أعرب الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين عن سعادته البالغة لمنحة الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة، مؤكدا أنها بمثابة تكريم له و لبلاده و للشعب السعودي بأكمله.
وقال الملك سلمان خلال الكلمة التي ألقاها الاثنين في جامعة القاهرة بعد منحه الدكتوراه الفخرية ، أنه سعيد بوجوده في هذا الصرح الشامخ الذي يعد منبرا كبيرا للعلم في العالم كله، وأن جامعة القاهرة أثرت في الحركة العلمية في مصر والعالم العربي، مشددًا علي دور المؤسسات التعليمية في مواصلة دورها من أجل خدمة الدول، وشدد العاهل السعودي على ضرورة الاهتمام بالتعليم في الوطن العربي من أجل تحقيق رفاهيته وتقدمه بين العالم والمنطقة أجمع.
ومن جانبه قال رئيس جامعة القاهرة إن الجامعة تشرفت بزيارة الملك سلمان، ويمثل تتويج لعلاقة تاريخية تربط بين المملكة العامرة و الجامعة وبالتحديد مستشفيات جامعة كلية طب القصر العيني حيث شهدت اول زيارة للملك المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود .
وأوضح نصار أن الملك سلمان أطلق بفيض بالغ مشروع تطوير القصر العيني مؤكدا أن هذا دليل علي شدة حبه لمصر ، وأن زيارة الملك سلمان إلى مصر تؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية والقومية والتاريخية بين البلدين قائلا :" زيارتكم للقاهرة زيارة محب يذوب المصريين حبا وعشقا له ".
وتسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم خلال زيارته الحالية لجمهورية مصر العربية، شهادة الدكتوراة الفخرية الممنوحة له من جامعة القاهرة، ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين، جامعة القاهرة، كان في استقباله معالي رئيس الجامعة الدكتور جابر نصار، وكبار مسؤولي الجامعة، وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين مكانه في القاعة الكبرى للجامعة بدأ الحفل المعد بهذه المناسبة، بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
وقال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة إن الاحتفالية ستبدأ في تمام الحادية عشرة صباحا، حيث من المقرر أن يصل خادم الحرمين الشريفين الى حرم الجامعة ويتم اصطحابه إلى منصة الاحتفال في قاعة الاحتفالات الكبرى.
واشار الى أن الاحتفالية ستبدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم كلمة رئيس الجامعة للترحيب بخادم الحرمين الشريفين، تليها تلاوة حيثيات منحه الدكتوراه الفخرية، ثم يقدم رئيس الجامعة للملك روب الدكتوراه الفخرية لارتدائه، وبعدها يتم تسليمه شهادة الدكتوراه الفخرية.
وكان مجلس جامعة القاهرة قد قرر وبالإجماع في اجتماعه الأخير منح الدكتوراه الفخرية لخادم الحرمين الشريفين وذلك تقديرا لدوره الكبير في خدمة قضايا الأمة ودعمه الكامل لمصر وشعبها.
وأوضح بيان رسمي صدر عن جامعة القاهرة، أنه سيتم منح خادم الحرمين الدكتوراه الفخرية بوصفه شخصية عالمية محورية لها تأثير بالغ ومشهود في محيطها العربي والدولي، ولإسهاماته البارزة في خدمة العروبة والإسلام والمسلمين، ومساندته لمصر وشعبها، ولدوره البارز في دعم جامعة القاهرة، وإطلاقه مشروعا تاريخيا لتطوير مستشفيات جامعة القاهرة، بما يؤدي إلى تمكينها من أداء رسالتها نحو مجتمعها المصري ومحيطها العربي.
هذا وكشفت مصادر مصرية عن محتوى الصندوق الاخضر الذي أهداه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمجلس النواب المصري، خلال الزيارة التي قام بها أمس الأحد. وقالت المصادر إن خادم الحرمين اهدى رئيس مجلس النواب علي عبدالعال هدية تذكارية، عبارة عن صندوق أخضر.
وأضافت المصادر أنه عقب انتهاء كلمة خادم الحرمين الشريفين أمام مجلس النواب، وخروجه من القاعة الرئيسية، قدم لرئيس المجلس، صندوقا كبيرًا أخضر اللون، عبارة عن نموذج مجسم لقصر، مطلي بماء الذهب، وفي منتصفه نخلة أوراقها مذهبة، وفقا لصحيفة "الوطن" المصرية.
وأشارت المصادر الى أنه من المقرر أن تضع الأمانة العامة لمجلس النواب المصري "القصر الذهبي" داخل متحف المجلس.
يذكر أنه قبل أن يبدأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز زيارته لمصر يوم الخميس الماضي ، كان قد سبقها توقيع اتفاق تجاري كبير بين شركة "أرامكو" السعودية والهيئة العامة للبترول في مصر، من أجل تأمين احتياجات مصر من المنتجات النفطية لمدة 5 سنوات، وإذا أضيفت هذه الاتفاقية للاتفاقيات الـ17 التي وقعت في قصر الاتحادية يوم الجمعة الماضي، ثم الاتفاقيات الـ20 في قصر عابدين مساء السبت، يكون عدد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم قد بلغ 38 اتفاقية ومذكرة.
وأكبر هذه الاتفاقيات هو اتفاق تأمين احتياجات النفط، الذي تم توقيعه قبل الزيارة، إذ بلغ 23 مليار دولار (86.25 مليار ريال)، يليها اتفاق إنشاء صندوق الاستثمار المشترك بـ60 مليار ريال.
ويأتي مجموع تكلفة الاتفاقيات الـ37 خلال زيارة الملك سلمان، بحسب تقديرات خبراء اقتصاديين، نحو 22.65 مليار دولار (84.93 مليار ريال)، بما فيها اتفاق صندوق الاستثمار، وبإضافة رقم اتفاق تأمين احتياجات المنتجات النفطية (86.25)، يكون المجموع أكثر من 171 مليار ريال (171.18 مليار ريال على وجه التحديد).
يُشار إلى أنه لم يتم تحديد رقم فعلي لأي من الاتفاقيات الـ37، التي جرت بين أطراف حكومية ورجال أعمال، إلا رقم رأسمال صندوق الاستثمار المشترك (الـ60 مليار ريال)، حيث تم تقدير الـ24.93 مليار المتبقية من مبلغ الـ84.93 المقدّر لتلك الاتفاقيات، بحسب رؤية بعض الخبراء، من خلال تقديرات مبدئية من حساب أقل التقديرات.
أرسل تعليقك