دول التعاون الخليجي تحذر من محاولات جر اليمن إلى دائرة الفتنة الطائفية
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

هادي يدعو "الحوثيين" إلى الانسحاب من صنعاء وكل المدن "فورًا"

دول التعاون الخليجي تحذر من محاولات جر اليمن إلى دائرة الفتنة الطائفية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دول التعاون الخليجي تحذر من محاولات جر اليمن إلى دائرة الفتنة الطائفية

جماعة "الحوثيين" في اليمن
صنعاء - عبد العزيز المعرس

دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في أول خطاب له منذ خروجه من صنعاء إلى عدن، الحوثيين إلى الانسحاب من صنعاء وكل المدن فورًا، ونفى وجود أي مشاريع للانفصال، كما شدّد على أهمية مشاركة جميع الأطراف في حوار الرياض لحل الأزمة السياسية، بالتزامن مع تنديده بالاعتداءات الدامية التي هزّت صنعاء الجمعة الماضي.

واعتبر هادي أنّ هدف الاعتداءات إغراق اليمن في الفوضى والاقتتال وسط موجة تنديد دولية عارمة، كان أبرزها موقف دول مجلس التعاون الخليجي التي حذّرت من محاولات جر اليمن إلى دائرة الاقتتال والفتنة الطائفية، ودعت إلى الحكمة، وكذلك موقف الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن، بينما أعلن الحوثيون التعبئة العامة تزامنا مع توقف الحوار بمغادرة المبعوث الدولي جمال بنعمر صنعاء بشكل مفاجئ.

وأكد أنه غادر صنعاء مكرهًا بعد أن هاجمات جماعات الحوثي منزله، ووصف اقتحام الحوثيين لمؤسسات الدولة بالانقلاب العسكري مكتمل الأركان.

وأضاف في حديثه إلى اليمنيين "أتوجه بالشكر والتقدير والاحترام لكل أبناء الشعب اليمني العظيم والمكافح والرافض للمؤامرة الانقلابية على الشرعية الدستورية التي عبرتم عنها من خلال الزيارات والمسيرات الاحتجاجية في كل المحافظات اليمنية". وتابع: "انتقالنا إلى عدن ليس كما يروج له الإنقلابيون من شأن الانفصال، وإنما لأنّ عدن عاصمة اقتصادية وعاصمة مؤقتة، وحفاظاً على مؤسسات الدولة الشرعية"، وعلى وحدة اليمن.

ووصف هادي قصف الطيران للقصر الجمهوري في عدن يومي الخميس والجمعة بأنّه "اعتداء أرعن" من قبل ميليشيات مسلحة، داعيا جميع القوى السياسية إلى "تنفيذ ما اتفق عليه اليمنيون؛ وهي المبادرة الخليجية ونتائج مؤتمر الحوار الوطني، كما دعا القوات المسلحة إلى مساندة الشرعية، وقال إن الشعب منحه ثقته، وإنه مستعد أن يمنح هذا الشعب حياته، وأشاد بدور دول مجلس التعاون الخليجي على دعمها ومساندتها للشعب اليمني في هذا الظرف العصيب."

وكان الرئيس هادي ندّد، في رسالة تعزية إلى أهالي ضحايا الاعتداءات الانتحارية التي استهدفت صلاة الجمعة في مسجدين في صنعاء وصعدة وخلفت 142 قتيلًا، بالتفجيرات، معتبراً أنّها تهدف إلى دفع اليمن إلى "أتون الفوضى والاقتتال".

وكانت اللجنة الثورية العليا التي شكلها الحوثيون لإدارة اليمن أعلنت التعبئة العامة، ودعت قوات الجيش والأمن إلى خوض الحرب ضد ما وصفته بالتطرف.

وفجّرت الاعتداءات الدامية التي طالت مسجديْن في صنعاء وصعدة موجة تنديد دولية واسع النطاق، ودعت دول مجلس التعاون الخليجي اليمنيين إلى التمسك بالتوافق الوطني وتغليب الحكمة والعقل، محذّرة من محاولات جر اليمن إلى دائرة الاقتتال والفتنة الطائفية.

ودانت دول مجلس التعاون الخليجي بشدة الأعمال المتطرفة الشنيعة التي وقعت في عدن وصنعاء مستهدفة أمن واستقرار اليمن والمساس بالشرعية الدستورية وإثارة الفتنة الطائفية وتمزيق النسيج الاجتماعي للشعب اليمني ووحدته الوطنية.

واعتبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الاعتداء على قصر الرئاسة في عدن والهجمات الانتحارية على المساجد في صنعاء أعمالاً إرهابية تتنافى مع القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية، وتهدف إلى جر اليمن إلى دائرة الصراع والاقتتال.

 

ودعا الزياني كل القوى السياسية ومكونات المجتمع اليمني إلى التمسك بالتوافق الوطني وتغليب العقل والحكمة، بعيدًا عن استخدام القوة، لتفويت الفرصة على كل من يحاول زعزعة أمن اليمن واستقراره وجرّه نحو الفتنة الطائفية والصراع، معرباً عن أمله باستجابة الجميع في مؤتمر في الرياض.

ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجمات المتطرفة التي تعرضت لها مساجد في اليمن، ودعا جميع الأطراف اليمنية إلى وقف الأعمال العدائية على الفور وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

وطالب كي مون كل الأطراف الامتثال لتعهداتها المعلنة لحل الخلافات بالسبل السلمية والانخراط بحسن نية في المفاوضات الجارية التي تيسر الأمم المتحدة إجراءها من أجل التوصل إلى توافق بما يتماشى مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية التنفيذ ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية.

ودان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات تفجيرات الجمعة. وأكد أعضاء المجلس أنّ الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحداً من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، كما استنكر الأزهر بشدة التفجيرات المتطرفة التي استهدفت مسجدين في صنعاء، ووصفها بـ "الغادرة".

ودعا الأزهر، في بيان، الشَّعب اليمني إلى "التوحُّد حول مصلحة اليمن العُليا، ونبذ الفرقة والطائفيَّة، وتفويت الفرصة على المتربصين به".

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية، المدارة من قبل جماعة "الحوثي"، على لسان مصدر أمني قوله إن منفذي التفجيرات التي استهدفت مسجدين بصنعاء تظاهروا بالإعاقة ليخفوا المتفجرات.

وأوضح أن الانتحاريين الأربعة استخدموا الأسلوب نفسه في إخفاء العبوات الناسفة تحت مادة الجبس على سيقانهم ليظهروا وكأنهم في حالة إعاقة.

ووصل إلى سلطنة عمان 40 جريحًا يمنيًا كانوا أصيبوا في التفجيرات التي شهدها اليمن الجمعة الماضية، ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية العمانية أن 40 جريحًا يمنيًا قد وصلوا إلى السلطنة بينهم عدد من الأطفال لتلقي العلاج.

وندد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بالاعتداءات على صلاة الجمعة في صنعاء، معلنًا استعداد بلاده لاستقبال جرحى هذا الحادث.

وأكد عبد اللهيان أنّ "فريقًا من الأطباء الجراحين الحاذقين المتطوعين مستعد للتوجه إلى العاصمة اليمنية بمجرد موافقة المسؤولين هناك لعلاج الجرحى أو نقلهم إلى طهران للعلاج".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دول التعاون الخليجي تحذر من محاولات جر اليمن إلى دائرة الفتنة الطائفية دول التعاون الخليجي تحذر من محاولات جر اليمن إلى دائرة الفتنة الطائفية



GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab