تبخرت ثورة "الحوثيين" في صنعاء، وأصبح الوضع مختلفًا تمامًا، حيث تظاهر أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الجمعة، في ميدان السبعين، كبرى ميدان العاصمة، رافعين لافتات وصور لنجل الرئيس السابق، أحمد علي عبدالله صالح، الذي طالبة المتظاهرون بالترشح للرئاسة وإنقاذ اليمن.
وكانت صور الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قد اختفت من شوارع صنعاء، منذ 21 أيلول/ سبتمبر، واستبدلها "الحوثيون" بشعاراتهم، إلا أنَّه في ليلة وضحاها تغيير الأمر وأصبحت شوارع صنعاء تزينها صور أحمد علي عبدالله صالح.
وسارع حزب "المؤتمر الشعبي العام"، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بإصدار بيانًا توضيحيًا أكد فيه أنَّه لم يدعُ أنصاره إلى أيَّة مسيرات أو تظاهرات في البلاد.
ونقل الموقع الرسمي للحزب، عن مصدر مسؤول في الأمانة العامة للمؤتمر، تشديده على أنَّ "المؤتمر الشعبي العام" لم يدعْ للخروج بأيَّة مسيرات مطلقًا، ولا علاقة له بأيَّة تظاهرات لا من قريب ولا من بعيد.
وخلال التظاهرات التي سيرها أنصار علي عبدالله صالح في صنعاء؛ شهود عدد من الأطقم الحوثية تحمي المتظاهرين رافعين صور أحمد علي عبدالله، وهو ما يفسره الجميع بأنَّه لم يعد خفي تحالف "الحوثيين" مع "المؤتمر الشعبي".
وصرح أحد منظمي تلك التظاهرات، عادل العقبي، لـ"العرب اليوم" بأنَّ السفير أحمد علي صالح محبوب لدى اليمنيين والمصلحة الوطنية والوعي الشعبي لدي الشعب اليمني أصبح عاليًا جدًا ولا يحتاج إلى أن يقوده أحد، مشيرًا إلى أنَّ الحملة والخروج، نابعًا من اندفاع الشباب للحفاظ على اليمن، وأنَّ هؤلاء الشباب لا يتبعون أي حزب أو جهة.
وشددت القيادي في "المؤتمر الشعبي" إيمان النشيري، أنَّ خروج تلك التظاهرات من دافع وطني ومن منطلق الحرص على الوطن وأمنه واستقراره.
وأكدت النشيري في تصريحٍ إلى "العرب اليوم" أنَّ التظاهرات مستمرة إلى أن تستجيب جميع الدول إلى مطلب الشعب والوقوف إلى جانب أبناء اليمن وتلبيه مطلبهم، مشيرةً إلى استمرار التظاهرات إلى أن تصل إلى جميع المحافظات.
وأضاف مسؤول حملة التظاهرات المؤيدة لنجل الرئيس السابق، عبدالله معياد: نحن خرجنا مواطنين، وتصريح المواطن هو الديمقراطية وحرية الرأي، ونحن لم نخرج لأي شخص أو غرض أو دعم وإنما خرجنا لإنقاذ البلد من الهاوية التي هي عليها.
وتابع معياد في تصريح إلى "العرب اليوم": بعد ثورة 2011 اعتمدنا على القادة الثائرين الذين لم تهمهم مصلحة البلد وإنما كانت مصالح شخصية، وما كانت عليه البلاد من أوضاع قبل تلك الثورة كانت أفضل.
وشدد على أنَّ العميد أحمد علي عبدالله صالح، شخصًا مؤهلًا للقيادة، لأنَّه يمتلك الخبرة في ذلك، مؤكدًا أنَّ الأزمة التي عصفت بالبلد دفعت بالمتظاهرين للخروج ولا علاقة لهم بـ"المؤتمر الشعبي".
وكانت تظاهرات خرجت، الثلاثاء الماضي، تطالب نجل الرئيس السابق، العميد أحمد علي عبدالله صالح، بالترشح للرئاسة وإنقاذ اليمن من الانهيار.
ويشغل أحمد علي منصب سفير اليمن لدى دولة الإمارات العربية المتحدة قبل أن يتم استدعائه في آب/ أغسطس الماضي من قِبل وزارة "الخارجية"، إثر اختفاء أسلحة من معسكرات الجيش، حسب رسالة موجهة له، لكن وزارة "الدفاع" نفت الأمر لاحقًا.
وتولى أحمد صالح قيادة الحرس الجمهوري أكبر قوة عسكرية في اليمن إبان حكم والدة ولا يزال يمتلك عدد من قيادات موالية له في عدد من المحافظات.
أرسل تعليقك