قال الناطق الرسمي باسم حكومة التوافق الفلسطينية إيهاب بسيسو، إن الانفجار الذي وقع بالمولد الكهربائي داخل منزله في مدينة غزة، جاء بعد حوالي 24 ساعة من تهديدات تلقاها وعدد من وزراء حكومة التوافق، على هواتفهم المحمولة باستهدافهم.
وأوضح أن منزله الذي وقع به الانفجار لم يكن به أحد، وأن المولد الكهربائي الذي انفجر لم يكن يعمل، لافتاً إلى أن أضرارا بسيطة لحقت بالمنزل وبالأشجار المحيطة به نتيجة الانفجار.
وأشار إلى أن الانفجار في منزله تزامن تقريبا- تفصلهما 10 دقائق- مع تفجير صرّافين آليين لبنك فلسطين في شارع عمر المختار في غزة، مؤكدا أن رسائل تهديد أخرى كانت وصلت مدراء البنوك، وعدد من العاملين فيها باستهداف هذه البنوك.
وأوضح بسيسو أنه تم توجيه رسائل التهديد جميعها لجميع الجهات المعينة، لعمل اللازم.
وقال بسيسو: نحن الآن بانتظار تقرير الدفاع المدني لمعرفة حيثيات الانفجار الذي وقع بالمولد داخل منزلي، مطالبا بالتحقيق في جميع التفجيرات الأخيرة التي وقعت في غزة بشكل جدي، خاصة أنه لم يتم الكشف عن مرتكبي أي من هذه التفجيرات.
ورأى أن عمليات التحريض المستمرة ضد حكومة التوافق الوطني، من المسببات الرئيسية للاستقرار، وأنه لا مبرر للتوتير الإعلامي، ومذّكرا بالتحريض على وزير الصحة الدكتور جواد عود إبان العدوان على قطاع غزة، ومضيفا: لا نريد أن ننجر في إطار اتهامات سياسية.
وقال: موقف الحكومة أنه رغم كل ما حصل فإنها مستمرة في تحمل مسؤولياتها الملقاة على عاتقها سواء تجاه قطاع غزة أو الضفة، مجددا الدعوة لكل القوى والأطراف بضرورة توفير الأجواء المناسبة والتعامل بمسؤولية لما فيه مصلحة للقضية الفلسطينية.
من جهته أكد المتحدث باسم حركة فتح اسامه القواسمي أن حماس هي من نفذ عمليات التفجيرات بحق المؤسسات الخاصه وبيت المتحدث الرسمي باسم الحكومة الدكتور ايهاب بسيسو في قطاع غزة.
وأوضح القواسمي ان تهديدات من حماس عبر الرسائل النصية كانت قد وصلت للدكتور ايهاب بسيسو وعدد من وزراء الحكومة، وكان تحتوي على تهديدات مختلفه من ضمنها حرق المنزل وتهديدات للعائلة، وتم ابلاغ قادة حماس بذلك منذ يومين.
وادان القواسمي هذه الافعال الاجرامية التي تعبر وتؤكد أن من يحكم غزة عصابة تعتاش على ارهاب المواطنين والمؤسسات الخاصة، بل وصل الحد لتهديد وزراء في الخكومة وتنفيذ تلك التهديدات بالحرق والتفجير وسرقة الممتلكات.وحمل القواسمي قادة حماس المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الافعال المخزيه.
وفجر مسلحون مساء الجمعة، صرافين آليين لبنك فلسطين، أمام مقره الرئيسي في شارع عمر المختار وسط مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية من غزة :"أن مسلحين وضعوا عبوة ناسفة أمام الصرافين وقاموا بتفجيرها ما تسبب في تدمير أحد الصرافين وإلحاق أضرار بالغة بالآخر، إضافة إلى تضرر الواجهة الرئيسية للبنك.
فيما انفجرت عبوة ناسفة في مولد كهربائي داخل منزل الناطق باسم الحكومة الفلسطينية ايهاب بسيسو.
من جهة أخرى أكد إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني أن الأجهزة المختصة فتحت تحقيقاً في حادث تفجير صراف أحد أفرع بنك فلسطين بمدينة غزة مساء الجمعة.
وقال البزم – في تصريح صحفي – إن الشرطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية فتحت تحقيقاً في التفجير الذي نفذه مجهولون بصراف بنك فلسطين بغزة فرع عمر المختار.
وفي سياق منفصل نفى المتحدث باسم الداخلية صحة ما تم تداوله من معلومات حول انفجار استهدف منزل عائلة بسيسو بغزة، مؤكداً أن ما جرى هو انفجار لمولد كهربائي قرب منزل العائلة.
في غضون ذلك اكد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق في تعليقه على حادث التفجير أمس في غزة : إن البعض يريد للفلتان الأمني أن يعود لغزة، ولا يعلم أن ذاك الزمن قد مضى ولن يعود.
وقال أبو مرزوق على صفحته بموقع فيس بوك اليوم السبت، إن في غزة رجال احتضنوا المقاومة وصمدوا في وجه ثلاث حروب وما زالوا لعدوهم قاهرين، ولكنهم بأبناء شعبهم رحماء ولشعبهم أوفياء لا يمكن أن تكون من أخلاق المجاهدين والمرابطين العبث في مقدرات بلدهم ولا في أرزاق إخوانهم.
وأضاف: هذه الظواهر التي أطلت برأسها لا مكان لها بيننا سواء كانت تهديدات لا قيمة لها أو تفجيرات مدانة أو تكسير وسرقة من أخلاق الجبناء، فالمؤمن ليس بطعان ولا بلعان ولا بفاحش ولا بذيء.
أرسل تعليقك