غزة – محمد حبيب
أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، أنه تقرر عقد اجتماع طارئ للجنة متابعة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية المصرية، في القاهرة الأربعاء 5 آب / أغسطس المقبل، لبحث التصعيد "الإسرائيلي" الأخير في القدس، خصوصًا فيما يتعلق بالمسجد الأقصى، واستمرار سياسات الاستيطان والإملاءات والاعتقالات والاغتيالات.
وأضاف عريقات في تصريحات له عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في مقر الجامعة، مساء الاثنين، أن الاجتماع المزمع عقده سيناقش أيضًا ملف المصالحة الفلسطينية، إضافة إلى الإعداد لمشروع قرار جديد في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق جدول زمني محدد.
وأفاد بأن هذا الاجتماع الطارئ سيعقد بناء على طلب من الرئيس محمود عباس، وأنه تم الاتفاق عليه بالتشاور بين مصر "رئيس اللجنة العربية المعنية بمتابعة مبادرة السلام العربية"، والأمين العام للجامعة العربية.
وأشار إلى أنه التقى الاثنين وزير خارجية مصر سامح شكري، وبحث مجمل الأوضاع في فلسطين، وتحديد موعد لانعقاد لجنة متابعة مبادرة السلام العربية التي تترأسها مصر "رئيس القمة العربية الحالية".
ولفت عريقات إلى أن "إسرائيل" قتلت الاثنين شابًا في مخيم قلنديا، ليكون الشهيد رقم 7 خلال الأيام الماضية، كما أعلنت عن 906 عطاءات لبناء مستوطنات في الضفة الغربية، وعزمها هدم قرية سوسيا في محافظة الخليل، وهدم تجمع البدو في محافظة القدس في العيزرية، مع استمرار الحصار على قطاع غزة.
وذكر أنه بحث في لقاءات الاثنين قضية إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الفلسطينية، مؤكدًا بذل كل الجهود لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، معبرًا: "نحن شعب في الضفة والقدس وغزة تحت الاحتلال، ولا يوجد ما نختلف حوله، والأشقاء في مصر مسؤولون عن ملف المصالحة، وطلبنا منهم بذل كل جهد ممكن لمساعدتنا في إنهاء هذا الانقسام".
وأبرز أنه ناقش تحرك اللجنة العربية التي شكلتها القمة العربية في شرم الشيخ برئاسة مصر وتضم بعضويتها "الأردن والمغرب وفلسطين والأمين العام للجامعة العربية"، للبحث في مشروع قرار جديد أمام مجلس الأمن، موضحًا أن اللجنة تبحث مع فرنسا وغيرها من الدول، في إمكانية التوجه إلى مجلس الأمن.
وأكد عريقات أنه تم التطرق إلى عدد من القضايا الأخرى، ومنها وجوب تفعيل كل آليات إعمار غزة وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع، منوهًا إلى رئاسة مصر للجنة الإعمار مع الدول المانحة التي تترأسها مملكة النرويج، المنبثقة عن الاجتماع الدولي لإعادة إعمار غزة والذي عقد في القاهرة في 12 تشرين الأول / أكتوبر الماضي برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، واتفق على تفعيل كل ما هو ممكن لمساعدة أبناء قطاع غزة وإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية.
وحول الجهود التي وصلت إليها المساعي الفرنسية لكسر الجمود السياسي الحالي في عملية السلام، أفاد عريقات بأن الجهود الفرنسية كما أعلناها مع وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس أثناء لقاء سابق مع الرئيس محمود عباس، مستمرة ويتم دعمها بشكل كامل.
وأضاف: "طلبنا من الاتحاد الأوروبي دعم هذه الجهود، كما طلبنا من الأطراف ذات العلاقة دعم تلك المساعي، من أجل طرح مشروع جديد في مجلس الأمن يؤكد على خيار الدولتين، ويحمي حدود 1967 من العبث الإسرائيلي المتمثل في المزيد من المستوطنات والإملاءات وفرض الحقائق على الأرض لتدمير خيار الدولتين".
أرسل تعليقك