أعلن زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، أن المجلس سيصوّت الأسبوع المقبل على اقتراح قانون لرفض اتفاق سيء "بالنسبة إلى بلدنا وحلفائنا"، معتبرًا أن للتصويت تأثيرًا هائلًا في الأمن القومي، كما في أمن الأصدقاء والحلفاء حول العالم.
ويأتي ذلك بعدما ضمن الرئيس باراك أوباما أصوات 34 سيناتورًا ستتيح عرقلة أي محاولة للجمهوريين في الكونغرس لإسقاط "فيتو" تعهد أوباما استخدامه لتعطيل رفض الكونغرس الصفقة مع طهران.
واعتبر رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو، أن الغالبية الساحقة لدى الرأي العام الأميركي تؤيد موقف "الإسرائيليين" في شأن الخطر الذي تشكّله إيران.
إلى ذلك، حسم المرشد في إيران علي خامنئي، سجالًا بين الحكومة وخصومها الأصوليين في شأن دور مجلس الشورى "البرلمان" في الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست، إذ رأى وجوب مصادقة البرلمان على الصفقة، محذرًا من انهيارها إذا اكتفى الغرب بتجميد العقوبات المفروضة على طهران، لا رفعها نهائيًا.
ونبّه خامنئي من الانخداع بابتسامة العدو، أو أحيانًا بمساعدته الوجيزة، أو في موضوع خاص، وزاد خلال لقائه أعضاء مجلس خبراء القيادة: "يجب أن نعرف دومًا خططه ومؤامراته، العدو والاستكبار العالمي ليسا موضوعًا وهميًا، بل حقيقة".
واعتبر أن مسؤولي الإدارة الأميركية يتحدثون عن إيران، كما فعل البريطانيون في القرن التاسع عشر، داعيًا المسؤولين الإيرانيين إلى الردّ في شكل رسمي "على تصريحات أميركية سيئة جدًا".
ورأى أن الأبعاد الحقوقية والقانونية للاتفاق النووي "يجب أن يدرسها خبراء قانون، لكن من وجهة نظر عامة"، مضيفًا: "أعتقد، وأبلغت رئيس الجمهورية حسن روحاني بذلك، بأن ليس من مصلحتنا تجاهل مجلس الشورى في ما يتعلق بدرس الاتفاق، لا أقدّم رؤية معينة إلى المجلس في ما يتعلق بكيفية درس الخطة ورفضها أو المصادقة عليها، وعلى النواب اتخاذ القرار في هذا الصدد".
ويعتبر روحاني أن مصادقة البرلمان على الاتفاق النووي ستضغط على الحكومة وتفرض قيودًا على الشعب الإيراني، مذكّرًا بأن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني يراجع الملف النووي منذ 12 عامًا.
ورفض خامنئي تصريحات ساسة أميركيين بتجميد العقوبات المفروضة على طهران، معبرًا: "شددنا منذ البداية على رفع العقوبات، لا تجميدها، وإذا لم تُرفع، لن يكون هناك اتفاق.
وتابع: "إذا قبلنا في المفاوضات النووية إعطاء امتيازات، فإن ذلك كان من أجل رفع العقوبات، وإلا ما الداعي لحضورنا في المفاوضات، كانت تمكننا مواصلة عملنا ورفع عدد أجهزة الطرد المركزي خلال فترة وجيزة، من 19 ألفًا إلى 60 ألفًا، ومواصلة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% ورفع وتيرة نشاطنا البحثي والتنموي.
وأعلن أن إيران تتطلع إلى بناء دولة متطورة عدد سكانها 150 - 200 مليون فرد، معتبرًا أنها ستمهد لزوال الاستكبار والكفر، وأضاف: "تسعى الولايات المتحدة إلى القضاء على المقاومة والهيمنة على سورية والعراق، ويتوقّع الأميركيون أن تدخل إيران هذا الإطار، لكن هذا الأمر لن يحدث أبدًا".
وفي نيويورك، رجّح رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن يشهد البرلمان في بلاده نقاشات وحوارات ساخنة في شأن الاتفاق النووي، مفيدًا: "أعتقد بأن الدراما في بلدي قد تكون أكبر من تلك في الكونغرس الأميركي".
أرسل تعليقك