عن دخول قوافل المساعدات المذكورة تمهيدًا لبدء تبادل 17 عسكريًا لبنانيًا مختطفًا مقابل 16 من الموقوفين التابعين لـ"النصرة" بينهم 5 نساء، بعدما أغلق الجيش اللبناني منذ الفجر معبري وادي حميد والمصيدة.

وعلق وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية، علي حيدر، على الصفقة، وأبرز "لنا مصلحة من حيث المبدأ أن يتم فك الجنود من تنظيم متطرف مثل جبهة النصرة، ونحن مع الجيش اللبناني في معركته ضد المتطرفين لأنه جزء من معركة جيوش المنطقة وبلدانها ضد تنظيم واحد ومشروع واحد، ونحن مع دعم الجيش اللبناني إذا احتاج لأي إمكانات سورية لدعم تحرير المخطوفين".

وكانت موجة التفاؤل راوحت بقرب الإفراج عن العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى "جبهة النّصرة" وفق صفقة تشمل مقايضتهم (16 عسكريًا) بـ 16 موقوفًا متشددًا لدى السلطات اللبنانية بين مدّ وجزر، الأحد، وسط حمى من التسريبات الإعلامية في هذا الشأن، بدا معها أن هناك تعقيدات طرأت على إنجاز العملية عصرًا، عمل المعنيون على إزالتها.

وأدت المراوحة نتيجة ما تردد عن عراقيل إلى إلغاء رئيس الحكومة تمام سلام زيارته باريس مساء الأحد، للمشاركة في قمة المناخ التي تعقد فيها الاثنين. وأوضح بيان لمكتبه الإعلامي أنه ألغى الزيارة "في ضوء المستجدات التي ترافق الجهود المبذولة للإفراج عن العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة، لمتابعة تطورات ملف العسكريين حتى إيصاله إلى نهايته السعيدة".

وحفل الأحد بالتسريبات عن تحركات لإتمام عملية المبادلة التي قاد مفاوضاتها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بالتنسيق مع مسؤولين في الاستخبارات القطرية، ما اضطر المديرية العامة للأمن العام إلى إصدار بيان عصراً أكدت فيه أن "كل ما تم تداوله في وسائل الإعلام منذ الصباح، من معلومات حول عملية التفاوض في ملف العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة، غير صحيحة وتتنافى كلياً مع الحقيقة، خصوصاً لجهة الحديث عن شروط التبادل".

وجددت المديرية دعوتها وسائل الإعلام إلى "التعامل مع هذا الملف الإنساني والوطني بمهنية ومسؤولية، لإنجاز هذه العملية وإيصالها إلى خواتيمها السعيدة".

وبينت التّسريبات من البقاع صباح أمس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ موكبًا للأمن العام اللبناني من ثلاث سيارات انتقل إلى بلدة عرسال الحدودية مع سورية لتسلّم العسكريين بعد اتّخاذ إجراءات أمنية على طريق البلدة وإقفال الجيش اللبناني معبرَي وادي حميد والمصيدة في جرودها، وأن قافلة مساعدات تضم شاحنات وسيارات إسعاف انتقلت إلى عرسال بعد توقّفها لفترة قصيرة في ساحة بلدة اللّبوة المجاورة.

وفضَّل الأهالي الذين كانوا عبّروا عن فرحهم الجمعة الماضي نتيجة تلقيهم معلومات بقرب انتهاء مأساة احتجاز أبنائهم منذ 2 آب/ أغسطس من العام المنصرم، عدم الظهور إعلامياً أو الإفصاح عن أي معلومات جديدة، على رغم التواجد الكثيف لوسائل الإعلام التي ألحّ بعضها على نقل صورة أجواء الترقّب التي يعيشها الأهالي في مكان اعتصامهم في ساحة رياض الصّلح وسط بيروت. وبقي الأهالي مشدودي الأعصاب تحسّباً لأي طارئ قد يعيق إتمام التبادل، وعاشوا بين هبّة باردة وأخرى ساخنة بعدما وردت أخبار بأن السيارات التي انتقلت إلى عرسال وتجاوزت حاجز الجيش الذي يفصل بينها وبين الجرود (وصولاً إلى القلمون السورية) توقفت في مكان ما في انتظار شيء ما.

وأفاد موقع "ملحق" الإخباري بعد الظهر أن "النصرة في انتظار رد من الجانب اللبناني حول الترتيبات". وأكد مصدر سوري من القلمون أن "النصرة ملتزمة كلَّ ما اتُفق عليه من اتفاقات أولية". ونقل عن مصدر إعلامي في "النصرة" موافقتها "على "كثير من الأمور" وأنها "أطلعت الناشط الحقوقي، رئيس الجمعية اللبنانية للديموقراطية وحقوق الإنسان،  المحامي نبيل الحلبي على كلّ المستجدّات وهو ينتظر تفويضًا رسميًا من الحكومة اللبنانية ليكون موجودًا أثناء العملية المرتقبة"، ولفت المصدر ذاته إلى أنَّ وجود الحلبي أثناء التنفيذ ضمان للمسلحين في الجرود من أي خلل في الاتفاق. وذكرت تقارير أن بين مطالب "النصرة" ضمان خروج جرحى إلى تركيا وإيصال مساعدات إغاثية وهو ما دار الخلاف حول طريقة تأمينها، وأن السلطات السورية كانت سلمت 70 معتقلاً ومعتقلة لديها إلى الجانب اللبناني لتسهيل التبادل، سيعودون إلى سورية في حال لم يحصل التبادل.

وبعد السادسة مساء أفاد مراسلو محطات التلفزة من بلدة شتورا، حيث كان اللواء ابراهيم يشرف على الترتيبات من أحد الفنادق، أن الأخير غادره، بعد أن شوهدت سيارات الأمن العام وقافلة المساعدات وسيارات الإسعاف تعود أدراجها من عرسال. وقبل أن يغادر، صرح اللواء ابراهيم بأن "صفقة التبادل لم تفشل والتفاوض مستمر".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيروت تترقب عملية الإفراج عن العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى النصرة بيروت تترقب عملية الإفراج عن العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى النصرة



GMT 19:52 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل عشرات المدنيين بغارات للجيش السوداني في السودان

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:17 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش السوداني يحقق انتصاراً في جبل موية
 العرب اليوم - الجيش السوداني يحقق انتصاراً في جبل موية
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab