عقوبات أميركية على برنامج إيران الصاروخي وأوباما يؤكد استمرار الخلافات العميقة
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

الرئيس روحاني يصِف الاتفاق النووي بـ"صفحة ذهبية في تاريخ بلاده"

عقوبات أميركية على برنامج إيران الصاروخي وأوباما يؤكد استمرار الخلافات العميقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عقوبات أميركية على برنامج إيران الصاروخي وأوباما يؤكد استمرار الخلافات العميقة

الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني
واشنطن ـ يوسف مكي

شدَّدت الولايات المتحدة الأميركية العقوبات على البرنامج الصاروخي الإيراني، على الرغم من رفع العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة على طهران، تزامنًا مع بدء تطبيق الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست، وتنفيذ صفقة لتبادل سجناء بين طهران وواشنطن.

وتطابقت هذه الاستراتيجية مع إشادة الرئيس باراك أوباما باختراق دبلوماسي "ذكي" مع إيران، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الخلافات مازالت قائمة بين البلدين، ومشددًا على استمرار العقوبات التي تستهدف النشاطات المتطرفة لطهران.

بينما وصف الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الاتفاق النووي بأنه "صفحة ذهبية في تاريخ بلاده"، معتبرًا أنه يشكِّل "نقطة تحول" لاقتصادها، ومتعهدًا بالتفاعل مع العالم لتحقيق المصالح الوطنية لبلاده، وأن استئناف العلاقات الدبلوماسية مؤجل الآن.

وأضاف خلال عرضه مشروع الموازنة للسنة المالية المقبلة على مجلس الشورى: الاتفاق فرصة يجب أن نستغلها لتنمية بلادنا وتحسين رفاهية الأمّة وإرساء الاستقرار والأمن في المنطقة، بعد ساعات على بدء تطبيق الاتفاق، فُتِح أكثر من ألف خط ائتمان من مصارف أجنبية، وهذا يدل على أن المشكّكين كانوا مخطئين تمامًا، نحن الآن في أجواء يمكننا من خلالها أن نتفاعل سياسيًا واقتصاديًا وقانونيًا، مع العالم لتحقيق مصالحنا الوطنية.

وأوضح أن طهران تحتاج ما بين 30 و50 بليون دولار من الاستثمارات الأجنبية سنويًا، لتحقيق نموّ نسبته 8%، داعيًّا إلى استغلال الاتفاق النووي لإجراء إصلاحات اقتصادية وقطع "الحبل السري" الموصول بالنفط، وأن طهران وواشنطن لن تعيدا العلاقات الاقتصادية كاملة بعد الاتفاق.

ورأى أوباما في تطبيق الاتفاق و"لمّ شمل عائلات أميركية" تقدمًا تاريخيًّا بفضل الدبلوماسية، من دون خوض حرب جديدة في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنه ضغط على روحاني في المفاوضات لإطلاق السجناء، وهذا يثبت أن في إمكان بلاده اعتماد القوة والحكمة والشجاعة والتحلي بالصبر.

واعتبر الرئيس الأميركي أن العمل مع إيران حول الاتفاق النووي، أتاح لأميركا أن تكون في موقع أفضل لمواجهة مشاكل أخرى معها، مشددًا على أن الاتفاق يقطع على إيران كل السبل لامتلاك سلاح نووي، وأنه مازالت هناك خلافات عميقة بين أميركا وإيران، وأن إدارته ستبقى حازمة في تنديدها بسلوك إيران المزعزع للاستقرار ودعمها مجموعات متطرفة، مؤكدًا استمرار العقوبات المفروضة على برنامجها الصاروخي ونشاطاتها المتطرفة.

وخاطب أوباما الإيرانيين بقوله: حكومتانا باتتا تتحاوران الآن، وبعد الاتفاق حول الملف النووي بات أمامكم، لاسيما الشباب، فرصة لإقامة روابط جديدة مع العالم، لدينا فرصة نادرة لسلوك طريق جديد.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أن الولايات المتحدة ستدفع لإيران 400 مليون دولار ديونًا، و1.3 بليون دولار فوائد تعود إلى حقبة ما بعد ثورة 1979، أما المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون فدعت إلى تشديد العقوبات على ايران في قضايا التطرف وزعزعة الاستقرار.

وأكدت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على 11 فردًا وشركة تتهمهم بتسهيل توصيل مكوّنات صواريخ باليستية إلى إيران، من خلال استخدام شركات وهمية في دول أخرى، لخداع الموردين الأجانب.

وذكر مساعد وزير الخزانة المكلف بشؤون مكافحة التطرف، آدم زوبين، أن البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية يشكّل خطرًا كبيرًا على الأمن الإقليمي والعالمي، وسيبقى خاضعًا لعقوبات دولية.

وأعلنت واشنطن عزمها على تشديد العقوبات على إيران، بعد إطلاق الأخيرة صاروخًا متوسط المدى في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لكنها أجّلت ذلك بعد تحذير إيراني من أن الأمر سيعرقل إطلاق السجناء الأميركيين الذين تحتجزهم طهران.

وقرار فرض العقوبات على طهران، السبت الماضي، صدر بعد ساعات على مغادرة 3 من 4 أميركيين– إيرانيين أفرجت عنهم طهران، العاصمة الإيرانية على طائرة سويسرية متجهة إلى جنيف.

وأعلن مسؤول أميركي أن السجين الرابع لم يستقل الطائرة لأسباب مجهولة، علمًا بأن إيران أطلقت أميركيًا خامسًا هو ماتيو تريفيثيك، بعدما احتجزته 40 يومًا، وفي المقابل، أفرجت الولايات المتحدة عن إيرانيين- أميركيين محتجزين في سجونها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقوبات أميركية على برنامج إيران الصاروخي وأوباما يؤكد استمرار الخلافات العميقة عقوبات أميركية على برنامج إيران الصاروخي وأوباما يؤكد استمرار الخلافات العميقة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab