شقيقة أحد انتحاريي مسرح الباتاكلان تبعث رسالة إلى أخيها عبر إنستغرام
آخر تحديث GMT03:30:46
 العرب اليوم -

التحق سامي أميمور بـ"داعش" بعد مغادرته فرنسا العام 2013

شقيقة أحد انتحاريي مسرح الباتاكلان تبعث رسالة إلى أخيها عبر "إنستغرام"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شقيقة أحد انتحاريي مسرح الباتاكلان تبعث رسالة إلى أخيها عبر "إنستغرام"

حادث مسرح الباتاكلان
باريس ـ مارينا منصف

في واقعة مثيرة للدهشة ضمن تداعيات سلسلة الهجمات الدموية في باريس، الشهر الجاري، بعثت شقيقة أحد انتحاريي مسرح الباتاكلان رسالة إلى أخيها أبدت من خلالها افتقادها إياه وفخرها بما فعل، وجاء فيها: أنا أحبك وسوف أحبك إلى الأبد".
وبحسب ما نقل موقع "دايلي مايل" الإلكتروني، فإن أميمور(28 عامًا)، نشرت عبر حسابها على موقع "إنستغرام"، صورتين تجمعانها بشقيقها سامي أثناء طفولتهما، وأرفقتهما بعبارة كتبت فيها: بتّ أشبهك أكثر يومًا بعد يوم، بابتسامتك وضحتك ومظهرك وكرمك، يعتبر هذا اليوم مميّزًا بالنسبة إليّ. إنّه اليوم الأوّل لك فيما تبقّى من حياتك.. أحبّك، وسوف أحبّك إلى الأبد يا شقيقي ودمّي وحياتي.. أحبّك يا سامي".

وكان أميمور واحدًا من الانتحاريين الذين اقتحموا الباتاكلان، وتسبّبوا في مقتل 90 شخصًا، فقد عمل سابقًا كسائق حافلة، وكان متشدّدًا يتردّد دومًا على مسجدٍ شمال العاصمة باريس حيث يقطن.
وفي العام 2012، بدأ جهاز مكافحة التطرف يتابع خطواته، واتهم أنه في طور الفرار من فرنسا بهدف الالتحاق بالمتطرفين في اليمن، وما لبث أن انضمّ إلى "داعش" في سورية بعد عام على مغادرته الأراضي الفرنسيّة العام 2013.

إلا أن أميمور لم يفقد الاتصال بأهله أثناء وجوده في سورية، وبقي على تواصل مع والده محمد (67 عامًا)، عن طريق "سكايب" من دون أن يعلم الأخير أيّة تفاصيل عن انضمام ابنه إلى تنظيم "داعش"، كما أشارت صحيفة "لوموند" الفرنسيّة.
وبعد مرور ساعاتٍ على احتجازهم، خرج الرهائن الفرنسيون من مسرح "باتاكلان"، وهم يشعرون وكأنّهم وُلدوا من جديد، وعلى الرغم من أوقات الذّعر والرعب التي عاشوها يوم الجمعة "الأسود"، إلا أنهم أدركوا كم أن الحياة ثمينة وكم أن الإنسان يتمسك بها لحظة يشعر بأنه يكاد يفقد حياته.

أما تلك الساعات التي مرت، فلم تقتصر فقط على التهديد، بل دار خلالها حديثٌ بين الرهائن والانتحاريين، الذين كانوا يصوبون أسلحتهم، طوال الوقت، على رؤوس من احتجزوهم.
ويخبر أحد النّاجين، سيباستيان، إذاعة RTL الفرنسية، عما حدث قائلاً: عندما نقلونا إلى الصالة، راحوا يلقون "الخطابات" لتوضيح سبب ارتكابهم هذه الأمور... وأخذوا يشرحون أن القنابل التي يتم إسقاطها على سورية هي السبب الأساسي لوجودهم هنا... وأن هذه ليست سوى البداية، فالحرب بدأت الآن، وعندما سألونا عما إذا كنا نوافقهم الرأي، اكتفينا بهز رؤوسنا بخجل، ومن ثم أجبروني على حرق حزمة من المال كدليلٍ على عدم أهميته في الحياة، لم نجرؤ على رفض أي طلبٍ لهم ولا على إجابتهم بما لا يرضيهم، لأن كل كلمة كادت تكلفنا حياتنا.

وبقي شاغل المتطرفين الوحيد إبعاد الشرطة عن الوصول إلى الصالة، لكن الحديث بينهم وبين سيباستيان، ساهم في إلهائهم قليلاً، قبل وصول الشرطة، فبدأ الناجون يشكرونه، وكأنّه البطل الذي أنقذ أرواحهم، ولكنه يرى أن الأبطال الحقيقيين هم الذين سقطوا ضحية هذا الاعتداء.
وسيباستيان، الذي ربما علّم بشجاعته المتطرفين أهمية الحياة، ولو في وقتٍ متأخرٍ، خرج مدركاً أن كل لحظة يمضيها مع عائلته ومن يحب هي نعمة، مضيفًا: لم أتعلّم منهم شيئًا سوى أنني اكتشفت أنهم يفتقدون الطريق الذي أضاعوه في بحثهم عن "الكمال" من خلال ارتكاب المجازر والترهيب والكراهية والانتقام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شقيقة أحد انتحاريي مسرح الباتاكلان تبعث رسالة إلى أخيها عبر إنستغرام شقيقة أحد انتحاريي مسرح الباتاكلان تبعث رسالة إلى أخيها عبر إنستغرام



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab