القاهرة ـ أكرم علي
رحب دبلوماسيون مصريون بدعم القمة الخليجية التي عقدت في الدوحة الثلاثاء، لمصر ومساندة خارطة الطريق المصرية التي من المقرر انتهائها في آذار/مارس المقبل بعد إجراء الانتخابات البرلمانية، معتبرين تلك الإشارة رسالة قوية لتعزيز العلاقات بين مصر ودول التعاون الخليجي خلال الفترة المقبلة.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق وهيب المنياوي، أن الإشارة لدعم مصر ودعمها في البيان الختامي لمجلس التعاون الخليجي، يعتبر دليلًا مهمًا للغاية على دعم الخليج لمصر في الظروف الصعبة التي تمر بها، ويشير إلى أن مصلحة وأمن منطقة الخليج ككل يعتمد على استقرار وأمن مصر بشكل عام.
وأوضح المنياوي في تصريحات لـ "العرب اليوم" أن مصر تعتبر أهم المحاور القوية لدول مجلس التعاون الخليجي وإعلان مساندة المجلس لها ككل بما فيها الدوحة، يعتبر مؤشرًا إيجابيًا للغاية إلى الاتجاه لتعزيز العلاقات بين البلدين مستقبلًا وإنهاء أي خلافات أو توترات نشبت بين البلدين.
ومن جانبه رأى سفير مصر في الإمارات الأسبق فخري عثمان، أن القمة الخليجية لا يمكنها أن تغفل الإشارة لمصر في ظل الظروف الإقليمية والدولية الصعبة التي تتعرض لها الدول الآن، خاصة في ظل التحديات "الإرهابية" والتي تتطلب تكاتف وتوحد الجهود لمواجهتها.
واعتبر عثمان في تصريحات لـ "العرب اليوم" أن انعقاد القمة والتوافق الذي ظهر في البيان الختامي كان دليلا قويا للغاية على رأب الصدع الخليجي والشروع في المصالحة على أرض الواقع وأن العلاقات بين الدول الخليجية لا تتأثر بأي توترات وقتية، لأن الظروف الراهنة التي يمر بها العالم العربي والمنطقة لا تحتمل المزيد من الخلافات والمشاحنات، وهو ما أكده مجلس وزراء الخارجية العرب، وأن الجميع متفق على ضرورة نبذ الخلافات.
وطالب عثمان بضرورة تعزيز تلك الإشارة على أرض الواقع بالتنسيق بين مصر ودول التعاون الخليجي لمواجهة قوى التطرف وتحقيق الأمن والاستقرار المنشود في دول المنطقة ككل.
وأشار عثمان إلى أن التأكيد على مساندة مصر هو استشعار الجميع للخطر المحدق وأهمية مجابهة التحديات وتحقيق الأمن والأمان لدول المجلس بصفة خاصة والمنطقة بصفة عامة من منطلق وجود موقف خليجي مشترك وقوي، لافتًا إلى ضرورة وجود استراتيجية كاملة لتحقيق هذا الهدف
.
وأكد مجلس التعاون الخليجي في بيانه الختامي الثلاثاء بعد انعقاد القمة الخليجية الخامسة والثلاثين في الدوحة، على مساندة مصر وبرنامج الرئيس عبد الفتاح السيسي، مما يعد إشارة لعلاقات أكثر إيجابية بين مصر وقطر.
أرسل تعليقك