تنظيم داعش يخطط لشن هجمات جديدة بعد خسائر فادحة في تكريت
آخر تحديث GMT15:04:23
 العرب اليوم -

الانشقاقات تضرب صفوف المقاتلين وضغوط عسكرية تلاحقهم

تنظيم "داعش" يخطط لشن هجمات جديدة بعد خسائر فادحة في تكريت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تنظيم "داعش" يخطط لشن هجمات جديدة بعد خسائر فادحة في تكريت

داعش
تكريت - فاطمة سعداوي

يعاني تنظيم "داعش" المتشدد من وجود انشقاق متزايد بين مقاتليه، إلى جانب خسارته العديد من المواقع التي نجح في أن يحتلها خلال الأشهر الأخيرة، لكنه في الوقت ذاته يكافح من أجل حكم القرى التي استولى عليها، كما يخطط لشن هجمات جديدة وتوسيع نطاق عملها خارج العراق وسورية.

وهاجمت الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي ،الذي تقوده الولايات المتحدة، مواقع التنظيم وقصفتها في عمليات عدة، ما جعل عدد من المسؤولين في "البنتاغون" يكشفون عن خسارة "داعش" الكثير من المواقع في تكريت بعد مرور نحو أسبوع من القتال الشرس، محذرين في الوقت ذاته، من صعوبة استرجاع المدينة على القوات العراقية.

وشنّ مقاتلو التنظيم المتشدد واحدة من أشرس الهجمات في الأشهر الأخيرة في مدينة الرمادي، غرب بغداد، لكن حالة من التوتر سادت في صفوف "داعش"، الذي يعاني من ضغوط عسكرية ومالية خصوصًا في المنظمة المركزية الكبيرة، تزامنًا مع دمج آلاف المقاتلين الأجانب مع المسلحين العراقيين والسوريين.

وأبرز عدد من مقاتلي التنظيم المنشقين، أو الذين يعملون حتى الآن معه المشاكل التي يعاني منها، بعد أن حاول ناشطون الفرار من المناطق التي يسيطر عليها "داعش" خلال الفترة الأخيرة.

وتتحدث المعلومات عن وجود مقاتلين تورطوا في ارتكاب عمليات إعدام يحاولون الفرار من الجماعة، كما أن هناك شكاوى بشأن الرواتب وظروف المعيشة، والنزاعات على المال وفرص الأعمال التجارية، ومزاعم بمغادرة القادة بعد نهب الأموال وغيرها من الموارد.

ويشاركهم في الموقف عدد من السكان المحليين الذين انضموا إلى التنظيم للتخلص من استبداده أو الحصول على وسيلة للبقاء على قيد الحياة.

وصرّح المنشق السوري "أبو خديجة"، الذي شاهد قطع رؤوس 38 أسيرًا من الأكراد والعلويين على أيدي مقاتلي "داعش" في ياروبيه, وهي بلدة سورية على الحدود العراقية "لازلت أشعر بالإعياء", وطلب أبو خديجة عدم الكشف عن هويته، حفاظًا على أمنه.

وأوضح أنه حاول الفرار إلى تركيا على الرغم من أنه يعلم أن مقاتلي "داعش" قد يقتلونه، وتابع "لم أستطع الأكل بعد أن شاهدت المنظر، أشعر أنني أكره نفسي"، مضيفًا أن المسلحين تجادلوا بشأن من الذي سيتولى قطع الرؤوس بالسكاكين عن طريق القرعة.

وقال "لن أفعل ذلك، يمكنني أن أقتل رجلًا في المعركة، ولكن لا يمكنني قطع رأس إنسان بالسكين أو بالسيف".

وأكد رئيس القيادة المركزية للولايات المتحدة، لويد أوستن الثالث، "المعركة ضد التنظيم على وشك أن تحسم لصالحنا", وأخبر لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأسبوع الماضي أن الضربات الجوية قتلت أكثر من 8500 من متشددي "داعش", وقضت على قدرة قادته على السيطرة على النفط والقوات.

ولفت مسؤولون في "البنتاغون" ومكافحة التطرف، أن خطورة التنظيم المتشدد تتزايد من خلال التابعين الجدد في أفغانستان والجزائر ومصر وليبيا, وأصبحت جماعة "بوكو حرام"، الجماعة المتشددة في نيجيريا، أحدث جماعة مبايعة لـ"داعش" السبت.

وفقد أبو بكر البغدادي الذي أعلن نفسه "خليفة" للتنظيم المتشدد، حوالي 20% فقط من الأراضي التي احتلها في العراق, وأكثر من ذلك في الشمال، أمام القوات الكردية التي تم دعمها من طرف الولايات المتحدة والحكومة العراقية وإيران، والمناطق الرئيسية التي فقدتها هي بعض من مناطق الشمال من العاصمة العراقية ومدينة كوباني الكردية في سورية ومعظم تكريت، وأراضي جنوب غرب بغداد.

وأوضحت مدير الأبحاث في معهد دراسات الحرب, جيسيكا لويس ماكفيت، أنه يتم تخفيض أعداد مقاتلي "داعش".، ولكن لا تزال أعداد المقاتلين الأجانب تتزايد بقوة.

وعلى الرغم من أن هجوم كركوك لم يوفق في نهاية المطاف، فإن الجماعة لا تزال لها السيطرة على الأراضي الأكبر للجماعة المتطرفة. وصرح مدير المركز الوطني لمكافحة التطرف، نيكولاس راسموسن، للجنة مجلس الشيوخ الشهر المنصرم، "هذا الأمن يزود التنظيم المتشدد بالزمان والمكان من أجل تدريب المقاتلين والتخطيط للعمليات الهجومية".

وصرّح عمر أبو ليلى، وهو ناشط منذ فترة طويلة في دير الزور ويعمل حاليًا في ألمانيا، أن هناك عدم ثقة بين السوريين والأجانب في "داعش".

ويعرف مقاتلو التنظيم الأجانب باسم "المهاجرون" ويهيمنون على القيادة العسكرية للجماعة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم داعش يخطط لشن هجمات جديدة بعد خسائر فادحة في تكريت تنظيم داعش يخطط لشن هجمات جديدة بعد خسائر فادحة في تكريت



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab