القاهرة – أكرم علي، محمود عبدالرحمن
أعلن قائد القوات البحرية المصرية، الفريق أسامة الجندي، أنَّ الرئيس عبدالفتاح السيسي يشهد، الثلاثاء المُقبل، المرحلة الرئيسية للمناورة البحرية "ذات الصواري" في محافظة الإسكندرية، والتي تجري في إطار المناورة الاستراتيجية "بدر 2014"، التي تنفّذها القوات المسلحة، وفقًا لخطة التدريب التي يُشرف عليها وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، على مستوى التشكيلات التعبوية البرية كافةً والأفرع الرئيسية، وفقًا لخطة التدريب التي تشرف عليها القيادة العامة للقوات المسلحة.
ويوافق إجراء المناورة عيد القوات البحريّة، الذي تحتفل به الدولة المصرية في هذا التوقيت من كل عام احتفالاً بتدمير وإغراق المدمرة الإسرائيليّة "إيلات".
وأوضح الجندي، خلال الاحتفال بعيد القوات البحرية، الاثنين، أنَّ المناورة ذات الصواري سيتمّ خلالها استخدام الأسلحة والمعدات البحرية الحديثة كافةً، وأساليب القتال المختلفة فوق الماء وتحته، وتتمّ المرحلة الرئيسية منها في مياه البحر المتوسط.
وأشار قائد القوات البحرية إلى أنَّ هذه التدريبات تستهدف الاطّلاع على أحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا والتسليح المتطور، والتعرف على فكر الدول المشتركة في التدريب في إدارة الأعمال القتالية، والاستفادة من مساعدات التدريب الحديثة والمتقدمة التي قد تكون غير متوفرة لدينا، وتبادل الخبرات في مواجهة العدائيات الحديثة والمختلفة، إلى جانب تدريب الضباط على أحدث الوحدات البحرية في العالم والتعرّف على أساليب التدريب القتالي في البحر، والتعرّف على أحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا ونظريات التسليح وتكتيكات استخدام السفن ومنظومات التسليح، لافتًا إلى أنَّ القوات البحرية تشارك في أكثر من 15 تدريب مشترك مع دول شقيقة وصديقة، وقريبًا تتوسع في التدريبات المشتركة البحرية مع الدول العربية على رأسها الكويت والإمارات والسعودية.
وأشار إلى أنَّ القوات البحرية تتعاون في تدريبات مشتركة مع كل من "المملكة العربية السعودية- والإمارات العربية المتحدة- ومملكة البحرين- ودولة الكويت- والمملكة الأردنية الهاشمية– وليبيا- والولايات المتحدة الأميركية- وفرنسا- وإيطاليا- واليونان" في تدريبات بحرية مشتركة.
وأكد الفريق أسامة الجندي أنَّ الهجرة الغير الشرعية ظاهرة حديثة على المجتمع المصري وقد زادت معدلاتها خلال الفترة الأخيرة وحرصت القوات البحرية بالتعاون مع الأجهزة المختلفة بالقوات المسلحة ووزارة الاتصالات على درء المخاطر التي يتعرّض لها الكثير من أبناء هذا الوطن الذين يتمّ التغرير بهم لتهجيرهم إلى دول أخرى وتعرّضهم لمخاطر الغرق.
وأحبطت القوات البحرية الكثير من عمليات الهجرة الغير الشرعية وتمكّنت خلالها من إنقاذ آلاف الأرواح.
كذلك في ظل الانفلات الأمني خلال الفترة السابقة أحبطت تهريب بعض الخارجين عن القانون وضعاف النفوس السلاح والمواد المُخدَّرة والسولار.
وفي رده على تساؤل حول دور القوات البحرية في عملية مكافحة ظاهرة القرصنة في منطقة باب المندب وخليج عدن، وما تشهده تلك المنطقة من اضطرابات، أكد الفريق الجندي أنَّ القرصنة ظاهرة عالمية وموجودة في أماكن متعددة ومتفرقة حول العالم مثل جنوب شرق آسيا والمحيط الهندي وخليج غينيا وجنوب مضيق المندب، ويساعد انتشار عمليات القرصنة البحرية على تمويل بعض الأنشطة والجماعات المتطرفة من خلال الأموال التي يحصل عليها القراصنة، حيث تربطهم جميعًا شبكة إجرامية متطرفة، بل إنَّ هذه الأموال يمكن أنَّ توجّه لتمويل الحروب الأهلية والجماعات الطائفية المسلّحة المتشدّدة، لذا وجب تجفيف هذا المصدر من منابعه.
أرسل تعليقك