أقدم تنظيم "داعش" المتطرف، الاثنين، على إعدام 14 قياديًّا في التنظيم؛ على خلفية فشلهم في استعادة السيطرة على حقول علاس وعجيل النفطية، شمال شرق صلاح الدين.
وأكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالي صادق الحسيني، إلى "العرب اليوم" أن "القوات الأمنية العراقية وبعد أن تمكنت من السيطرة على حقول علاس وعجيل خلال الأشهر
الماضية بمعارك عنيفة خاضتها مع داعش، حاول التنظيم المتطرف لأكثر من مرة الهجوم على الحقلين النفطين في محاولة منه إعادة سيطرته على الحقلين".
وأوضح أن "الحقلين النفطين وبحسب إحصائيات أمنية فإن التنظيم كان يُهرب نحو 500 صهريج نفط منهما منذ حزيران/يونيو من العام الماضي حتى آذار من العام الجاري بعد استعادة السيطرة على الحقول".
وأضاف الحسيني أن "التنظيم أقدم على إعدام 14 قياديًّا له وهم مسؤولون عن ملف النفط في إحدى القرى الزراعية بين صلاح الدين والموصل؛ لفشلهم في استعادة السيطرة على حقول علاس وعجيل النفطية من قبضة القوات الأمنية والحشد الشعبي".
وأوضح الحسيني أن "قوات محور ديالي الممثلة في الجيش والشرطة والحشد الشعبي أحبطت هجمات عدة وتعرضات إلى تنظيم داعش على حقول علاس وعجيل في محاولة لاستعادة السيطرة عليها"، مشيرًا إلى "إحباط جميع الهجمات ومقتل عشرات المتطرفين وتدمير عدد من الآليات والعجلات المفخخة".
وبيّن الحسيني "وجود خلافات وفوضى بين قيادات التنظيم بعد فشل هجمات المتطرفين على حقول صلاح الدين".
وقال قيادي في الحشد الشعبي، الاثنين، إن قوات الحشد تحقق تقدمًا في آخر 22 كم شمال مدينة الفلوجة، ضمن خطة التطويق التي بدأت مطلع الشهر الجاري، فيما بيّن أن الرمادي والفلوجة ستصبحان في حكم المناطق "الساقطعة عسكريّا" خلال المدة المقبلة.
وأوضح معين الكاظمي أن "قوات الحشد الشعبي متواصلة في التقدم من اتجاه الجهة الشمالية لمدينة الفلوجة وهناك 22 كم تفصلنا فقط"، مشيرًا إلى أن "تحرير مناطق النباعي وسيد غريب وناظم الثرثار والتقسيم قد قطع طرق الإمدادات بشكل كبير عن داعش في الفلوجة".
وأضاف أن "الخطوة المقبلة التي نسعى لها هو قطع طرق الإمداد بصورة تامة بين الأنبار وصلاح الدين ونينوى، مع تضييق الخناق على الفلوجة والرمادي التي ستتحولان إلى مدينتين ساقطتين من الناحية العسكرية قريبًا".
وفي سياق متصل، أفاد مصدر أمني في فرقة التدخل السريع الأولى في محافظة الأنبار، الاثنين، بأن قياديًا بارزًا في تنظيم "داعش" قتل إثر إحباط هجوم للتنظيم استهدف مقرًا للفرقة جنوب
الفلوجة، فيما لفت إلى تدمير مركبتين تابعتين للتنظيم وقتل من فيهما.
وأكد المصدر إلى "العرب اليوم"، أن "قوة من فرقة التدخل السريع الأولى بالجيش تمكنت،الاثنين، من صد تعرض لتنظيم داعش على القطاعات الأمنية، جنوب الفلوجة، مما أسفر عن مقتل
قيادي بارز في صفوف التنظيم، ويدعى أبو سارة العبيدي".
وأضاف المصدر أن "القوات الأمنية تمكنت أيضًا من تدمير مركبتين للتنظيم تحملان أسلحة ثقيلة وقتل من فيهما"، مشيرًا إلى أن "التنظيم انسحب بعد تكبده خسائر مادية وبشرية داخل الفلوجة".
وأعلن مسؤول إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل سعيد مموزيني، الاثنين، أن مسلحي "داعش" فجروا 16 منزلًا تعود إلى مواطنين مسيحيين شرق الموصل.
وقال مموزيني إن "مسلحي تنظيم داعش قاموا، الاثنين، بتفجير 16 منزلًا في حي البكر في مدينة الموصل، وتلك المنازل تعود إلى مواطنين مسيحيين".
وأضاف مموزيني أن "التنظيم فجر خلال الفترة الماضية أكثر من 1876 منزلاً في عموم محافظة نينوى"، لافتًا إلى أن "تلك المنازل تعود إلى مواطنين من مختلف القوميات والديانات".
أرسل تعليقك