بغداد - نهال قباني
أظهرت صورٌ صادمة قيام مجموعة من المتطرفين الملثمين المنتمين إلى تنظيم داعش بإلقاء سجين من أعلى سطح إحدى البنايات على إرتفاع 100 قدم في العراق، على مرأى من المحتشدين أسفل البناية من بينهم أطفال، إلى أن سقط على الأرض وفارق الحياة، وذلك عقب إتهامه باللواط, ويشتهر تنظيم داعش بإتباع طرق مخيفة في القتل، إلَّا أن الجماعة الإرهابية تحتفظ بواحدة من أكثر طرق القتل وحشية لهؤلاء المشتبه في كونهم مثليي الجنس, ففي كانون الأول / ديسمبر الماضي، قام هؤلاء المتطرفين التابعين إلى تنظيم داعش بقتل ما لا يقل عن 36 رجلاً في سورية والعراق لإتهامهم باللواط وفقًا لمنظمة OutRight لحقوق الإنسان التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها, إلَّا أن منسق الشرق الأوسط وشمال إفريقيـا حسين علي زاده ذكر بأنه لم يكن من الممكن التأكيد على التوجه الجنسي للضحايا.
وخوفاً من التعرض إلى القتل بهذه الطريقة المروعة، فقد إزدادت عزلة الرجال من مثليي الجنس داخل المجتمع شديد المحافظة تحت حكم تنظيم داعش، في الوقت الذي يعتبر فيه المسلمين اللواط فعل آثم, ويتوصل المجاهدين إلى مثليي الجنس من خلال أحد أقارب هؤلاء الرجال، والذي يكون إما لكسب ود تنظيم داعش، أو بسبب كراهيتهم للواط.
ويقوم المقاتلين من تنظيم داعش أحيانًا بتعذيب المشتبه في كونهم من مثليي الجنس للتوصل إلى أسماء أصدقائهم، مع البحث في أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف النقالة الخاصة بهم, وحتى وسط المعارضين إلى تنظيم داعش، فلم يحظى مثليي الجنس سوى بالقليل من التعاطف، حيث يرى البعض ممن يشعرون بالصدمة جراء الفظائع التي يرتكبها التنظيم الإرهابي بأن قتل مثليي الجنس له ما يبرره, كما أن الفصائل من المتمردين السوريين قاموا بقتل وإيذاء مثليي الجنس.
أرسل تعليقك