القاهرة ـ أكرم علي
أكد حاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي، أنه حاول الالتحاق بالقوات المسلحة المصرية عقب نكسة 1967 وعندما تم رفضهم من جانب القوات المسلحة وقف أمام المعسكر وهو يبكي ويقول "أنا مستعد أضرب نار خدوني معكم".
وأوضح القاسمي خلال إلقاء كلمته أثناء منحه درجة الدكتوراة الفخرية من جامعة القاهرة الثلاثاء، أنه جلس على التراب أمام المنطقة العسكرية، وقال: "أنا مستعد أمسح جزم الجنود المصريين"، مؤكدًا أنه تم قبولهم في القوات المسلحة وجاء أمر بعد ذلك بإعادتهم إلى القاهرة، وأنه نزل إلى الشوارع ووجد هناك حالة من الهرع والجري بين أبناء الشعب المصري خلال خطاب تنحي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فجلس على كوبرى الجلاء يتحدث مع النيل.
وأضاف أنه أنشد أبيات شعر في حب مصر وهو جالس هذه الجلسة على نيل مصر، قائلاً: "الكرامة رجعت للشعب المصري ورفع رأسه بعد هزيمة 1967 ، تخرجت من جامعة القاهرة وأنا ابن من أبنائها مهما وقفنا بجانبها لا يساوي أي شيء عملته الجامعة".
وأشار حاكم الشارقة إلى أنه كان يستمع لإذاعة صوت العرب عندما كان في منزله في الخليج خلال العدوان الثلاثي الذي شاركت فيه بريطانيا وإسرائيل على مصر، وأنه عندما انقطع الصوت تخيلوا أن القاهرة ضُربت.
وأفاد القاسمي: "خرجت أبحث عن وسيلة انتقال إلى القاهرة وكان المعسكر البريطاني قريبًا من بيتنا فشاركت مع عدد من زملائي في مهاجمة المعسكر بالتفجيرات البسيطة، واصطحبت معي اثنين من زملائي، وأن التفجيرات في القاهرة تكررت وسألني أحد المتواجدين معي "ماذا يعني هذا؟" فقلت له: "لن تتضرر مصر بمقدار إبره"،حتى إذا رجعت ليال متتالية في وقت متأخر فكان والدي ووالدتي وكأنهم ينتظرون هذا الشاب الصغير الذي تعود أن ينام مبكرًا كل يوم يأتي متأخرًا فقالت والدتي لأبي انصح الولد لأنه كل ليلة يأتي متأخرًا فوالدي أخذني وهو ينظر في عيني وكأنه يسألني هل أنت من المشاركين في هذه التفجيرات التي تهاجم المعسكر الإنجليزي، هززت رأسي أني أنا فقبلني على ذلك".
وتابع: "كان خياري أثناء دخول جامعة القاهرة هو كلية الزراعة بالرغم من حصولي على درجات عالية، وخيروني بين كليات الجامعة فقلت لوالدي كلية الزراعة وكررتها ثلاث مرات، وعندما طلبت الكلية منى صورة شخصية توجهت إلى ميدان التحرير لالتقاط صورة شخصية هناك، فكانت الصورة في السبعينيات غير واضحة وقلت للمصور مش أنا اللي في الصورة فأبلغني أن فيها شبه مني".
وتحدث القاسمي عن بعض ذكرياته، قائلاً: "ذات مرة تلقيت عصًا على ظهري يبلغ طولها ثلاثة أمتار أثناء عودتي إلى الجامعة من جولة إلى ترعة الزمر، حيث كانت المظاهرات مشتعلة في الشارع، وكان أحد المكلفين بالتصدي للمظاهرة يعتقد أنني من المتظاهرين".
أرسل تعليقك