عشائر عراقية سنية تلوّح بالتعاون مع موسكو لمحاربة تنظيم داعش
آخر تحديث GMT03:17:46
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

بعد نفاد صبرها من تجاهل واشنطن وعجز العبادي عن التعاون معها

عشائر عراقية سنية تلوّح بالتعاون مع موسكو لمحاربة تنظيم "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عشائر عراقية سنية تلوّح بالتعاون مع موسكو لمحاربة تنظيم "داعش"

عشائر عراقية سنية
بغداد - نجلاء الطائي

أكد زعماء عشائر سنية أن واشنطن فشلت في العمل معهم لإنهاء تنظيم "داعش" في العراق، موضحين أن النفوذ الإيراني بات قويًا جدًا في بغداد، مشيرين إلى أن العبادي عاجز سياسيًا عن مد يد شاملة لأهل السنّة.
وأوضح زعماء العشائر، أن مسؤولي واشنطن فشلوا في العمل معهم لإنهاء تنظيم داعش في مناطقهم، ويرون أن روسيا الآن حريصة على نحوٍ متزايد لملء الفراغ. هذا ما كشفه الزعماء خلال زيارة ممثل عنهم لروسيا لعرض شكواهم.

ونقلت صحيفة "الواشنطن تايمز" الأميركية، عن الشيخ صباح المحلاوي، زعيم عشيرة البومحل التي لعبت دورًا محوريًا في الصحوة السنية الأولى إبان سنوات العنف المذهبي، قوله إن "الاميركيين لا يتصلون اليوم مع القبائل المؤثرة والأكثر أهمية".
واغتيل العديد من زعماء القبائل بعد أول انتفاضة سنية ضد تنظيم القاعدة حينما انسحبت القوات الأميركية من البلاد، كما أخذ داعش على عاتقه بعد تصدره المشهد الدموي في البلاد اغتيال الشيوخ المؤثرين؛ لكن المحلاوي يؤكد أن "هناك شيوخًا كثيرين ما يزالون يتطلعون إلى العمل مع الولايات المتحدة".

وأوضحت الصحيفة الأميركية، أن المسؤولين الاميركيين كانوا يعلقون على هذه الفكرة بالقول إن "حكومة حيدر العبادي منفتحة على المجتمع السني، بينما يعلق الزعماء السنة على هذا الحال، بان النفوذ الإيراني قوي جدًا في بغداد وان العبادي عاجز سياسيًا عن مد يد شاملة لأهل السنّة".

وأضاف المحلاوي أن "السبيل الوحيد للوصول إلى الولايات المتحدة هو خروجنا من الحكومة العراقية، لأنها في الواقع تستهدف مجتمعنا على يد الجماعات المسلحة الشيعية، مبينًا أيضا، إذا كان الاميركان لا يريدون العمل والانفتاح مع الشيوخ، فان الحرب ضد داعش ستكون فاشلة".

وأكد الشيوخ المقيمون في العاصمة الأردنية عمّان، أنهم يعملون على مستوى عال مع بعضهم البعض لكنهم يرون أنهم متجاهَلون من قبل واشنطن.
ونقلت الصحيفة عن جمال الضاري، زعيم قبلي مقيم في عمّان قوله: "إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للتخلي عنا، فهناك آخرون راغبون في شغل مكانهم". وكانت روسيا  قد سعت منذ فترة للحصول على موطئ قدم في العراق.

وتشارك موسكو على نحوٍ متزايد في الحرب ضد تنظيم داعش، لاسيما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ركز بجهوده الحربية على سوريا، وقال انه سيلعب دورًا في تحقيق التوازن بين العراق وإيران.
وزار بوتين طهران، أمس الاثنين، لإجراء محادثات مع القادة الإيرانيين، ويقال إن اللقاء ركز على الوضع السوري من الأزمة وكيفية تحقيق خطة سلام دولية رامية لإنهاء الصراع.

ويجري هناك تنسيق بين سفراء السلام إلى العراق، وهي مجموعة دولية غير ربحية، مع مسؤولي روسيا بشأن ترتيب لقاء بين ممثلين عن المجتمع السني ومسؤولين روس، ولم تعطِ السفارة الروسية في واشنطن أية ردود حول هذا الموضوع.
لكن الشيخ الضاري يقول أن احد شيوخ المجتمع السني المقيمين في عمّان، وهو الشيخ زيدان الجابري الذي يترأس الجناح السياسي القبلي للمجلس الثوري السني قد وصل إلى موسكو لترتيب لقاء مع المسؤولين الروس.

ووفقًا للشيخ الضاري فإن الروس ينتظرون بفارغ الصبر ترتيب مؤتمر كبير في موسكو يشمل العديد من المجاميع القبلية في الأشهر المقبلة، مضيفًا أنه "لم يتم تحديد موعد بعد، لكن في نهاية المطاف سيخرج الشيوخ بشيء جديد، لأن صبرنا نفد من الأميركيين".

وما هو معلن، فإن المسؤولين الاميركيين حتى الآن جنّدوا ودرّبوا مقاتلين سنّة ضد تنظيم "داعش" بنحو ٧٠٠٠ رجل، رغم أن التقدم في أعدادهم بطيء لاسيما أن هذا البرنامج تديره حكومة العبادي.
ونقلت الواشنطن تايمز عن أحد المسؤولين الأميركيين، الذي رفض الكشف عن اسمه لأنه غير مخول بالحديث للإعلام، القول: "لا يساورني أي شك، بان هؤلاء الأشخاص تم تجنيدهم من قبل موسكو، لأن من الصعب وصول شيوخ السنّة إلى الروس  لاسيما أن روسيا تعمل بشكل وثيق مع إيران".

وأضاف أيضا: "نحن مستعدون للعمل مع أي من القبائل السنية، ونعمل بشكل فعال معهم، لكن النقطة الأساسية عليهم القبول بالعملية الديمقراطية في العراق".
وأوضح المسؤول الأميركي، أن هناك عديد من المشايخ قرروا العيش خارج بلدهم ومعظمهم يعمل على تقويض النظام بدلًا من العيش فيه، مبينًا  في الوقت نفسه، أن مسؤولي إدارة أوباما شاركوا في الجهود الرامية لمساعدة المجتمع السني، لكن ليس مع المشايخ المقيمين في عمان.

جزء من المشكلة، بحسب المسؤولين الاميركان، أن مشايخ السنة في داخل العراق وخارجه على حدٍ سواء يحاولون العمل مع الاميركان لا لأجل شيء وإنما ليحصلوا على حقائب المال.
بينما يوجه أهل السنة اللوم إلى واشنطن لأنها غير مستعدة لتقديم المساعدة لهم، وهذا ما أشار إليه رعد الراوي، الزعيم القبلي من شمال بغداد، الذي يؤكد استعداده لأخذ المساعدة من الولايات المتحدة. مبينًا في الوقت ذاته أن حكومة العبادي تعمل مع عناصر سنية يشكلون نسبة 3% من أهل السنة.

ويقول الشيخ حامد العلواني، المقيم هو الآخر في عمان، أن الأميركيين يعملون مع أشخاص لاوجود لهم على ارض الواقع، مؤكدًا بالقول "قلنا للأميركيين، نعطيكم شعبنا ومقاتلينا لقتال داعش، على أن لا نكون تحت قيادة وتوجيه الحكومة العراقية ووزارة دفاعها، لأن قيادة الجيش العراقي ملوثة بالنفوذ الإيراني".

وعبر الضاري عن يأسه، قائلًا: "مشايخ أهل السنة جاءوا إلى عمان لعقد مؤتمر وحدة وطنية في العاصمة القطرية الدوحة في أيلول الماضي، وحددوا مطالبهم، وقُدمت، في حينه، إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي والآن وبعد شهرين من عمر المؤتمر لم تتم الإجابة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عشائر عراقية سنية تلوّح بالتعاون مع موسكو لمحاربة تنظيم داعش عشائر عراقية سنية تلوّح بالتعاون مع موسكو لمحاربة تنظيم داعش



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
 العرب اليوم - مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab