يتوقع أن يعلن مساء الاثنين تجديد وقف إطلاق النار الهش الذي دخل حيز التنفيذ الأسبوع الماضي في اليمن، غداة اختتام مباحثات بين طرفي النزاع برعاية الأمم المتحدة، اتفق خلالها على جولة جديدة الشهر المقبل.
وشقت القوات الموالية للحكومة اليمنية طريقها إلى محافظة صنعاء الاثنين لتصبح عند أقرب مسافة من العاصمة منذ أن استولى عليها الحوثيون في أيلول (سبتمبر) عام 2014.
وسيطرت قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي على جبلين في منطقة نهم في محافظة صنعاء." وتقع المنطقة على بعد 60 كيلومترا شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء.
و أعلنت السلطات السعودية، عن تدمير صاروخ كان متجه إلى جازان، من نوع "قاهر-1" فجر الاثنين 21 كانون ألاول (ديسمبر)، من دون إصابات تذكر.
وحسب ما نقلته وسائل إعلام سعودية فإن الدفاعات الجوية، اعترضت صاروخا أطلقه الحوثيون تجاه مدينة جازان، جنوبي المملكة، ودمرته.
ويأتي هذا التطور، غداة إعلان جماعة الحوثيين، الأحد الماضي، عن إدخال 300 هدف عسكري، ومنشأة حيوية سعودية، ضمن أهداف قوتها الصاروخية، وذلك بعد ساعات على انتهاء المفاوضات بين طرفي النزاع في سويسرا، دون التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأوضحت مصادر عسكرية يمنية أن المتمردين "ما زالوا يملكون ما بين ستين وسبعين صاروخا، بينها صواريخ توشكا"، على رغم إعلان التحالف مرار عن استهداف مخازن الصواريخ التي كانت في حوزتهم.
وقال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي "سيتم تمديد الهدنة لسبعة أيام أخرى وستمدد لاحقا تلقائيا إذا احترمها الطرف الآخر".
وينتهي مساء الاثنين العمل بالوقف الأول لإطلاق النار الذي كان من المقرر أن يستمر سبعة أيام، وشابته انتهاكات متبادلة منذ اليوم الأول.
واليوم، سجل الوضع هدوءا حذرا في المحافظات الجنوبية، بما فيها محيط مدينة تعز (جنوب غرب)، ثالث كبرى مدن البلاد والتي يحاصرها المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم منذ أشهر.
إلا أن المعارك تواصلت في الشمال، حيث تابعت القوات الحكومية هجماتها في منطقة نهم (40 كلم شمال شرق صنعاء)، حيث قتل 10 من المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح. كما تقدمت قوات هادي في محافظة الجوف باتجاه معبر البقعة الحدودي مع السعودية، بحسب مصادر عسكرية.
وحققت القوات الحكومية منذ نهاية الأسبوع تقدما في الشمال، واقتربت باتجاه صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفائهم منذ أيلول (سبتمبر) 2014، بدعم من التحالف الذي بدأ غاراته في اليمن نهاية آذار (مارس).
وأفاد شهود اليوم أن طائرات التحالف شنت تسع غارات استهدفت مواقع الحوثيين في منطقة الخولان شرق صنعاء.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن التحالف اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، بحسب بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وأوردت الوكالة أن "قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت في حوالي الساعة الثالثة والنصف فجراً (00,30 منتصف الليل تغ) صاروخا معاديا تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة جازان" في جنوب السعودية.
وقام سلاح الجو السعودي "بتدمير منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية".
والصاروخ هو الرابع على الأقل الذي يطلقه الحوثيون وحلفاؤهم باتجاه السعودية منذ الجمعة. فقد أفادت الوكالة ألاحد عن مقتل ثلاثة أشخاص في سقوط صاروخ على نجران، غداة اعتراض صاروخ بالستي أطلق من اليمن وسقوط آخر في منطقة صحراوية شرق نجران.
وفي سياق متصل، أشارت الوكالة إلى أن ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، التقى ألاحد رئيس هيئة الأركان العامة (الموالية للحكومة) اليمني اللواء محمد علي المقدشي، وبحث معه "التطورات الميدانية في الساحة اليمنية".
وأفاد ديبلوماسي عربي رفض كشف اسمه أن "عددا من دون مجلس الأمن الدولي وخاصة الولايات المتحدة، تضغط على جميع الأطراف المتقاتلة في اليمن لوقف الحرب".
وأوضح ديبلوماسي آخر أن "واشنطن تجري اتصالات مع دول من التحالف العربي، وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لتأمين وقف إطلاق نار دائم".
وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل قرابة ستة آلاف شخص وجرح 28 ألفا منذ آذار (مارس)، إضافة إلى 2,5 مليوني نازح، بحسب الأمم المتحدة.
أرسل تعليقك