كشف مسؤولون أميركيون، الثلاثاء في تصريحات نشرتها "سي إن إن" أنَّ الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن، مازالت في بدايتها، مبينًا أنَّه تمَّ تنفيذ 10% فقط من عملية ضرب الأهداف المحددة لمواقع "داعش" في العراق وسوريا.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية في بيان لها، أنَّ كلفة الحملة العسكرية ضد أهداف "داعش" في العراق وسوريا تجاوزت 62 مليون دولار حتى اللحظة.
ووفقا لبيان وزارة الدفاع، وصل عدد الغارات العسكرية على "داعش" داخل العراق إلى 266 غارة، تركّز معظمها في المنطقة القريبة من سد الموصل وأربيل، ومناطق قريبة من بغداد، أما إجمالي عدد الغارات في سوريا، وصل إلى 95 غارة، تراوح تركيزها بين دير الزور، والرقة، والمناطق التي تحوي مصافيًا لتكرير النفط.
ميدانيًا، ومن جهة المعارك الدائرة في قضاء هيت غربي الرمادي في محافظة الأنبار، أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح الكرحوت، أنَّ نصف مناطق قضاء هيت تحت سيطرة المتطرفين، والنصف الآخر تحت سيطرة القوات الأمنية والعشائر، مؤكدًا أنَّ المعارك لا تزال متواصلة لتحرير المناطق التي سيطرة عليها المتطرفون.
ونفى الكرحوت سيطرة "داعش" على منطقة الدولاب القريبة من مدينة الرمادي، مشيرًا إلى أنَّ القوات الأمنية من الجيش والشرطة تسيطر بصورة تامة على منطقة الدولاب.
وفي سياق متصل، كشف قائد شرطة المحافظة اللواء الركن أحمد صداك الدليمي، أنَّ قيادة شرطة محافظة الأنبار أرسلت كميات كبيرة من الذخيرة لعناصر شرطة قضاء هيت (70 كم غرب الرمادي)، المحاصرين من قبل "داعش"، مبينًا أنَّ الذخيرة سيتم إنزالها بواسطة طيران الجيش العراقي.
وأوضح الدليمي أنَّ وضع عناصر شرطة هيت جيد وهمتهم كبيرة في محاربة تنظيم "داعش" المتطرف، مؤكدًا أنّهم يمتلكون الأسلحة الكافية ولكنَّهم يحتاجون إلى ذخيرة فقط.
في قضاء الضلوعية جنوب تكريت في محافظة صلاح الدين، أحبطت القوات الأمنية محاولة استهداف الجسر العائم جنوب القضاء، بواسطة زورق مفخخ يقوده انتحاري من عناصر تنظيم "داعش"، وفجرت الزورق قبل وصوله الجسر بالإضافة إلى قتل الانتحاري الذي كان يقوده.
يُذكر أنَّ هذه هي المرة الرابعة التي يتعرض لها الجسر العائم في قضاء الضلوعية إلى الاستهداف منذ سيطرة تنظيم "داعش" على محافظة صلاح الدين.
وفي قرية آلبوفياض شمال شرقي قضاء الشرقاط في صلاح الدين، أقدم عناصر من تنظيم "داعش" بجمع العشرات من أبناء القرية ومن ثمَّ القيام بجلدهم وضربهم ضربًا مبرِّحًا بالعصي وأعقاب البنادق كعقوبة على مقتل أربعة من عناصره في كمين.
وفي ديالى، كشف مدير ناحية السعدية أحمد الزركوشي، أنَّ قوات البيشمركة صدَّت هجومًا لـ"داعش" استهدف نقاط ومقار متنقلة للبيشمركة في مناطق اكباشي ومعسكر حلوان شرق السعدية من جهة خانقين، مؤكدًا وقوع خسائر بشرية في صفوف "داعش" لم يحدد حجمها.
وبيَّن الزركوشي أنَّ اشتباكات عنيفة دارت بين "داعش" والبيشمركة استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والمدافع وقذائف الهاونات والصواريخ أسفرت عن انسحاب التنظيم إلى المناطق الخلفية من السعدية دون أن يحقق أي تقدم يُذكر وحفاظ البيشمركة على مواقعها ونقاطها الأمنية شرق السعدية.
وفي السياق نفسه، ذكر الزركوشي أنَّ عناصر "داعش" شنُّوا حملة لتفجير منازل العائلات الكردية من قبيلة الزركوش والذين نزحوا إلى خانقين ومناطق أخرى هربًا من عمليات القتل.
وأضاف الزركوشي أنَّ التنظيم المتطرف فجّر نحو 10 منازل خلال اليومين الماضيين لمنع عودة الزركوش إلى مناطق السعدية مرة أخرى.
والزركوش قبيلة كردية شيعية، يُقدّر عدد أفرادها نحو 7000 شخص ويسكنون في هضبة حمرين ومركز ناحية السعدية التابعة لقضاء خانقين في محافظة ديالى بشكل رئيس.
وفي نينوى، أصدر تنظيم "داعش" بيانًا دعا فيه أبناء المكونين المسيحي والايزيدي إلى العودة إلى منازلهم في محافظة نينوى، ولكن بشرط الدخول في الإسلام بحسب معتقداته المتطرفة، مضيفًا أنَّه يسمح لهم بالعودة إلى منازلهم التي استولى عليها في السابق، وسيرفع عنهم ما أسماه بالجزية في حال تنفيذ ذلك.
أرسل تعليقك