هدمت جرّافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، أربعة منازل في منطقة الطويل، التابعة لقرية عقربا، جنوب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.
وأبرز مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس أنَّ "قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت منطقة الطويل في عقربا، ترافقها ثلاث جرافات عسكرية، وقامت بهدم أربعة منازل قديمة، يعود عمرها لأكثر من 100 عام، ملك الشقيقين محمد وأنور صدقي صالح".
وحذر دغلس من قرار إسرائيلي بترحيل المواطنين الفلسطينيين من قرية الطويل واخلائها من سكانها لاسيما أنّ القرية تتعرض لهجمات متكررة، من طرف قوات الاحتلال، والقيام بعمليات هدم لمنازل المواطنين بصورة متكررة، بحجة عدم الترخيص.
وبالتزامن مع عمليات الهدم في شمال الضفة الغربية اقتحمت قوات الاحتلال منزل النائب عن "الجبهة الشعبية" خالدة جرار، وسلمتها قراراً عسكرياً يقضي بأبعادها الى منطقة أريحا لمدة غير محددة.
وأشارت مصادر محلية إلى أنَّ "قوات الاحتلال اقتحمت منزل جرار في مدينة رام الله، فجر الأربعاء، وان مجندة كانت ترافق القوة حاولت تسليمها قراراً مكتوباً يقضي بإبعادها، إلا أنها رفضت تسلّمه فقامت المجندة بتلاوة نصه عليها، مبيّنة أنَّ هذا قرار صادر عن محكمة عسكرية، جاء فيه أنَّ المحكمة، وبعد أنَّ اقتنعت بما قدمته لها المخابرات والأجهزة الأمنية، قرّرت إبعادك إلى مدينة أريحا، على أنَّ ينفذ هذا القرار خلال 24 ساعة"، وأرفق القرار بخارطة توضح حدود مدينة أريحا.
وأكّدت جرار، التي رفضت التوقيع على تسلم القرار، أنّها "ستبحث ذلك، الأربعاء، مع محاميها".
وجاء قرار إبعاد جرار في ضوء تواصل عمليات المداهمة والاعتقال في صفوف المواطنين، حيث اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الاربعاء، قرية بورين وقامت بمداهمة وتفتيش منازل المواطنين فيها، محذرة المواطنين من قيام بمهاجمة منازل المستوطنين القريبة من القرية.
ولفتت مصادر أمنية فلسطينية إلى أنَّ "عشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي وثلاثة من كبار ضباط المخابرات قاموا بأجراء تحقيق ميداني طال أكثر من 30 شابًا، بعد اقتحام منازلهم في القرية".
وأضافت المصادر أنَّ "قوات الاحتلال الإسرائيلي حذرت المواطنين بصورة مباشرة من مهاجمة منازل المستوطنين القريبة من القرية وممتلكات في المنطقة الجنوبية منها، مؤكدين أنهم سوف يقوموا بإطلاق النار عليهم".
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، خمسة مواطنين من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، حيث داهمت مخيم العروب، واعتقلت المواطن حازم حسن محمود جوابرة (20عامًا)، كما اقتحمت مخيم الفوار واعتقلت المواطنين منير عطا الله الطيطي (27عامًا)، ويونس خليل السراحنة (21عامًا)، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.
وأوضح منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت أمر محمد عوض، أنَّ قوات الاحتلال داهمت مناطق عدة في بلدة بيت أمر، واقتحمت منزلين في منطقة الباطن والطربيقة، كما فتشت منزل المواطن جودت نادي عادي، واعتقلت نجله الأسير السابق مهاب (18عامًا)، ومنزل المواطن إبراهيم صبري عوض، واعتقلت نجله الأسير السابق صبري (19عامًا)، ونقلتهما إلى معسكر داخل ما تسمى مستوطنة "كرمي تسور" شمال الخليل.
إلى ذلك، داهمت قوات الاحتلال أحياء عدة في مدينة الخليل، ونصبت حواجزها العسكرية على مداخل بلدات سعير وحلحول ومثلث الفوار، وعلى مدخل مدينة الخليل الشمالي، وعملت على إيقاف المركبات وتفتيشها والتدقيق في بطاقات المواطنين، ما تسبب في إعاقة مرورهم.
وأسرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، شابًا من محافظة بيت لحم، وسلّمت آخر بلاغًا لمراجعة مخابراتها.
وأفاد مصدر أمني بأنّ "قوات الاحتلال اعتقلت فجرًا، الشاب شاكر عبد الوهاب (20 عامًا) من قرية حوسان غرب بيت لحم، بعد مراجعته المخابرات الإسرائيلية في مستوطنة غوش عصيون، جنوبًا".
وسلّمت قوات الاحتلال المواطن إسماعيل محمود صباح (50 عامًا) من بلدة تقوع شرق بيت لحم بلاغًا لمراجعة المخابرات الإسرائيلية في المجمع ذاته، بعد دهم منزله وتفتيشه.
وكانت قوات الاحتلال قد داهمت في بلدة تقوع منزلي عيد عطية صباح، وسالم عوده صباح وفتشتهما.
أرسل تعليقك