أعلنت الحكومة المحلية في الأنبار، اليوم الثلاثاء، بدء عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير منطقة البو فراج، بمشاركة "جهاز مكافحة الإرهاب" (الفرقة الذهبية ) وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي، مشيرة إلى أن تحرير المنطقة سيتم في غضون الساعات المقبلة.
وأكدّ النائب عن الأنبار أنه تم السيطرة على الوضع الأمني في المحافظة بعد وصول فوجين من الشرطة الاتحادية معززة بالقوة والسلاح.
وصرّح رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت لـ " العرب اليوم "، بأن عملية عسكرية واسعة النطاق بدأت لتحرير منطقة البو فراج، مؤكدًا أنه سيتم تحريرها في غضون الساعات المقبلة بعد انطلاقها من محوري منطقة الجرايشي ومحيط منطقة البو فراج.
وأضاف كرحوت، أنّ الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي لا يشاركان في المعارك التي تدور الآن، لافتًا إلى أن العمليات تأتي بإسناد من قوات "مكافحة الإرهاب" وقوات النخبة في الجيش العراقي وبغطاء جوي من طائرات التحالف.
وأشار رئيس مجلس محافظة إلى أنه التقى بالسفير الأميركي "ستيوارت جونز" لبحث الأوضاع الأمنية التي تمر بها المحافظة، مؤكدًا أن جونز وعد بمفاتحة الحكومة لتسليح عشائر الأنبار المتصدية لـ"الإرهاب"، فضلًا عن تكثيف الطلعات الجوية لطيران التحالف الدولي وتقديم المساعدة للأنبار.
وكان محافظ الأنبار صهيب الراوي أكدّ في (11 نيسان/أبريل 2015)، أنّ رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمر بنقل كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد إلى الأنبار بالسرعة الممكنة، فيما أكدّ مجلس المحافظة أن الوضع داخل الرمادي مسيطر عليه، موضحًا أن ما حدث من خرق في منطقتي البو عيثة والبو فراج سيتم معالجته .
وذكر النائب عن محافظة الأنبار فارس طه محمد لـ "العرب اليوم"، أنّه في غضون الأيام المقبلة ستشهد الرمادي عمليات تحرير كبرى معززة بالقوة والسلاح وبمشاركة قيادات العمليات والشرطة الاتحادية وأبناء العشائر، مؤكدًا أنه سيتم تحرير المناطق التي سلبتها التنظيمات الإرهابية .
وأضاف محمد أنّ اجتماعًا عُقد الأثنين مع عدد من المسؤولين من بينهم وزير الدفاع والداخلية والسفير الأميركي في بغداد لمناقشة الأزمة ووضع الحلول السريعة وإيقاف إمدادات العصابات المتطرفة من التقدم في الرمادي.
ولفت النائب عن الأنبار إلى وجود تعاون كبير بين جميع القيادات العسكرية لاسترداد منطقة البو فراج، موضحًا أن المنطقة المذكورة تعد مركزًا استراتيجيًا تربط الحبانية بالرمادي والتي تبعد 100 متر عن مقر قيادة عمليات الأنبار، مبينًا أن "الحشد الشعبي شارك في تحرير منطقة السجارية وقدّم شهداء في المعركة، لذلك مشاركتهم ضرورية في تحرير الأنبار".
وأعلنت قيادة عمليات بابل، الأثنين الماضي، إرسال فوجين من قوات الجيش وفوج من نخبة شرطة بابل إلى محافظة الأنبار لمحاربة تنظيم "داعش" المتطرف.
وذكر قائد عمليات بابل اللواء رياض عبد الأمير الخيكاني، أن "قيادة عمليات بابل أجرت مراسم توديع فوجين من الجيش وفوج نخبة طوارئ شرطة بابل، فجر الأثنين، حيث تحركت الأفواج الثلاث من بابل إلى محافظة الأنبار".
وبيّن الخيكاني أن "ضباط ومنتسبي الأفواج تم تجهيزهم بأسلحة وآليات ومعدات حديثة"، موضحًا أنهم "تلقوا خلال الفترة الماضية تدريبات مكثفة في مجال "مكافحة الإرهاب" فضلًا عن فوج النخبة المعروف مسبقًا في تحرير جرف النصر من أيدي "داعش"، بحيث أصبحوا جاهزين تمامًا لسحق وهزيمة الزمر "الإرهابية".
أرسل تعليقك