دمشق ـ نور خوّام
أعدم تنظيم "داعش" ثلاثة أشخاص في مدينة تدمر الأثرية بربطهم بأعمدة تاريخية وتفجيرها، وأفاد الناشط خالد الحمصي من مدينة تدمر أن التنظيم لم يفصح للسكان المحليين عن هوية الأشخاص الثلاثة الذين أعدمهم.
وأكد الحمصي الذي يعمل مع لجنة التنسيق المحلية في تدمر، أن أحدًا لم يتواجد في المكان لمشاهدة تنفيذ الإعدام، وأن "داعش" منع أي شخص من الاقتراب من الموقع.
وأشار الناشط محمد العايد وهو أيضا من تدمر، إلى أن الأعمدة التي فجرها "داعش" في عملية الإعدام، كانت أعمدة أثرية، مؤكدًا أن "داعش" يفجر الأعمدة عمدًا لجذب انتباه الإعلام ليبقي على الحالة المرعبة المحيطة به.
واستولى "داعش" على مساحات شاسعة من الأراضي في مختلف أنحاء سورية لإقامة ما يسمى "بالخلافة"، ليحكمها بحكم متطرف، ويعتبر التنظيم أن تدمر من حقبة الوثنية، وبالتالي تستحق التدمير، ودمر العديد من المواقع الأثرية منذ استيلائه على المدينة في أيار / مايو.
وارتكب التنظيم المتطرف مجزرة، قتل فيها أطفال ينتمون له، و25 جنديًا سوريًا على المدرج الكبير للمدينة الأثرية على مرأى ومسمع السكان المحليين، بالإضافة إلى عملية إعدام عالم الآثار الشهيرة في آب / أغسطس.
وتعتبر تدمر واحدة من المواقع الأثرية على قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي، وكان يزورها قبل الحرب حوالي 150 ألف سائح كل عام، ويقول الخبراء إن المتطرفين يستخدمون تفجير المواقع الأثرية كمحاولة لجذب المزيد من المقاتلين وبيع كنوزها في السوق السوداء.
أرسل تعليقك