يسعى قادة العراق والأطراف السياسية والرئاسات الثلاث الى تهدئة الوضع المتأزم من خلال لقاءات وحوارات فيما بينهم،فيما يستمر الاعتصام لعدد من النواب داخل قبة البرلمان للمطالبة بإقالة الرئاسات الثلاث والتي بدأت برئيس مجلس النواب سليم الجبوري فضلا عن تنفيذ الإصلاحات وتشكيل حكومة( تكنوقراط ) في البلاد، في حين شددت القوات الامنية وحرس الوزارات الاجراءات الأمنية حول الوزارات ومؤسسات الدولة بعد رفع المتظاهرين الاعلام العراقية حولها.
وذكر مصدر امني مسؤول لـ"العرب اليوم" ان " القوات الامنية وحرس الوزارات شددت الاجراءات الامنية الاحترازية بعد ان رفع متظاهرين الاعلام العراقية حول عدد من مؤسسات الدولة "، مشيرًا الى أن " القوات الامنية اغلقت الطرق وكثفت من اجراءاتها حول الوزارات ، تحسبا لدخول مندسين بين المتظاهرين ييحاولون خلق فتنة او زعزعة الامن "، واكد ان " الاجواء ايجابية ولا يوجد اي احتكاك بين المتظاهرين والقوات الامنية .
وحاصر متظاهون غاضبون ، الأحد، مقار أربع وزارات ( العدل والخارجية) في منطقة الصالحية، و(الثقافة )عند مدخل شارع حيفا و(الإعمار والإسكان) في منطقة العلاوي، وسط العاصمة بغداد، لمطالبة الوزراء بتقديم استقالاتهم،و أغلقت القوات الأمنية المكلفة بحماية تلك الوزارات البوابات ومنعت الموظفين من الخروج، وشوهدت طائرات مروحية تحلق في سماء العاصمة فوق المتظاهرين، ورفع المتظاهرون لافتات تطالب باستقالة الوزراء ورددوا شعارات ضد المحاصصة والحزبية.
ونصب العشرات من المعتصمين، الاحد، الخيام قرب وزارتي الداخلية والتخطيط في العاصمة بغداد، لمطالبة وزيريها بالاستقالة وتحقيق الاصلاح الشامل، فيما اتخذت القوات الامنية اجراءات احترازية وانتشرت بشكل مكثف في محيط جميع الوزارات تحسبا لاستغلال الاعتصامات واقتحامها.
وذكر مصدر امني لـ"العرب اليوم" ان " استمرار التظاهرات والاعتصامات داخل ساحة التحرير يتطلب تشديد الإجراءات الأمنية وقامت الجهات المعنية بغلق الطريق المؤدية الى الساحة من جهة ساحة الطيران بغلقها بواسطة الكتل الكونكريتية فضلا عن إغلاق عدة طرق أخرى لتأمين تواجد المعتصمين والمتظاهرين ".
وأطلق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، السبت، "وثيقة الشعب" بشأن التطورات السياسية التي يشهدها العراق، وفيما دعا الرئاسات الثلاث الى التنسيق لعقد جلسة برلمانية لعرض الكابينة الوزارية المتصفة بـ"التكنوقراط المستقل" والتصويت عليها خلال مدة اقصاها ثلاثة ايام، شدد على ضرورة ابقاء اعتصام النواب داخل مبنى مجلس النواب ودعمهم بـ"اسناد شعبي لا مثيل له".
وفي شان التحركات التي يجريها قادة البلاد ،أعلنت رئاسة الجمهورية العراقية عن اجتماع برعايتها لقادة الكتل السياسية من اجل حل الازمة السياسية الخانقة في البلاد، وذكر بيان لرئاسة الجمهورية ، ان الرئيس معصوم سيلتقي عددا من القادة الحكوميين والسياسيين في إطار الجهود التي يواصلها من أجل تقريب وجهات النظر المختلفة وتدارك الأزمة السياسية الحالية.
واضاف ان معصوم اكد خلال لقائه زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم تعاون الجميع من أجل الالتزام بالدستور وايجاد الحلول للمشكلات السياسية وبما يؤمّن استقرار البلد ويصون وحدته ويحقق الإصلاح المنشود.
وعد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، اليوم الأحد، اعتصام النواب لرفض المحاصصة الحزبية والطائفية بانه "تطور سياسي لانقاذ البلد"، حيث أكد في كلمته خلال افتتاح اعمال مؤتمر تخطيط ادارة النازحين وخطة الطوارئ "لقد أثبتت القوى السياسية انها قادرة على تطوير أداءها بما ينسجم مع متطلبات المرحلة، وما الحراك البرلماني الأخير الا دليل واضح وجلي على هذا الفعل، الامر الذي يدل على اننا قادرون على تخطي حالة التكتلات الضيقة الى حالة من الانفتاح السياسي".
وقال رئيس البرلمان ان "الايام المقبلة ستشهد تحديدا لموعد جلسة مجلس النواب الشاملة التي تضم كامل أعضاءه من بعد التحرك الإيجابي خلال اليومين الماضيين لبلورة تصور جمعي يكون محور حله داخل قبة البرلمان وضمن إجراءات واضحة وشرعية ودستورية، لن يكون فيها خط احمر لأي تصور او وجهة نظر معينة ونحن منفتحون على كل وجهات النظر التي نتفق او نختلف معها وستكون باكورة اعمالنا مايتم طرحه من اتمام فكرة الاصلاحات".
ونوه الجبوري الى ان "ما سيقدمه رئيس الوزراء والذي نأمل ان يكون سريعا الكابينة الوزارية التي يقبل مجلس النواب بها او يرفضها فالقول هو قول المجلس تلك الكابينة التي قدمت أكثر من مرة ودار حولها خلاف كثير لكننا نعتقد ان جل الخلاف الذي كان ينصب حولها انما يدور حول تحقيق المصلحة المرجوة من وجهات نظر مختلفة او متعددة".
وأعلن الفريق رائد شاكر جودت قائد قوات الشرطة الاتحادية، ان قوات المغاوير قتلت 20 متطرفا ودمرت 4 مفارز للهاون والرشاشات الأحادية في تلال حمرين، واعلنت خلية الاعلام الحربي في بيان لها، ان طائرات السوخوي العراقية دمرت مقرا وأوكارا لتنظيم داعش المتطرف وتدمر شفلا وقلابا مفخخين وتقتل اكثر من ١٢ متطرفا في قرية البشير.
وانطلقت بداية الشهر الجاري عملية لاستعادة السيطرة على قرية البشير جنوب كركوك، التي يسيطر عليها تنظيم داعش بمشاركة قوات البيشمركة والحشد الشعبي ومسلحين تركمان، وبغطاءٍ جوي من قوات التحالف الدولي والطيران العراقي. وكشف مصدر امني كردي في محافظة نينوى، عن ان ثلاثة من عناصر من لتنظيم "داعش" المتطرف قاموا بتسليم انفسهم لقوات البيشمركة في محور ناوران شمال غرب مدينة الموصل، وقال المصدر ، ان التحقيقات الاولية مع المتطرفين الثلاثة أظهرت انهم من أبناء أهالي قضاء عقرة بمحافظة دهوك، من دون ان كانوا من الكرد ام لا.
وفي بغداد، قتل شخصين وإصيب سبعة آخرين ،الأحد،إثر انفجار عبوة ناسفة بالقرب من سوق شعبي في منطقة سبع البور شمالي العاصمة العراقية بغداد.
أرسل تعليقك