تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق ثلاثة من مداخل قرية العيسوية شمال شرق مدينة القدس المحتلة، بالمكعبات الإسمنتية والأتربة، كأحد وسائل العقاب الجماعي ضد سكان القرية بدعوى "إلقاء الحجارة ووقوع مواجهات في شوارع القرية".
ويعيش 18 ألف نسمة على أراضي قرية العيسوية، ويستخدمون أربعة مداخل هي "المدخل الشرقي والغربي والجنوبي الغربي والشمالي"، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم ومنذ فترة بإغلاق بعض المداخل وحرمان السكان من استخدامها "لأسباب أمنية".
وأوضح عضو لجنة المتابعة محمد أبو الحمص، أن سلطات الاحتلال أغلقت الأسبوع الماضي الطريق الشرقي لقرية العيسوية وهو المؤدي إلى الزعيم، وشارع "القدس- أريحا"، كما أغلقت طريقا فرعيا "طريق الزعفرانة الترابي" الذي يستخدمه المزارعون للوصول إلى أراضيهم وللوصول إلى المنطقة.
وأضاف أبو الحمص أن سلطات الاحتلال أغلقت ومنذ عام وشهرين المدخل الجنوبي الغربي للقرية وألحقت الأضرار بحوالي 5 آلاف نسمة يقطنون بالقرب من المدخل.
وأشار إلى أن إغلاق الطرق هو عقاب لسكان القرية دون سبب، ويضطر السكان لسلك طرق التفافية بعيدة عن مكان سكناهم وقد تستغرق وقتا أطول من الطرق العادية، لافتا إلى افتقار قرية العيسوية للبنية التحتية في شوارعها وأزقتها وأحيائها وإغلاق أي مدخل يؤدي إلى أزمات خانقة في الشوارع .
وحذر من مواصلة إغلاق مداخل القرية حتى بداية العام الدراسي الذي يبدأ بعد عدة أيام، حيث ينعكس بصورة مباشرة على الطلاب الذين يضطرون لسلك طرق بعيدة عن منازلهم أو يعلقون بالأزمات الصباحية أو وقت الظهيرة.
وطالب أبو الحمص بتعبيد شوارع القرية وفتح كافة مداخل القرية دون فرض عقوبات جماعية على السكان، ولفت إلى مستوطنة "التلة الفرنسية" الملاصقة للقرية والتي توفر سلطات الاحتلال كافة البنية التحتية.
وأوضح أن إغلاق مداخل القرية بين الحين والآخر يعد أحد العقوبات المفروضة على أهالي العيسوية، حيث تقتحم القوات شوارع القرية بشكل شبه يومي، وتنصب الحواجز في شوارعها وعلى مداخلها المفتوحة وتقوم باستفزاز الشبان بتحرير هوياتهم وتفتيش مركباتهم وتحرير مخالفات مختلفة لهم.
وذكر عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات العيسوية هاني العيساوي، أن إغلاق مداخل القرية والتي تستخدم ضمن بند (العقوبات الجماعية) للسكان يزيد من صعوبة التنقل والوصول إلى الخدمات المختلفة، فالمدخل الجنوبي الغربي المغلق منذ فترة طويلة هو الطريق الأقرب والمحاذي لمستشفى "هداسا" وإغلاق الطريق يمنع المريض من الوصول بسهولة ووقت قصير الى المستشفى لتلقي العلاج، لافتا إلى أن سلطات الاحتلال أغلقته لمدة 10 سنوات متواصلة وأعادت فتحه بعد عدة مراسلات واحتجاجات.
وأضاف العيساوي أن الطريق الشرقي والزعفرانة هو الأقرب لشارع "القدس – اريحا"، وإغلاقه يعني سلك طريق طويلة تتمر بالأحياء المقدسية للوصول الى الشارع.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال لا تراعي مصلحة السكان بحجة "الأمن"، وتستخدم تحت هذه الحجة أي عقوبة ضد السكان الفلسطينيين، موضحًا أنه تم التوجه إلى بلدية الاحتلال لكنها تذرعت أن جيش الاحتلال من قام بإغلاق المداخل وهي تقدم الخدمات للسكان فقط، علما أن من قام بوضع المكعبات والاتربة هي جرافة تابعة للبلدية وليست جرافة عسكرية.
وأضاف أن عضو الكنيست لأسامة السعدي زار يوم أمس منطقة العيسوية واطلع على إغلاق مداخلها.
وأضاف أن سلطات الاحتلال وضمن بند "العقوبات الجماعية" شرعت خلال الأيام الماضية برش المياه العادمة على الممتلكات ( المنازل والسيارات والمحلات التجارية) دون مبرر، حيث تعمدت اقتحام القرية ورشها بصورة عشوائية، إضافة إلى اقتحامات مستمرة من قبل طواقم بلدية الاحتلال للقرية وتصويرها للمنشآت المختلفة.
أرسل تعليقك