صنعاء - عبد العزيز المعرس
سيطر مُسلّحون قبليون من قبائل حضرموت على ميناء بحري في شرق اليمن، الجمعة، بحسب مصادر محلية.
وأكدت مصادر محلية إلى "العرب اليوم" أنَّ حلف قبائل حضرموت، شرق اليمن، سيطروا على ميناء الشحر بصورة رسمية، بعد خلافات سابقة حول إداراته.
وأوضحت المصادر بأنَّ خلاف نشب في ميناء الشحر بين جنود حراسة ميناء الشحر من الكتيبة الثالثة خفر سواحل، حل بتسليم الميناء لمجموعة من جنود الأمن العام من أبناء حلف قبائل حضرموت مؤقتًا، حتى يتم الترتيب مع محافظ حضرموت خالد الديني بتسليم الميناء بشكل رسمي لقيادة الأمن العام في مديرية الشحر.
وفي السياق ذاته، هدّد مصدر قبلي في حلف قبائل حضرموت بإسقاط ميناء الضبة النفطي ومطار الريان، غرب مدينة المكلا، في محافظة حضرموت في أعقاب سيطرة رجال الحلف على ميناء الشحر، خلال تحذيره من مغبة أقدام قوات الجيش اليمني على أيّة مغامرة طائشة، بحسب تعبيره، في محاولة إخراج مسلحو الحلف من ميناء الشحر الذي بات تحت سيطرتهم.
وتوعد أنهم في حال تعرضهم لأي هجوم لا يستبعدون الرد بمهاجمة عدّة منشآت حيوية منها ميناء الضبة ومطار الريان وغيرها والسيطرة عليها، حسب قوله.
هذا وقد أكد المدير العام لمديرية الشحر، الأخ أحمد عمر مدي، أنَّ حماية ميناء الشحر السمكي تحت سيطرة أبناء حلف قبائل حضرموت، بعد طرد القوات الحكومية و حراسة الميناء التابعة للكتيبة الثالثة خفر سواحل.
وذكرت المصادر أنَّ مسلّحين قبليين سيطروا على ميناء الاصطياد السمكي في المدينة؛ حيث ترابط قوة من خفر السواحل وطرودا الجنود عقب طعن ضابط أحد الجنود ويُدعى علي عمر الغرابي.
وتشهد محافظة حضرموت توتر منذ مقتل الزعيم القبلي سعد بن حريش العيي "شيخ مشائخ الحموم في حضرموت"، في 2 كانون الأول/ديسمبر العام الماضي في نقطة أمنية في مدينة "سيئون" بعد اشتباك حراسته مع أفراد نقطة أمنية وسقط في الحادث قتلى من الطرفين.
وقد أنهى تحكيم للرئيس اليمني في قضية مقتل بن جبريش بضمان مليار ريال و200 بندقية و12 سيارة صالون و8 شاصات، صراعًا دام ثلاثة أشهر بين القبائل والدولة في محافظة حضرموت إلا أنَّ التوتر لايزال سيد الموقف.
أرسل تعليقك