برلين – جورج كرم
كشفت مجموعة من المقاتلين الألمان العائدين إلى بلادهم بعد هروبهم من صفوف "داعش" في سورية، أنَّ التنظيم يمارس أسوأ أشكال العنف مع أعضائه في مناخ يملؤه الخوف والقسوة.
وأكدت مصادر أمنية ألمانية، أنَّ هناك نحو 200 من المتطرفين الإسلاميين عادوا أخيرًا إلى ألمانيا تعاون خمسهم تقريبًا مع سلطات الأمن الألمانية وأدلوا خلال الاستجوابات التي أجريت معهم بمعلومات عن الفترة التي قضوها بين أعضاء التنظيم المعروف إعلاميًا باسم "داعش".
وأوضحت المصادر أنَّ عددًا من العائدين صوروا مناخًا من الخوف والريبة والقسوة يسود بين أعضاء التنظيم، إذ اعترف أحدهم بأنَّه وُضِع في "مجزؤ" لأنه لم يسلم جواز سفره لقيادات التنظيم، مبينًا أنَّ جدران المكان كانت ملطخة بالدماء، وأن جثة بلا رأس طرحت داخل الحجرة التي كان ينام فيها.
وأبرزت أنَّ التنظيم يعذب كل من يشك في محاولتهم التجسس عليه أو يقتلهم رميًا بالرصاص أو بقطع رقابهم، مشيرة إلى أنَّ أحد العائدين ذكر أنَّ وافدًا جديدًا على التنظيم أعدم لأنه خبَّأ هاتفه المحمول فقط، مبينًا أنَّ رجال التنظيم كانوا يخشون فيما يبدو من قدرة الطائرات دون طيار على تحديد المواقع التي فيها هواتف محمولة.
وأشارت إلى أنَّ هناك تقارير لعائدين آخرين تكشف أنَّ المتطرفين الذين حاولوا مغادرة البلاد دون تصريح كتابي من أحد أمراء التنظيم بخروجهم كانوا يقتلون رميًا بالرصاص.
وأفادت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، بأنَّ وافدين جددًا كانوا يؤمرون بممارسة القتل لإظهار إتباعهم لأوامر القادة.
أرسل تعليقك