بغداد ـ نجلاء الطائي
وجه رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، السبت، لتشكيل خلية أزمة لاحتواء تداعيات الاشتباكات التي وقعت بين قوات البيشمركة ومقاتلي الحشد الشعبي في طوزخورماتو، وقرر إرسال قوتين عسكرية وأمنية لبسط الأمن في القضاء.
واندلعت اشتباكات، مساء الأربعاء الماضي، بين البيشمركة وفصائل من الحشد الشعبي إثر رفض عجلة يستقلها مقاتلو الحشد التوقف عند حاجز أمني للبيشمركة على مشارف طوزخورماتو.
واستمرت الاشتباكات، حتى مساء الخميس الماضي، مما أوقع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، وأعلنت السلطات حظرًا للتجوال في البلدة المتنازع عليها بين أربيل وبغداد.
وذكر بيان صادر عن مكتب العبادي، أن الأخير "وجّه لتشكيل خلية أزمة لاحتواء التداعيات في قضاء طوزخورماتو تتحرك على مختلف الجهات للمساهمة في وضع حلول سريعة لإطفاء الفتنة فيها وتذهب إلى الطوز فورًا".
وأضاف البيان أنه "يرافقهم قائد القوات البرية، ووكيل شؤون الشرطة، وقائد الفرقة المدرعة التاسعة مع قوة عسكرية وأمنية للمساعدة في فرض الأمن في القضاء".
ووصلّت خلية الأزمة، ظهر السبت، إلى قضاء طوزخورماتو شرق محافظة صلاح الدين.
وذكر مسؤول محلي بأن خلية الأزمة المشكلة بأمر العبادي تتألف من: المنسق العام فيها طورهان المفتي، والنائب جاسم محمد جعفر، والنائب أرشد الصالحي، والنائب شوان الداوودي، ومستشار رئيس الجمهورية خالد شواني.
وأشار إلى وصول جمع من القيادات الحكومية والعسكرية رفيعة المستوى بمصاحبة قوة عسكرية كبيرة، وأن هذه الزيارة تأتي للاطلاع ميدانيًّا على الأوضاع في القضاء والمساعدة في استتباب الأمن.
ووجّه العبادي، الجمعة الماضية، القطعات الأمنية في قضاء طوزخورماتو شرق تكريت بفرض الأمن ومنع التجاوز على أرواح وممتلكات المواطنين.
وفي جانب آخر، منع تنظيم "داعش"، السبت، أهالي مدينة الرمادي، من الخروج من مناطقهم وهدد الممتنعين بـ"القتل"، وبلغ عدد المدنيين المحاصرين نحو 10 آلاف شخص، وأعلن القيادي في مجلس العشائر تركي العايد، أن "تنظيم داعش منع أهالي الرمادي من الخروج من منازلهم ومناطقهم وهدد بقتل كل من يحاول الخروج من بيته وكذلك منعهم من رفع الرايات البيض، وأن عدد المدنيين المحاصرين في الرمادي بلغ ما يقارب الـ10 آلاف مدني".
وأضاف العايد أن "عددًا كبيرًا من المدنيين خرجوا من الرمادي خلال الأشهر الماضية لكنهم منعوا من عبور جسر بزيبز وعادوا إلى الرمادي كونهم تعرضوا لظروف إنسانية وصحية صعبة في العراء ولعدة أيام مما أدى لارتفاع عدد المدنيين داخل المدينة".
وفي السياق ذاته، أشار العايد إلى أن "معارك التطهير مستمرة في الرمادي ولكن نطالب القيادات الأمنية وحكومة بغداد بإيجاد ممرات آمنة لخروج المدنيين المحاصرين في الرمادي وضمان سلامة الأطفال والنساء وكبار السن".
يأتي هذا في وقت تمكن فيه طيران الجيش العراقي، السبت، من قتل أعداد من تنظيم "داعش" بضربات جوية على مواقع التنظيم غرب المحافظة.
وأكد مصدر أمني لـ"العرب اليوم"، أن "طيران الجيش العراقي وجه ضربة جوية، أسفرت عن قتل 9 من عناصر داعش المتطرف غرب الأنبار، وأن سلاح الجو العراقي وجه ضربة ثانية أسفرت عن تدمير وكر وعجلتين تحملان أحاديات وحرق دراجة نارية وقتل 4 كانوا يستقلونها من عناصر التنظيم غرب المحافظة".
وأشار المصدر إلى أن "طائرات القوة الجوية وجهوا ضربة جوية ثالثة أسفرت عن قتل مجموعة من عناصر داعش في المحور الغربي لمحافظة الأنبار".
وأعلنت خلية الإعلام الحربي، السبت، أن قوة من مكافحة التطرف تمكنت من الدخول والسيطرة على محطة قطار الرمادي ضمن عمليات المحور الغربي في محافظة الأنبار.
وذكرت خلية الإعلام الحربي، في بيان ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، أن "أبطال جهاز مكافحة التطرف دخلوا محطة القطار في المحور الغربي في الأنبار واستحكموا عليها".
أرسل تعليقك