أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، وعضو الوفد الزائر إلى روسيا، هوشيار عبدالله، أن "روسيا أبدت استعدادها لتدريب وتسليح القوات الأمنية".
وذكر بيان لمكتب عبدالله، ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، أن "وفد لجنة الأمن والدفاع النيابية الذي يزور روسيا الآن برئاسة رئيس اللجنة حاكم الزاملي، بحث مع لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي برئاسة الأدميرال كومويدوف فلاديمير بيتروفيتش عضو كتلة الحزب الشيوعي النيابية، آفاق التعاون العسكري بين العراق وروسيا وتبادل المعلومات الاستخبارية".
ونقل البيان عن عبدالله القول إن "الروس لديهم قناعة بأن قضية القضاء على داعش بالنسبة لهم قضية استراتيجية وهي بمثابة الدفاع عن وطنهم، فهم لا يريدون أن يرجع التطرف إلى أراضيهم، وقد وصفوا عناصر داعش بأنها سرطان القرن الواحد والعشرين"، مشيرًا إلى أن "الروس يطمحون لتحالف موسع لمحاربة التطرف لا يقتصر فقط على عدد قليل من الدول، كما أبدوا استعداد بلادهم لتدريب وتسليح الجيش العراقي".
وأضاف أن "الوفد النيابي العراقي بحث مع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي برئاسة ألكسي قسطنطينوفيتش بوشكوف الإنجازات التي حققتها روسيا في حربها على التطرف في سورية"، مبينًا أن "الجانب الروسي أكد أن الأهداف الاستراتيجية المشتركة بين روسيا والعراق كثيرة جدًا، وسياستنا في العراق مبنية على تعزيز وحدة الشعب العراقي وليس سياسة فرق تسد".
وأوضح عبدالله أن "روسيا ترى أنها قد نجحت في حربها ضد داعش في سورية وبوادر النجاح ظهرت من خلال الضربات الموجعة والدقيقة التي وجهتها روسيا ضد أوكار التطرف، لاسيما وأن بقية الدول لا تتحرك في المنطقة إلا بموافقة أمريكا عدا روسيا التي لديها صلاحية وقدرة على التحرك في المنطقة بشكل حر".
وأشار إلى أن "الروس أكدوا أن توحيد الصف العراقي مهم وضروري بالنسبة لهم، وتطرقوا للتنسيق بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان واعتبروه خطوة ايجابية ومكسبًا مهمًا"، لافتًا إلى أن "الوفد العراقي عبر عن تقديره لموقف روسيا الإيجابي الداعم للعراق ودول المنطقة في حربها ضد التطرف، وإنه يأمل بأن يتم تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات وبما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين وشعوب المنطقة".
وتابع عبدالله أن "الوفد العراقي عرض إنجازات القوات المسلحة العراقية والبيشمركة والحشد الشعبي وأبناء العشائر في تحرير عدة مناطق من سيطرة متطرفي داعش وحجم التضحيات التي يقدمها العراقيون في سبيل تطهير كافة الأراضي العراقية من التطرف".
وفي سياق متصل، ذكر عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، عضو الوفد العراقي الذي يزور روسيا حاليًا- عدنان الأسدي، أن مجلس الدوما الروسي أعلن عن موافقته على مساهمة القوات الروسية للدخول إلى العراق والمساهمة في الحرب ضد تنظيم داعش المتطرف.
وذكر بيان لمكتب الأسدي، ورد"العرب اليوم" نسخة منه أن "وفدًا من لجنة الأمن والدفاع النيابية وبحضور السفير العراقي في روسيا التقى لجنة الدفاع ولجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي"، موضحًا أن "الجانبين بحثا الوضع في العراق وسورية".
ونقل البيان عن الأسدي القول، إن "الروس كانوا متفهمين جدًا للوضع في العراق وأعلنوا عدم ممانعتهم للدخول إلى العراق وضرب داعش"، مشيرًا إلى أن "الروس انتقدوا عدم جدية التحالف الدولي في ضرب داعش".
وأوضح الأسدي: بينا لهم أهمية ضرب داعش في سورية والعراق لأنها ممتدة ومترابطة، وعندما سقطت أراضي سورية في يد داعش سقطت بعدها الموصل وصلاح الدين والأنبار والصحراء الغربية، وكذلك بينوا استعدادهم لدعم وحدة العراق والأراضي العراقية، وأكدنا أن الدعم المطلوب هو للعراق وليس لطوائفه أو قومياته كل حدة وهذا ما لمسناه في مواقفهم اليوم".
وكان وفد من لجنة الأمن والدفاع النيابية قد وصل روسيا، الأربعاء الماضي، ويضم رئيس اللجنة حاكم الزاملي وأعضاء اللجنة قاسم الأعرجي وعدنان الأسدي وهوشيار عبدالله وعلي المتيوتي.
أرسل تعليقك