أعلنت قيادة العمليات المشتركة أن عملية عسكرية كبرى بمشاركة طيران الجيش وقوات الحشد ومسلحي العشائر السنية انطلقت فجر الاثنين لتحرير الأنبار من سيطرة تنظيم "داعش".
وتفيد الأنباء الواردة من أرض العمليات أن القوات المشتركة و"الحشد الشعبي" والعشائر السنية تقدمت من أربعة محاور، هي الثرثار وشمال شرق الفلوجة وجنوب غرب الرمادي وجنوب البغدادي، وأن التنظيم المتشدد واجه القوات المهاجمة بسبعة عمليات انتحارية، فيما تمركزت وحدات التنظيم داخل الأحياء السكنية في الأنبار والفلوجة، متخذة من وجود الأهالي دروعًا بشرية لمنع دخول القوات.
وذكر الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية العميد يحيى رسول عبد الإله الذي أعلن انطلاق عملية تحرير الأنبار، أن "القوات المسلحة والحشد الشعبي والعمليات الخاصة والشرطة الاتحادية وأبناء عشائر الأنبار يخوضون معارك التحرير ويتقدمون في اتجاه الأهداف المرسومة لها".
وأفاد مصدر في قيادة العمليات المشتركة أن قوات النخبة في جهاز مكافحة التطرف أحكمت سيطرتها على المحور الجنوبي من الفلوجة، على مسافة 62 كيلومترًا غرب بغداد، فيما أكد مقتل 30 عنصرًا من "داعش" بينهم ستة انتحاريين، وتمكن القوات الأمنية من هدم خط الصد الأول لتنظيم "داعش" في مدينة الفلوجة.
ويأتي الهجوم متزامنًا مع إعلان السلطات العراقية وصول الدفعة الأولى المؤلفة من أربع طائرات"إف 16" إلى العراق.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية تسلم أربع مقاتلات حربية من طراز "إف 16"، هي الدفعة الأولى من اتفاق موقع منذ أعوام مع واشنطن، في ما يشكل تعزيزًا لقوتها الجوية المحدودة في خضم الحرب ضد المتشددين.
وأوضح مساعد المنسق الأميركي للائتلاف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم "داعش" بريت ماكغورك، في تغريدة له عبر موقع "تويتر"، "بعد أعوام من التحضير والتدريب في الولايات المتحدة، هبط طيارون عراقيون بأول سرب من مقاتلات إف 16 العراقية في العراق".
ويشارك سلاح الجو العراقي وطيران الائتلاف الدولي بفاعلية كبيرة في العمليات العسكرية، ولاحظ مراقبون مشاركة واسعة للعشائر السنية "المحامدة والحلابسة والبوفهد والبومرعي والبوخليفة" جنبًا غلى جنب مع قوات الحشد الشعبي.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، تحرير منطقة الملعب الأولمبي، غرب الرمادي، وأفاد بيان للوزارة إن "القوات الأمنية حررت ظهر الاثنين منطقة الملعب الأولمبي، غرب الرمادي، من سيطرة تنظيم "داعش"، فيما أوضحت خلية الإعلام الحربي في بيان أن القوات الأمنية والحشد الشعبي سيطرت على جسر البو عرب، في منطقة الشيحة، غرب الفلوجة."
وتسببت المعارك الشرسة في الرمادي والفلوجة في نزوح كبير إلى منطقة البوعلوان القريبة، إذ أعلنت خلية الإعلام الحربي، أن عددًا كبيرًا من العائلات نزحت من الفلوجة إلى منطقة البوعلوان بعد فتح منفذ أمن لهم من القوات الأمنية على رغم محاولات منعهم من عناصر "داعش" من خلال إطلاق النار عليهم."
من جانبها، طالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان الحكومة الاتحادية وقوات الجيش بحماية المدنيين في أية مدينة تقوم بمهاجمتها، وأكدت أن إحصائية تقريبية قدرت عدد الأسر النازحة من المدينة الفلوجة بنحو 800 أسرة.
في غضون ذلك، تبنى تنظيم "داعش" في بيان سلسلة التفجيرات التي ضربت مناطق عدة من بغداد ليل الأحد، وأدت بحسب مصادر أمنية وطبية عراقية إلى مقتل 23 شخصًا على الأقل.
أرسل تعليقك