بغداد - نجلاء الطائي
اعتبرت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الأثنين، التفجير الذي استهدف جوامع "أهل السنة" في محافظة بابل "محاولات يائسة لاستعداء الطوائف"، متهمة "عناصر مدسوسة باستغلال الظروف الإقليمية الراهنة لزرع الفتنة"، متعهدة بـ"التصدي بحزم وقسوة ضد كل محاولة تنال من مكانة المجتمع"، يأتي ذلك في وقت فجَّر مسلحون مجهولون ثلاثة جوامع في مناطق مختلفة من محافظة بابل، مركزها مدينة الحلة، جنوب العاصمة بغداد، بعبوات ناسفة.
وأوضحت وزارة الداخلية في بيان ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، أن "بعض وسائل الإعلام تناقلت أخبارًا عن هجمات ضد بعض مساجد أهل السنة في محافظة بابل ".وعد البيان، "تلك الاعتداءات محاولات يائسة لاستعداء الطوائف العراقية ضد بعضها"، مشيرًا إلى "وجود جهود تعمل لإحياء الاحتقانات المذهبية على خلفية أحداث تشهدها المنطقة".في إشارة لإعدام نمر النمر.
واتهم البيان، "عناصر مدسوسة بالوقوف وراء تلك المحاولات بهدف زرع الفتنة واستغلال الظروف الإقليمية الراهنة"، مؤكدا أن "القوى العراقية المختلفة أثبتت وحدتها وتضامنها وتجلت إرادتها بشكل واضح في الإصرار على وحدة النسيج الوطني العراقي وحماية المجتمع من كل أشكال التصدعات".
وتعهد البيان، "بالتصدي بحزم وقسوة ضد كل محاولة تنال من مكانة المجتمع"، داعيا وسائل الإعلام إلى "الحذر الشديد من هذه المحاولات، والتحلي بالمسؤولية الوطنية والمهنية والأخلاقية بعدم الترويج لما يهدف له أعداء العراق".
وأكد مدير إعلام محافظة بابل، مثنى المعموري، اليوم الأثنين، بأن مسلحين مجهولين، استهدفوا ثلاثة جوامع في مناطق مختلفة من محافظة بابل، (100 كم جنوب بغداد)، باستخدام العبوات الناسفة.وقال المعموري، إن "مسلحين مجهولين هاجموا، في ساعة متقدمة من ليلة الأحد، بالعبوات الناسفة، جوامع عمار بن ياسر في حي البكرلي، وسط مدينة الحلة، والفتح في قرية سنجار (5 كم شمالي الحلة)، وجامعا ثالثا في ناحية الإسكندرية ( 55كم شمال الحلة)".واضاف مدير اعلام محافظة بابل، ان "تلك التفجيرات اسفرت عن حدود اضرار مادية في الجوامع، دون وقوع خسائر بشرية، لانها حدثت في غير اوقات الصلاة".وتابع، ان "الجوامع المستهدفة تعود للسنة، والغرض من تلك الانفجارات هو مجرد تخويف المواطنيين واثارة الفتنة الطائفية في المحافظة". مشيرًا إلى أن "مسلحين قتلوا مؤذناً بالرصاص أمام منزله في الإسكندرية".
وفرضت القوات الامنية طوقًا أمنيًا قرب مواقع الجوامع واتخذت اجراءات مشددة تحسبًا لوقوع تفجيرات مماثلة".وفقا للبيان. وفي غضون ذلك ، كشفت السعودية عن "تهديد دبلوماسيها في العاصمة بغداد".
وقال وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحفي عقده مساء الأحد ،"ننظر بجدية للتهديدات الإيرانية ضد دبلوماسيينا في بغداد". وكانت السعودية قد افتتحت الجمعة سفارتها في بغداد بعد قطيعة في العلاقات دامت أكثر من 25 عامًا.
وكان سفير المملكة العربية السعودية قال الأحد إن "الحكومة العراقية أمَّنت محيط السفارة من أي اعتداء".
وطالبت النائبة عن كتلة بدر النيابية سهام الموسوي، الحكومة العراقية بـ"عدم حماية السفارة السعودية من غضب الجماهير وأن تغلقها فورًا وتطرد السفير السعودي في بغداد كأبسط تعبير عن شجب واستنكار قتل هذا الرجل الشجاع، على حد وصفها
واشادت الموسوي بقيام الجماهير الغاضبة في إيران بحرق السفارة السعودية في الجمهورية الإيرانية وكذلك حرق عدد من المباني الحكومية السعودية من قبل الجماهير الغاضبة في القطيف.
أرسل تعليقك