اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في درعا
دمشق - جورج الشامي
أعلنت مصادر المعارضة السورية الداخلية في دمشق اليوم أن وفدا منها سيزور موسكو غدا، لإجراء مشاورات مع الجانب الروسي.وأشارت هذه المصادر إلى أن قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري وعلي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية سوف يمثلان "الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير"، في هذه الزيارة
ويعتزمان خلالها بحث سبل التسوية السلمية للأزمة السورية مع كبار المسؤولين الروس.
وتزامن ذلك مع قيام كتائب المعارضة المقاتلة، بإغتيال ضابطة حكومية برتبة عقيد إثر إطلاق الرصاص عليها ومع تأمين إنشقاق عشرين عسكرياً وإنضمامهم للجيش الحر في محيط مطار دمشق الدولي، في الوقت الذي إستهدف الجيش الحر فيه مطار الدير العسكري في دير الزور، فيما استطاعت لجان التنسيق السورية مع انتهاء، الأحد، توثيق 124 قتيلاً بينهم سبع سيدات وثمانية عشر طفلاً وستة قتلى تحت التعذيب، غالبيتهم في دمشق وريفها.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 2305 معتقلين قُتلوا تحت التعذيب منذ بداية الثورة حتى الآن، بينهم 80 طفلاً و25 سيدة فيما رفض الإئتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة تصريحات "جبهة النصرة" المتعلقة بتنظيم القاعدة، منبهاً لخطورة ما تضمنته تلك الرسائل والبيانات من نقاط، فيما أعلن "الجيش الحر" تشكيل أول فرقة مشاة تابعة له في دمشق وريفها، تضم ألوية مقاتلة متخصصة.
من ناحيته أعلن التيار السلفي في الأردن، مساء أمس الأحد، مقتل أردني في سورية في مدينة حلب جراء القصف، ليصبح عدد القتلى الأردنيين في سورية 34 قتيلاً.
واستطاعت لجان التنسيق السورية مع انتهاء، الأحد، توثيق 124 قتيلاً بينهم سبع سيدات وثمانية عشر طفلاً وستة قتلى تحت التعذيب 34 قتيلاً في دمشق وريفها، 20 قتيلاً في الحسكة، 19 قتيلاً في إدلب, 18 قتيلاً في حمص, 18 قتيلاً في حلب، ثمانية قتلى في درعا، أربعة قتلى في الرقة، قتيلان في دير الزور وقتيل واحد في حماه.
كما وثقت اللجان 265 نقطة قصف في مختلف المدن والبلدات السورية، قصف الطيران سجل من خلال 37 نقطة في مختلف أنحاء سورية، وتم تسجيل استعمال البراميل المتفجره في أربع مناطق، وقام النظام بقصف صواريخ أرض أرض في نقطتين، أما القصف بالقنابل الفراغية فقد سجل في السبينة في ريف دمشق، والقصف المدفعي سجل في 114 نقطة، تلاه القصف بقذائف الهاون والذي رصد في 76 نقطة، أما القصف الصاروخي فقد سجل في 27 في مختلف أنحاء سورية.
فيما اشتبك الجيش الحر مع قوات النظام في 112 نقطة قام من خلالها الحر باستهداف مواقع لقوات النظام بخمسين صاروخ وقذيفة هاون أدى إلى تدمير حاجز الجنائية، وقتل عدد كبير من الجنود في جسر الشغور في إدلب، وفي دمشق تم تأمين انشقاق عشرين عسكريًا وانضمامهم للجيش الحر في محيط مطار دمشق الدولي، وفي الريف الدمشقي في عدرا قام الحر باستهداف السجن المركزي، وفي عين ترما قام الحر باستهداف عدد من الحواجز وتدمير عدد من الآليات التابعة لقوات النظام، أما في حمص فقد استعاد الحر السيطرة على تل النبي مندو في القصير بعد معارك واشتباكات دامت لأكثر من ثلاثة أيام، وفي دير الزور استهدف الحر مطار الدير العسكري، أما في درعا في خربة غزالة فقد استهدف الحر أحد معاقل "الشبيحة" بجانب معصرة الزيتون شمال المدينة، وفي الرقة استهدف "الحر" بصواريخ وقذائف الهاون الفرقة 17، مما أدى إلى نشوب حرائق فيها، واقتحم معمل السكر أيضًا، وقام بقتل عدد من العناصر التابعة لجيش النظام، واستهدف أيضًا سيارة محملة بالذخيره كانت داخل الفرقة 17.
ورفض الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة تصريحات "جبهة النصرة" المتعلقة بتنظيم القاعدة، منبهاً لخطورة ما تضمنته تلك الرسائل والبيانات من نقاط.
وقال الائتلاف، في بيان له الأحد، وحصلت "العرب اليوم" على نسخة منه، "يعبر الائتلاف الوطني السوري عن رفضه ما يمس بتطلعات الشعب السوري أو يتجاوز أهداف ثورته العظيمة ومبادئها، كما يستنكر الائتلاف كل موقف أو اتجاه يرفض حرية الفكر والرأي والاعتقاد أو يصادر حق السوريين في تقرير مستقبلهم، واليوم، ينظر الائتلاف الوطني السوري، بمنتهى الريبة إلى الرسائل والبيانات التي صدرت في الآونة الأخيرة حاملة تصورات وأفكارًا لا تتوافق مع الحقائق التاريخية والاجتماعية والفكرية لشعب تضرب حضارته جذوراً تعود إلى آلاف السنين".
وتابع البيان "من هنا، يجد الائتلاف الوطني السوري من صميم واجبه ومسؤوليته أن يُنبِّه إلى خطورة ما تضمنته تلك الرسائل والبيانات من نقاط، متمنيًا من كتائب "جبهة النصرة" أن تحافظ على مكانها في الصف الوطني السوري، وأن تتابع بذل جهودها في محاربة النظام الأسدي، ودعم حرية الشعب السوري بأطيافه كلها، لقد عبَّر الكثير من أعضاء الائتلاف الوطني فيما سبق عن رفضهم لقرار وضع "جبهة النصرة" على لائحة الإرهاب الأميركية، وأصر على اعتبارها جزءاً من الجانب المسلح الذي فرضته وحشية النظام على الثورة السلمية. لكننا في الائتلاف الوطني السوري نعتقد أن أي سلوك يتناقض مع خيارات الشعب السوري في الحرية والكرامة والعدالة؛ لن يخدم سوى نظام الأسد، وسيلحق الضرر بثورة السوريين وبحقوقهم ومصالحهم، وعليه فإنه سيعتبر سلوكاً مرفوضاً بالمطلق، من قبل الائتلاف الوطني السوري ومن قبل الشعب السوري على السواء".
وختم البيان "لقد خرج السوريون في آذار/ مارس من العام 2011 مطالبين بالحرية ودولة العدل والمساواة، دولة حرية العقيدة وحرية الفكر وحرية التعبير، وهي الغاية التي يطمحون لها".
وأعلن التيار السلفي في الأردن، مساء الأحد، مقتل أردني في سورية في مدينة حلب جراء القصف واسمه محمد الخطيب أبو علي, وسيقام "عُرس الشهيد"، بحسب السلفيين، في مكان سكنه في منطقة عبدون في العاصمة عمان ويصبح عدد القتلى في سورية 34 قتيلاً.
وكان القيادي في التيار السلفي محمد الشلبي أبو سياف أعلن، الجمعة، مقتل أحد السلفيين في سورية يدعى خالد الشركسي أبو الوليد، علماً بأن التيار السلفي كان قد أوضح أن عدد السلفيين الموجودين في سورية يصل إلى 500 شخص.
وتجددت الاشتباكات في محافظة حمص بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية ومسلحين من اللجان الشعبية التابعين لها عند منتصف ليل الأحد الاثنين في منطقة تل النبي مندو في ريف مدينة القصير الذي تحاول القوات الحكومية السيطرة عليه بشكل كامل كما استشهد مقاتل من الكتائب المقاتلة متأثراً بجروح أصيب بها خلال اشتباكات مع القوات الحكومية بالقرب من بلدة الدار الكبيرة في ريف حمص منذ أيام.
أما في ريف دمشق، فتعرضت مناطق في مدينة زملكا للقصف من قبل القوات الحكومية صباح الاثنين، ما أدى إلى أضرار مادية، كما تعرضت بلدة يلدا للقصف عند منتصف ليل الأحد الاثنين، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا، كما اغتال مقاتلون من الكتائب المقاتلة ضابطة برتبة عقيد إثر إطلاق الرصاص عليها من قناصة على طريق مدينة حرستا في ريف دمشق ليل الأحد وتعرضت مناطق في بلدة بلدا للقصف ليل
وفي دمشق، تتعرض مناطق في حي جوبر للقصف من قبل القوات الحكومية، كما سمعت أصوات انفجارات عدة في حي برزة بينما تعرضت مناطق في مخيم اليرموك في مدينة دمشق للقصف من قبل القوات الحكومية عند منتصف ليل الأحد الاثنين، حيث سجل سقوط قذائف عدة على المنطقة رافقها اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية في شارع الـ30 .
وفي محافظة حلب، دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية في حيي الشيخ سعيد والعامرية، فجر الاثنين، كما تعرض حيا طريق حلب والشيخ سعيد للقصف من قبل القوات الحكومية وأنباء عن سقوط جرحى.
وفي محافظة دير الزور، دارت اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية في حي العمال في مدينة دير الزور فجر الاثنين واستشهد مقاتل خلال الاشتباكات كما سقطت قذائف عدة على أحياء المدينة.
وفي محافظة إدلب، تعرضت قرية كنيسة عز الدين في ريف جسر الشغور للقصف فجر الاثنين، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية كما سقطت قذائف عدة على مدينة معرة النعمان.
وفي محافظة درعا، تعرضت بلدات وقرى خربة غزالة و صيدا ومعربة وتل شهاب ووادي اليرموك في ريف درعا للقصف من قبل القوات الحكومية فجر الاثنين ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وفي محافظة الرقة، نَفَّذَ الطيران الحربي صباح الاثنين غارة جوية على محيط الفرقة 17 للقوات الحكومية ومناطق في مدينة الرقة كما تجددت الاشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية في محيط الفرقة 17 عند منتصف ليل الاحد الاثنين.
أرسل تعليقك