حرب اعلامية واتهامات متبادلة بين ممثلي الحكومة والمعارضة السورية حول الملف الانساني
آخر تحديث GMT17:23:04
 العرب اليوم -

عقب وصول الوفدين إلى جنيف لبدء المحادثات

حرب اعلامية واتهامات متبادلة بين ممثلي الحكومة والمعارضة السورية حول الملف الانساني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حرب اعلامية واتهامات متبادلة بين ممثلي الحكومة والمعارضة السورية حول الملف الانساني

مفاوضات السلام السورية
جنيف - لميس حمود

بدأ وفدا الحكومة السورية والهيئة التفاوضية العليا للمعارضة "حربًا إعلامية" حول الملف الإنساني، بمجرد اكتمال وصول وفديهما إلى جنيف، مع تركيز المعارضة على تحقيق تقدّم في البعد الإنساني قبل بدء مفاوضات السلام السورية، في وقت أعطى الجانبان الأميركي والروسي ومعهما الأمم المتحدة "أجواء احتفالية" لمشاركة الوفدين في المفاوضات، وهو أمر لم يحصل سوى بعد ضغوط مارستها واشنطن على حلفاء المعارضة لدفعها إلى الحضور.

وقال رئيس الاتحاد الديموقراطي الكردي صالح مسلم، في تصريحات صحفية، إنه تلقى اتصالًا من نائب وزير الخارجية الأميركي طوني بلنكين، تضمّن تقديم ضمانات حول دور الأكراد في مستقبل سورية ومشاركتهم في العملية السياسية في مرحلة لاحقة، الأمر الذي يُتوقع أن يثير مشكلة مع أنقرة وفصائل معارضة، وبالتزامن مع مفاوضات جنيف، قُتل عشرات بينهم ما لا يقل عن ٢٥ عنصرًا من ميليشيات شيعية تقاتل إلى جانب النظام في تفجيرين انتحاريين تبناهما تنظيم "داعش" في منطقة تضم مزارات شيعية جنوب دمشق.

وبعد وصول وفد الهيئة التفاوضية للمعارضة مساء السبت إلى جنيف، إثر مشاكل لوجستية تعلّقت بتأشيرات الدخول وملكية الفندق الذي خصصته لهم الخارجية السويسرية وموقعه، بدأ الناطقون باسم الوفد حملة إعلامية، في مقابل حملة مماثلة لوفد الحكومة.

وأكد الناطق باسم الهيئة المعارضة سالم المسلط، أن الأولوية هي لتحقيق تقدّم في المسار الإنساني والإفراج عن معتقلين خصوصًا الأطفال والنساء تنفيذًا لضمانات حصلت عليها الهيئة من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، والأمم المتحدة ودول إقليمية.

وقام المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، السبت، بـ "زيارة مجاملة" إلى وفد هيئة المفاوضات العليا، وعقد معها اجتماعًا غير رسمي بهدف معالجة القضايا الخاصة بالمفاوضات بين الأطراف السورية، وفق بيان ناطقة باسم مبعوث الأمم المتحدة، وأضافت أن لقاء موازيًا عقد بين نائب المبعوث الدولي السفير رمزي رمزي، ورئيس وفد الحكومة بشار الجعفري، الذي عقد مؤتمرًا صحفيًا بالتوقيت نفسه الذي تحدث فيه المسلط.

وقالت عضو في الهيئة المعارضة بسمة قضماني، إن الوفد جاء بعدما تلقى ضمانات والتزامات محددة بأن يتحقق تقدم جدي في شأن الوضع الإنساني، وأضافت: "لا يمكن المعارضة بدء المفاوضات السياسية قبل أن تتحقق هذه الأمور"، فيما قال المسلط إن المعارضة مستعدة للتحرك عشر خطوات إذا ما تحرك وفد الحكومة خطوة واحدة فقط، لكنه أضاف أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يعتزم تقديم أي تنازلات، مشيرًا إلى النظام لم يأتِ للتوصل إلى حلول بل لكسب الوقت". وجدد المنسق العام للهيئة رياض حجاب، في الرياض، القول إن الوفد "قد ينسحب من المفاوضات إذا واصلت الحكومة وحلفاؤها تصعيد حملة قصف المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة ومنع دخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة".

في المقابل، اتهم الجعفري المعارضة بأنها "غير جدية" في المفاوضات، وقال ردًا على سؤال إن ممرات انسانية ووقف النار والإفراج عن سجناء "جزء من البرنامج الذي تم الاتفاق عليه وسيكون واحدًا من النقاط المهمة للغاية التي سيناقشها المواطنون السوريون مع بعضهم بعضًا".

وكان مقررًا ان يبدأ دي ميستورا المفاوضات الأحد، بجلستين في غرفتين منفصلتين، واحدة مع وفد الحكومة وأخرى مع المعارضة، وبذل الأميركيون والروس جهودًا لإقناع الطرفين بالدخول في مفاوضات، وقال المبعوث الدولي السبت، بعد لقائه المعارضة: "أنا متفائل ومصمم لأنها فرصة تاريخية يجب عدم تفويتها". وتابع: "يعود الأمر الى الهيئة العليا للمفاوضات لكي يبلغونا بالحضور الأحد".

وعقد ممثلو عشر دول من "النواة الصلبة" من مجموعة "أصدقاء سورية" لقاء مع الهيئة التفاوضية في مقر البعثة الفرنسية في جنيف لحضها على عدم الانسحاب من المفاوضات، بل الانخراط فيها واستخدامها "منبرًا اعلاميًا للضغط على النظام وحلفائه"، بالتزامن مع توقع لقاء بين مساعدة وزير الخارجية الأميركي ان باترسون، ونظيرها الروسي غينادي غاتيلوف.

وبدأت دول غربية تبحث اطلاق "مسار إنساني منفصل بين ممثلي الحكومة والمعارضة، لإحداث اختراق وتحسين الوضع قبل الانتقال الى بحث وقف النار والبعد السياسي".

إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، بأن اكثر من ٦٠ شخصًا بينهم حوالى 25 عنصرًا شيعيًا مسلحًا قتلوا في تفجيرين انتحاريين تبناهما "داعش" في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق والتي تضم مزارات شيعية ووجودًا قويًا لـ "حزب الله" وميلشيات شيعية.

وفي الرياض قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن المعارضة السورية وحلفاءها تلقوا تطمينات كتابية من الأمم المتحدة بتطبيق القرار 2254، وخصوصًا الفقرات 12 و13 المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، ووقف القصف العشوائي، مبينًا أن هذه النقاط لا يمكن التفاوض عليها.

وجدد الجبير خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي مولود تشاويش أوغلو في الرياض الأحد، أن المفاوضات بين النظام والمعارضة السورية ستبدأ بناءً على بيان جنيف، الذي ينص على نقلٍ كامل للسلطة وبناء مستقبل جديد وسورية جديدة لا يكون لبشار الأسد دور فيها.

 ودعا الوزير التركي إيران أن تتراجع عن البعد الطائفي في المنطقة، محذرًا من خطورة ذلك، وأشار بقوله: "تباحثنا في جميع المسائل، وخصوصًا الملف السوري وموضوع إيران، نحن ضد الطائفية وهي خطرة جدًا لذلك يجب على إيران أن تتنازل وتتراجع عن هذا البعد الطائفي ونحن نذكر ذلك داخل المحافل الدولية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب اعلامية واتهامات متبادلة بين ممثلي الحكومة والمعارضة السورية حول الملف الانساني حرب اعلامية واتهامات متبادلة بين ممثلي الحكومة والمعارضة السورية حول الملف الانساني



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab