شهدت شوارع مدينة الإسكندرية، الأربعاء، ارتفاعًا كبيرًا في منسوب المياه، حيث تعرضت الشوارع الرئيسية، وشارع أبي قير، وجمال عبدالناصر للغرق مرة أخرى بفعل مياه الأمطار المصحوبة بموجة من البرق والرعد، مما أدى إلى توقف حركة المرور في الطريق العام، وذلك بعد أسبوعين فقط من تعرض المحافظة للغرق الشديد بسبب هطول السيول، ما أدى إلى إقالة المحافظ هاني المسيري.
وتعاني مناطق كثيرة في المحافظة من تراكمات وتجمعات كبيرة للمياه، تهدد بتكرار ما شهدته المدينة من حالة غرق، بينما دفعت شركة الصرف الصحي والمحافظة 14 سيارة شفط مياه لسحب المياه من مختلف مناطق المدينة الغارقة، وتم توزيع سيارات الشفط أسفل الإنفاق والكباري، لسحب المياه المتراكمة.
ورغم تحذير هيئة الأرصاد الجوية من تعرض محافظتي الإسكندرية والبحيرة للأمطار الشديد، تكاثرت المياه في شوارع المحافظتين بسبب سوء البنية التحتية وعدم وجود المصارف الخاصة بتصريف المياه في مساراتها ومنع تراكهما مثلما حدث.
وأعلنت سلطات ميناء الإسكندرية استمرار إغلاق بوغازيي الإسكندرية والدخيلة، أمام حركة الملاحة البحرية، بسبب سوء الأحوال الجوية، وزيادة سرعة الرياح، وتقرر استمرار إغلاق البوغازين حرصًا على عدم اصطدام البواخر والسفن ببعضها أو بأرصفة الميناء، وسلامة الملاحة البحرية.
وتسبب الهطول الشديد والمتواصل للأمطار في انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق عدة شرق وغرب المدينة، وتعطل بعض شبكات الكهرباء في مناطق الدخيلة والكيلوا 21 غرب الإسكندرية ومناطق فيكتوريا وسيدي بشر والعصافرة والمندرة شرق المدينة.
كما أثرت الأمطار على نسبة الغياب في المدارس، الأربعاء، إذ وصلت إلى ما يقرب من90% من إجمالي الطلاب المقيدين بها بسبب موجة الطقس السيء التي تشهدها المدينة في الوقت الجاري، وغرق عدد كبير من المدارس في مياه الأمطار الغزيرة التي تساقطت بحيث استحال معها إقامة العملية التعليمية.
وشاركت القوات البحرية في أعمال رفع وكسح المياه في محافظة الإسكندرية، بعد موجة الطقس السيء التي ضربت المحافظة، ودفعت القوات البحرية بعربات مجهزة لشفط المياه في الكثير من المناطق، بالتعاون مع محافظة الإسكندرية، ورجال المنطقة الشمالية العسكرية، في إطار توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة بضرورة تخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين وتوفير سبل الرعاية اللازمة لهم.
وأعلنت مديرية الصحة في الإسكندرية أنها لم تتلق أيّة إخطارات بإصابات أو وفيات جراء الأمطار التي سقطت على المدينة، صباح الأربعاء، مؤكدة أن مستشفيات المدينة رفعت حالة الاستعداد لمواجهة أيّة ظروف قد تنجم عن الطقس السيء، مشيرًا إلى أنه لا يوجد مستشفيات غارقة في المياه باستثناء مستشفى الصحة النفسية في المعمورة، وتم إخطار الجيش والأجهزة التنفيذية للعمل على شفط المياه.
هذا وأعلنت وزارة الصحة وقوع 16 إصابة ووفاة 10 أشخاص، جراء موجة من الأمطار الغزيرة ضربت قرية عفون، في الكيلو 8 على الطريق الدولي التابع لمركز وادي النطرون في البحيرة، صباح الأربعاء.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، خروج 13 من المصابين للتحسن، ولا يزال يخضع 3 مصابين للعلاج والملاحظة في مستشفى وادي النطرون، وتتراوح الحالات بين كسور وسحجات وكدمات، مشيرة إلى أن حالات وفاة الستة منهم 5 حالات وفاة في مستشفى وادي النطرون، وسبب الوفاة الغرق، وحالة وفاة واحدة صعق كهربائي في مستشفى كفر الدوار العام.
وأكدت الوزارة رفع درجة الاستعداد في المستشفيات كافة بجميع المراكز المحيطة بالقرية، وعلى الطرق المؤدية لها، فضلاً عن دعم مديرية الصحة في البحيرة بالمستلزمات الطبية والأدوية اللازمة.
أرسل تعليقك