داعش يواصل قصف مدينة مارع بالأسلحة المحرمة دوليًا
آخر تحديث GMT18:42:34
 العرب اليوم -

إصابة 20 شخصًا بينهم أطفال بحالات اختناق وجروح

"داعش" يواصل قصف مدينة مارع بالأسلحة المحرمة دوليًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "داعش" يواصل قصف مدينة مارع بالأسلحة المحرمة دوليًا

عناصر من تنظيم "داعش"
دمشق ـ نور خوّام

يعتبر تنظيم "داعش" المتشدد استخدام الأسلحة الكيميائية من الأمور المشروعة في عملياته التي ينفذها لتحصد المزيد من الضحايا، خصوصًا بعد أن لجأ إلى قصف مدينة مارع في ريف حلب، بأكثر من 40 قذيفة كيميائية، في ظلّ عجز المجتمع الدولي عن إنهاء هذا التنظيم أو على الأقل إنهاكه.

بعد سنتين وصل الصوت إلى مجلس الأمن الدولي واعتمد بالإجماع قرارًا ينصّ على تشكيل لجنة خبراء لتحديد المسؤولين عن هذا النوع من الهجمات، ويؤكّد الناشط الاعلامي بهاء الحلبي الخبر، مضيفًا "الرائحة في مارع في ريف حلب الشمالي كانت كريهة طوال ساعتين بعد القصف، رأيت حالات عدة مرمية أرضاً، ومن المصابين رجل عمره 80 سنة وطفلة لا يتجاوز عمرها 11 سنة". وأضاف "وصلت إلى مكان القصف وكان لون الجدران هناك يميل إلى الاصفرار جراء القصف بغاز الخردل المحرّم دولياً".

وتعتبر هذه المرة الثانية التي يستهدف فيها "داعش" المدينة، لكن النصيب الأكبر كان للأحياء الشرقية من المدينة ووسطها، ويشير الحلبي، الذي جال في المدينة بعد القصف إلى أن "الضربة الأولى كانت منذ 10 أيام حينما قُصفت مارع بـ 70 قذيفة كيميائية وأوقعت العديد من الجرحى، وتكرّر الثلاثاء  مشهد الاختناق وإصابة السوريين بالحروق وزاد عدد الجرحى بعد قصف المدينة بأكثر من 40 قذيفة تحمل الغازات الكيمائية متعدّدة الأصناف".

وتابع  "بدأت عملية القصف صباح الثلثاء وتواصلت حتى ساعات العصر، ما أدى إلى سقوط 20 شخصاً بينهم أطفال وشيوخ، بعض الحالات في المشفى الميداني كانت حرجة وبينهم طفل، تعافى بعضهم بجهود الفرق الطبية، خصوصاً في ظلّ عدم وجود أقنعة للحماية لما تبقى من المدنيين".

وأوضح الحلبي أن "القصف جاء من تل مالد الواقعة جنوب شرق مارع، وتأكد الأهالي من أنها قذائف كيميائية، بعد أخذ عينة من القذائف وفحصها عن طريق مركز البحوث والدراسات، وأظهرت النتيجة أن القذائف تحوي غاز الخردل"، لافتاً إلى أن "داعش يعتمد في حربه على مارع على المفخّخات في المنازل السكنية ودخول انغماسيين بينهم أطفال".

وأبرز أن "داعش تحاول أن تسيطر على مارع لكسر معنويات الثوار أولا، أما استراتيجياً فهي تعتبر بوابة ريف حلب الشمالي"، مذكراً بأن "مارع الآن محاصرة من ثلاث جهات من بلدة تلالين شمالاً، تل مالد شرقاً وحربل جنوباً، وبقيت جهة الغرب مفتوحة من ناحية بلدة الشيخ عيسى التي تفصل تل رفعت عن مارع".

يُذكر أن مارع خالية من السكان وعدد العائلات فيها قليل جداً، فغالبيتهم نزحوا نحو المخيمات في ريف حلب الشمالي، وينتظرون مصير البلدة، خصوصا في ظل الحديث عن إمكانية دخول "الفرقة 30" المدرّبة أميركيًّا في تركيا لكسر الحصار وطرد "داعش"، لكن الميدان لم يشهد على ذلك بعد.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يواصل قصف مدينة مارع بالأسلحة المحرمة دوليًا داعش يواصل قصف مدينة مارع بالأسلحة المحرمة دوليًا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab