عقوبات أميركية على برنامج إيران الصاروخي وأوباما يؤكد استمرار الخلافات العميقة
آخر تحديث GMT05:41:30
 العرب اليوم -

الرئيس روحاني يصِف الاتفاق النووي بـ"صفحة ذهبية في تاريخ بلاده"

عقوبات أميركية على برنامج إيران الصاروخي وأوباما يؤكد استمرار الخلافات العميقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عقوبات أميركية على برنامج إيران الصاروخي وأوباما يؤكد استمرار الخلافات العميقة

الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني
واشنطن ـ يوسف مكي

شدَّدت الولايات المتحدة الأميركية العقوبات على البرنامج الصاروخي الإيراني، على الرغم من رفع العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة على طهران، تزامنًا مع بدء تطبيق الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست، وتنفيذ صفقة لتبادل سجناء بين طهران وواشنطن.

وتطابقت هذه الاستراتيجية مع إشادة الرئيس باراك أوباما باختراق دبلوماسي "ذكي" مع إيران، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الخلافات مازالت قائمة بين البلدين، ومشددًا على استمرار العقوبات التي تستهدف النشاطات المتطرفة لطهران.

بينما وصف الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الاتفاق النووي بأنه "صفحة ذهبية في تاريخ بلاده"، معتبرًا أنه يشكِّل "نقطة تحول" لاقتصادها، ومتعهدًا بالتفاعل مع العالم لتحقيق المصالح الوطنية لبلاده، وأن استئناف العلاقات الدبلوماسية مؤجل الآن.

وأضاف خلال عرضه مشروع الموازنة للسنة المالية المقبلة على مجلس الشورى: الاتفاق فرصة يجب أن نستغلها لتنمية بلادنا وتحسين رفاهية الأمّة وإرساء الاستقرار والأمن في المنطقة، بعد ساعات على بدء تطبيق الاتفاق، فُتِح أكثر من ألف خط ائتمان من مصارف أجنبية، وهذا يدل على أن المشكّكين كانوا مخطئين تمامًا، نحن الآن في أجواء يمكننا من خلالها أن نتفاعل سياسيًا واقتصاديًا وقانونيًا، مع العالم لتحقيق مصالحنا الوطنية.

وأوضح أن طهران تحتاج ما بين 30 و50 بليون دولار من الاستثمارات الأجنبية سنويًا، لتحقيق نموّ نسبته 8%، داعيًّا إلى استغلال الاتفاق النووي لإجراء إصلاحات اقتصادية وقطع "الحبل السري" الموصول بالنفط، وأن طهران وواشنطن لن تعيدا العلاقات الاقتصادية كاملة بعد الاتفاق.

ورأى أوباما في تطبيق الاتفاق و"لمّ شمل عائلات أميركية" تقدمًا تاريخيًّا بفضل الدبلوماسية، من دون خوض حرب جديدة في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنه ضغط على روحاني في المفاوضات لإطلاق السجناء، وهذا يثبت أن في إمكان بلاده اعتماد القوة والحكمة والشجاعة والتحلي بالصبر.

واعتبر الرئيس الأميركي أن العمل مع إيران حول الاتفاق النووي، أتاح لأميركا أن تكون في موقع أفضل لمواجهة مشاكل أخرى معها، مشددًا على أن الاتفاق يقطع على إيران كل السبل لامتلاك سلاح نووي، وأنه مازالت هناك خلافات عميقة بين أميركا وإيران، وأن إدارته ستبقى حازمة في تنديدها بسلوك إيران المزعزع للاستقرار ودعمها مجموعات متطرفة، مؤكدًا استمرار العقوبات المفروضة على برنامجها الصاروخي ونشاطاتها المتطرفة.

وخاطب أوباما الإيرانيين بقوله: حكومتانا باتتا تتحاوران الآن، وبعد الاتفاق حول الملف النووي بات أمامكم، لاسيما الشباب، فرصة لإقامة روابط جديدة مع العالم، لدينا فرصة نادرة لسلوك طريق جديد.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أن الولايات المتحدة ستدفع لإيران 400 مليون دولار ديونًا، و1.3 بليون دولار فوائد تعود إلى حقبة ما بعد ثورة 1979، أما المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون فدعت إلى تشديد العقوبات على ايران في قضايا التطرف وزعزعة الاستقرار.

وأكدت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على 11 فردًا وشركة تتهمهم بتسهيل توصيل مكوّنات صواريخ باليستية إلى إيران، من خلال استخدام شركات وهمية في دول أخرى، لخداع الموردين الأجانب.

وذكر مساعد وزير الخزانة المكلف بشؤون مكافحة التطرف، آدم زوبين، أن البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية يشكّل خطرًا كبيرًا على الأمن الإقليمي والعالمي، وسيبقى خاضعًا لعقوبات دولية.

وأعلنت واشنطن عزمها على تشديد العقوبات على إيران، بعد إطلاق الأخيرة صاروخًا متوسط المدى في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لكنها أجّلت ذلك بعد تحذير إيراني من أن الأمر سيعرقل إطلاق السجناء الأميركيين الذين تحتجزهم طهران.

وقرار فرض العقوبات على طهران، السبت الماضي، صدر بعد ساعات على مغادرة 3 من 4 أميركيين– إيرانيين أفرجت عنهم طهران، العاصمة الإيرانية على طائرة سويسرية متجهة إلى جنيف.

وأعلن مسؤول أميركي أن السجين الرابع لم يستقل الطائرة لأسباب مجهولة، علمًا بأن إيران أطلقت أميركيًا خامسًا هو ماتيو تريفيثيك، بعدما احتجزته 40 يومًا، وفي المقابل، أفرجت الولايات المتحدة عن إيرانيين- أميركيين محتجزين في سجونها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقوبات أميركية على برنامج إيران الصاروخي وأوباما يؤكد استمرار الخلافات العميقة عقوبات أميركية على برنامج إيران الصاروخي وأوباما يؤكد استمرار الخلافات العميقة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab