الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر ـ نسيمة ورقلي
دفعت ما ذكرته الخارجية الفرنسية بأن لم يغادر البلاد، رئيس مجلس الأمة والرجل الثاني في الجزائر عبد القادر بن صالح إلى التأكيد بأن بوتفليقة بخير وسيعود إلى أرض الوطن من أجل استكمال مهامه، واصفا المشككين في شفائه بـ"دعاة التيئيس". وقال رئيس مجلس
الأمة، الثلاثاء، إن بوتفليقة بخير، داعيا من وصفهم بدعاة التيئيس إلى إمهال رئيس الجمهورية لكي يرتاح، ويعود إلى أرض الوطن لمواصلة رسالة البناء والتشييد.
وجاء ذلك عقب مرور يوم واحد، بعد تأكيد مصادر من وزارة الخارجية الفرنسية بأن الرئيس الجزائري لازال موجودا في فرنسا، ليتبعها فيما بعد تصريح للوزير الأول عبد المالك سلال، الاثنين، أكد من خلاله أن رئيس الجمهورية بصحة جيدة ويتماثل إلى الشفاء، وأنه يمر بفترة نقاهة في فرنسا.
ووضعت تلك التصريحات حدا للشائعات الدولية أو المحلية بخصوص ما تداول بشأن تدهور صحة بوتفليقة، في وقت يبقى فيه الشعب الجزائر ومختلف أطياف الطبقة السياسية في انتظار ظهوره على الشاشة كدليل لما يأتي به المسؤولون الجزائريون من تصريحات.
يأتي هذا في الوقت الذي تتوالى فيه مطالب عدد من الأحزاب السياسية في الجزائر بإظهار الحقيقة إلى الشعب الجزائري وتقديم وثائق طبية تثبت أن رئيس الجمهورية على قيد الحياة وفي حالة صحية جيدة، بخاصة وأن تصريحات المسؤولين الجزائريين ليست دقيقة في هذا الصدد، ومنها تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال الذي لم يشر بصفة دقيقة إلى الوضع الصحي الذي يتواجد عليه رئيس الجمهورية، مكتفيا بالقول " أريد أن أطمئن المواطنين بشأن الحالة الصحية للسيد رئيس الجمهورية، مضيفا "بعد أن أجرى فحوصات طبية بمستشفى فال دو غراس بباريس فان رئيس الجمهورية الذي لم يتم التطرق إلى خطورة حالته الصحية و الذي يشهد تحسنا يوما بعد يوم يخضع كما نصحه أطبائه إلى راحة تامة بهدف الشفاء التام ".
وجدد سلال نفس تصريحاته السابقة، بأن الرئيس "يتابع يوميا نشاطات الحكومة في انتظار عودته لمواصلة مهامه خدمة للجزائر و الأمة".
وأكد الوزير الأول الجزائري في ذات السياق أن الجزائر مستهدفة في أمنها وتطورها، مشيرا إلى جهات إعلامية أجنبية تروج لمعلومات خاطئة، في تلميح لوسائل إعلام فرنسية وصفت الحالة الصحية للرئيس الجزائري بالمتدهورة، وراحت وسائل أخرى تقول بأن الجزائر تحضر لمرحلة ما بعد بوتفليقة، وهو ما دفع سلال إلى التأكيد بأن شعب الجزائر يعي أن تلك المعلومات الغير صحيحة تستهدف الجزائر وأمنها وتطورها واستقرارها.
أرسل تعليقك