غزة – محمد حبيب
استشهد فلسطينيان، صباح الاثنين، بنيران قوّات الاحتلال الإسرائيليّة، في الضفة الغربية، أحدهما إثر تبادل إطلاق نار في جنين، والآخر، الشاب أحمد عرفات، في مخيم الجلزون، شمال مدينة رام الله.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيليّة إلى أنَّ اشتباكًا مسلحًا نشب في مدينة جنين، بين فلسطينيين وقوات الاحتلال، وأنه تم إلقاء عبوات ناسفة باتجاه قوة الاحتلال، وإطلاق النار في اتّجاهها، وعلى أثر ذلك استشهد فلسطيني، وأصيب آخر بجروح.
وأكّدت مصادر طبية، الاثنين، أنَّ شابًا استشهد برصاص قوّات الاحتلال، في مخيم الجلزون، شمال رام الله، حيث بيّن الإسعاف الفلسطيني أنَّ "الشاب أحمد الصبارين (20 عامًا) استشهد جراء اصابته برصاصة في الصدر".
ولفت شهود عيان في مخيم الجلزون إلى أنَّ "مواجهات شهدها المخيم، بعد اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال له، فجر الاثنين"، موضحين أنَّ "الشاب الصبارين وصل إلى المستشفى رفقة مصابين اثنين بجروح متوسطة، إلا أنَّ الشاب فارق الحياة، بعد دخوله غرفة العناية المركزة في المستشفى".
واقتحمت قوات الاحتلال مناطق عدة في مدينتي رام الله، والبيرة، وبلدة بيتونيا، مساء الأحد، تخللها مواجهات مع الشبان دون تسجيل إصابات.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة بيتونيا، حيث تصدى لها شباب البلدة، وألقوا عليها الحجارة، وأطلقت بدورها قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، ما أدى إلى حالات اختناق عديدة.
وفي البيرة، داهمت قوات الاحتلال منازلاً عدة في ضاحية الجنان، بأعداد كبيرة من آلياتها، وواجهها الشبان بالحجارة، والزجاجات الفارغة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، إضافة إلى مواجهات بين شبان ضاحية أم الشرايط، والمصيون.
ولليوم الثاني على التوالي، شنّت قوّات الاحتلال الإسرائيليّ، فجر الاثنين، حملة اعتقالات واسعة في صفوف قيادات حركة "حماس"، ألقت خلالها القبض على قرابة 40 منهم في الضفة الغربية، بينهم رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك، وماهر الخراز، فضلاً عن نوّاب ووزراء سابقين .
وكشفت مصادر إسرائيليّة عن أنَّ المجلس الوزاري المصغر للشؤون، المعروف بـ"الكابنيت"، سيدرس إمكان نفي بعض قيادات حركة "حماس" في الضفة الغربية إلى قطاع غزة.
وأضافت المصادر أنَّ "المجلس سيدرس ترحيل عدد من قيادات حماس من المعتقلين الإداريين داخل السجون الإسرائيليّة إلى قطاع غزة"، مشيرة إلى أنّه "يلتئم، ظهر الاثنين، الكابنيت لمتابعة البحث بشأن الجهود المكثفة المبذولة في رصد الشبان الثلاثة المخطوفين في الضفة الغربية".
وفي محافظة الخليل، اعتقلت القوّات الإسرائيليّة رئيس المجلس التشريعي، وخمسة نواب، وهم باسم أحمد الزعارير، والدكتور سمير القاضي، وعزام نعمان سلهب، ومحمد إسماعيل الطل، ونايف الرجوب، وعبد الخالق النتشة، فضلاً عن إسماعيل الحوامدة من السموع.
واعتقلت قوّات الاحتلال من أسمتهم بقيادات وعناصر من حركة "حماس"، وهم جواد بحر النتشة، ومحمد شفيق القواسمي، وفراس وائل أبو شرخ، وتحسين الجعبة، وشادي محمد يسري راتب العويوي، وحمزة عبد الجبار الزغير، وعمرو ماهر اعبيدو، من الخليل، ومهند أحمد حوامدة، وإسماعيل الحوامدة، من السموع، ومحمد كامل قطيط من دورا، وأحمد محمود الطيطي من مخيم العروب، والشقيقان أديب وأمين محمد شفيق القواسمي، ومنذر محمد حريز من الخليل، فضلاً عن إياد القواسمي، وجاسر قطيل، وأنس أمير رصرص.
واتّهمت قوّات الاحتلال حركة "حماس" بالوقوف وراء عملية خطف ثلاثة مستوطنين، اختفت آثارهم في غوش عصيون، ليلة الخميس الماضي، حيث ادّعى جيش الاحتلال بأنَّ "حماس" قامت باخفائهم في منطقة الخليل، وعليه فرضت حصارًا على المحافظة، ونشرت قوات كبيرة، وتنكل بالمواطنين .
وادّعت قوّات الاحتلال بأنَّ المسؤول عن عملية الاختطاف مروان القواسمي، وعامر أبو عيشة، وداهمت منزليهما أكثر من مرة وفتشتهما تفتيشاً دقيقاً، واعتقلت زوجاتهما، فيما أعلنت مصادر أمنية فلسطينية عن أنَّ قوّات الاحتلال اعتقلت الشيخ ماهر الخراز، من منزله، في نابلس، وعيسى المسمي .
وفي قرية تل، غرب نابلس، كشفت مصادر محلية فلسطينية عن أنَّ "قوّات الاحتلال اقتحمت عشرات المنازل في القرية، منها تعود لمحسوبين على حركة حماس، فيما لم يبلغ حتى اللحظة عن أي اعتقالات رسمية في القرية".
وفي سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال رامي سليمان (33 عامًا) من قرية مرده، وفي جنين اعتقلت الشيخ إبراهيم علي حواجير (52 عامًا)، من منزله في مخيم جنين، كما اعتقلت رفعت أحمد نعيرات (71 عامًا) من منزله في قرية ميثلون، فيما أصيب الشاب سامح جمال القط (20 عامًا) برصاص بالرجل، خلال مواجهات اندلعت في الحارة الشرقية من جنين.
واقتحمت قوات الاحتلال المدينة، واعتقلت سفيان استيتي (45 عامًا)، من الحارة الشرقية، وقرية دير الغصون، حيث اعتقلت أسد بشير بدران (28 عامًا).
وعند الساعة الخامسة من صباح الاثنين، اقتحت قرية العبيات، شرق بيت لحم، وداهمت عددًا من المنازل، واعتدت على الشبان، واعتقلت الشاب أحمد جمال عبيات ( 26 عامًا) بعد تفتيش منزله.
أرسل تعليقك