مئات المدنيين عالقون في "القابون" في دمشق
دمشق - جورج الشامي
تجدّد،الجمعة، قصف قوات الحكومة لحي برزة (شرق العاصمة دمشق) وسط اشتباكات عنيفة على أطراف الحيّ المحاصر، فيما حقّقت كتائب المعارضة تقدماً في منطقة القابون، كما استهدفت المعارضة السورية المسلحة مطار دمشق الدولي، وفي درعا استطاعت كتائب المعارضة خلال الأيام الماضية السيطرة على مواقع مهمة،
وأكد ناشطون أن قوات الحكومة ومسانديها، قاموا بمحاولات جديدة لاقتحام حمص القديمة و الخالدية من 6 محاور، وأن نتائج هذه المحاولات كانت وخيمة جدًا على القوات المهاجمة، حيث تكبدوا أكثر من 37 قتيلا، وما يفوق 100 جريح، من قوات الميليشيات (الدفاع الوطني) ومليشيا "حزب الله"، وفي دير الزور قامت عناصر تابعة لحركة أبناء الإسلام ولواء القادسية المعارِضَيْن الجمعة باقتحام حاجز غميان في المدينة والتسلل إلى مقرات جيش الحكومة، حيث قامت بتدمير مجموعة عربات BMP وقتل بعض العناصر.
هذا تجدّد، الجمعة، قصف قوات الحكومة لحي برزة (شرق العاصمة دمشق) باستخدام قذائف الدبابات ومدافع مضادات الطيران عيار 57 مم، ممّا تسبب بدمار جزئي في الأبنية السكنيّة وتصاعد أعمدة الدخان من بعضها، فيما لم ترد أنباء عن وقوع إصابات حتى الآن، وبالتزامن مع ذلك اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الجيش السوري "الحر" وعناصر قوات الحكومة المدعومة بعناصر حزب الله اللبناني على أطراف الحيّ المحاصر، ولاسيما من جهة مشفى تشرين العسكري.
فيما حقّقت كتائب المعارضة مساء الخميس وصباح الجمعة تقدماً في منطقة القابون التي تتعرض للحصار والقصف العنيف منذ شهر تقريباً، حيث تم فكّ الحصار عن عدة مناطق من الحي بعد عملية قام بها الجيش الحر، والتي استطاع عناصره من خلالها قتل حوالي 20 من جنود النظام وأسر العشرات، ونقل الناشط الإعلامي سمير برزاوي أن قوات الجيش "الحر" استطاعت قتل العميد الركن حيدر محمد محمد، أحد قادة العمليات العسكرية في ريف دمشق، والتي كانت آخرها قيادة عملية حصار القابون.
ولفت المصدر إلى أن تعزيزاتٍ عسكرية وصلت الخميس إلى القابون من قبل عدة كتائب مقاتلة في ريف دمشق، وكثّف إثر ذلك الجيش الحكومي من قصفه للحي الجمعة براجمات الصواريخ وقذائف الهاون ومضادات الـ57.
في غضون ذلك قالت "شبكة شام" "إن قوات الحكومة قامت بقصف أحياء القابون وبرزة وتشرين بالمدفعية الثقيلة والدبابات وسط اشتباكات عنيفة على أطراف حي برزة واستمرار محاولة قوات النظام اقتحام حي القابون بأعداد كبيرة من الآليات والجنود كما شنت قوات الحكومة حملة مداهمات قرب جامع النعيم بحي كفرسوسة".
وفي الريف الدمشقي قالت "شام" "إن قصف بالمدفعية الثقيلة شهدته مدن وبلدات حجيرة البلد والديرخبية ودورشا وداريا ومعضمية الشام والزبداني وحرستا ودوما وعلى عدة مناطق بالغوطة الشرقية واشتباكات في مدينة داريا".
كما استهدفت المعارضة السورية المسلحة مطار دمشق الدولي في وقت تواصلت المواجهات بين القوات الحكومية والمعارضين في مختلف المناطق، وقال تجمع للمعارضة السورية المسلحة في ريف دمشق، الجمعة، "إن قواته قصفت المطار بصواريخ غراد، ما أدى إلى مقتل ما يقرب من 20 شخص، وتدمير عدد من الأبنية، لكن الحكومة السورية لم تؤكد هذا الخبر، ولم تنفه".
وفي درعا استطاعت كتائب المعارضة خلال الأيام الماضية السيطرة على مواقع هامّة يعتمد عليها النظام في حصاره لأغلب القرى والبلدات الواقعة في أقصى جنوب-غرب محافظة درعا، منها سريّة صيدا الجولان والحاجز الأول والثاني فيها وسرية الحانوت.
واستمرت المعارك بالقرب من صيدا الجولان وعلى بعد مئات أمتارٍ من الشريط الحدودي في الجولان حوالي عشر ساعات، أسفرت عن مقتل ما يقارب 15 عنصراً من جيش النظام وأسر عددٍ آخر.
وقامت قوات الحكومة إثر ذلك بإرسال تعزيزاتٍ عسكرية إلى القرية، حيث تصدّت لها قوات المعارَضة ومنعتها من الدخول ومساندة عناصر الحكومة الباقية هناك، حيث تستمر المعارك حتى الآن.
واستولت قوات المعارضة بعد مجمل المعارك على مستودعات للذخيرة تحتوي أسلحة متوسطة ومدافع هاون وقذائفها، إضافة إلى صواريخ وبعض المدرّعات. بينما لاتزال قوات الحكومة تقصف صيدا الجولان بمختلف الأسلحة الثقيلة من معسكر عين ذكر.
في حين شهدت درعا حسب شام قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على حي طريق السد وسط اشتباكات عنيفة في محيط حي طريق السد ومحيط المشفى الوطني بين الجيش "الحر" وقوات الحكومة، وقصف بالمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات بصر الحرير ونوى وبصرى الشام والشجرة وتسيل وعلى معظم بلدات وقرى منطقة وادي اليرموك.
أما في حمص فذكرت شام أن قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة والدبابات على أحياء حمص القديمة واشتباكات عنيفة في محيط حي الخالدية وبقية أحياء حمص المحاصرة على عدة محاور بين الجيش "الحر" وقوات الحكومة المدعومة بقوات حزب الله، وقصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون على مدينة الحولة وبساتين مدينة تدمر.
أكد ناشطون أن قوات الحكومة ومسانديها، قاموا بمحاولات جديدة لاقتحام حمص القديمة والخالدية من 6 محاور، وأن نتائج هذه المحاولات كانت وخيمة جدا على القوات المهاجمة، حيث تكبدوا أكثر من 37 قتيلا، وما يفوق 100 جريح، من قوات الميليشيات (الدفاع الوطني) ومليشيا حزب الله.
وقال الناشطون "إنه تم تشييع 16 من قتلى الحكومة، الذي تحفظ عن تسليم بقية الجثث، وأبقاها في برادات مشافي الزعيم والأهلي والمالك".
و في السياق ذاته، قامت وحدات المدفعية في كتائب الجيش "الحر" بدك معاقل الشبيحة في أحياء عكرمة والزهرة والنزهة برشقات من صواريخ غراد، أدت إلى سقوط عدد من الجرحى وتسببت بأضرار مادية كبيرة.
ورأى ناشطون أن النظام يزداد تخبطا في حمص، وأن إقالة محافظ حمص وتعيين محافظ جديد، هو دليل ملموس على ذلك، مذكرين بأن المحافظ القديم فشل في كسب ود الطائفة الموالية للحكومة.
وفي شأن متصل، تناقلت تنسيقيات الثورة في حمص خبر سيطرة الجيش "الحر" على بنك الدم في حي الوعر، موضحة أنه "تم تطهير عناصره بالكامل واغتنام الأسلحة الموجودة فيه".
وفي حلب قصف من الطيران الحربي استهدف حي الراشدين وقصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على أحياء الراشدين والهلك وسط اشتباكات عنيفة في حي الراشدين بين الجيش "الحر" وقوات الحكومة، وقصف بالمدفعية الثقيلة على بلدة حميمة كما قصف الطيران الحربي بالرشاشات الثقيلة على بلدات المنصورة وجبل الشويحنة وضهرة معارة الارتيق.
وفي دير الزور قامت عناصر تابعة لحركة أبناء الإسلام ولواء القادسية المعارِضَيْن الجمعة باقتحام حاجز غميان في المدينة والتسلل إلى مقرات جيش الحكومة، حيث قامت بتدمير عدة عربة BMP وقتل عدة عناصر.
وتدور الآن معارك عنيفة بين قوات المعارضة وقوات الحكومة عند حاجز غميان في حي الصناعة، بينما تستمر مدفعية الجبل بقصف الحي عن بعد وتستهدف حي الحويقة.
وبعد تطوراتٍ شهدتها جبهة مطار دير الزور العسكري في الأيام الماضية، حقّقت قوات المعارَضة المحاصِرة للمطار إصابات مباشرة صباح الجمعة داخل سوره، ممّا أدّى لاندلاع حرائق كبيرة فيه، حيث شوهدت أعمدة الدخان الأسود تتصاعد من عدة أبنية داخل المطار. بينما لم يتم التأكد من طبيعة تلك الأهداف وحجم الدمار.
أرسل تعليقك