أعلنت وزارة الدفاع العراقية، الأحد، مقتل عشرات المسلحين من "داعش" وتدمير عجلات تابعة للتنظيم بضربات جوية في ثلاث محافظات، فيما وصف مجلس محافظة الأنبار، تقدم القوات الأمنية من الجيش والشرطة في معارك تطهير محيط الرمادي بـ"الضعيف"، في الوقت الذي نزحت فيه عشرات الأسر من محافظة صلاح الدين بسبب تردي الأوضاع الأمنية.
وأكدت وزارة الدفاع العراقية في بيان، أنَّ القوات الجوية، شنَّت غارات دقيقة ومدمرة لتجمعات "داعش" وأوكاره في قواطع عمليات بيجي والأنبار وديالى، موضحة أنَّ تلك الضربات أسفرت عن مقتل أعداد كبيرة منهم وتدمير عدد من العجلات المسلحة.
فيما وصف عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي، تقدم القوات الأمنية من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر في معارك تطهير السجارية وجزيرة البو علي الجاسم وحي التاميم ومناطق في الرمادي بـ"الضعيف"، عازيًا السبب إلى "قلة التعزيزات القتالية والعسكرية التي يحتاجها المقاتلون".
وأضاف الفهداوي، أنَّ القوات الأمنية بحاجة إلى تجهيزها بالأسلحة والصواريخ الحديثة التي تتناسب بشكل عملي في دك معاقل "داعش" والرد على مصادر نيرانهم وتطهير المناطق التي يسيطرون عليها.
وفي ديالى، صرّح قائمقام قضاء الخالص عدي الخدران، بأنَّ أكثر من 100 أسرة نازحة دخلت مناطق الخالص خلال الشهرين الماضيين وتم تأمين المأوى لعدد منها بعد استكمال الإجراءات الأمنية والضوابط المعتمدة في إيواء النازحين.
وبيَّن الخدران، أنَّ غالبية الأسر النازحة من سكان ناحية العلم شرق تكريت، فرَّت هربًا من ممارسات وبطش مسلحي "داعش" من خلال اعتقال الشباب ونسف المنازل العائدة لموظفين حكوميين وعناصر الأمن.
وأفاد مدير شرطة ناحية الضلوعية العقيد قنديل الجبوري، بأنَّ الطيران الحربي العراقي قصف، مساء الأحد، تجمعًا لعناصر "داعش" لدى محاولتهم تفخيخ شاحنة كبيرة نوع "لوري" في منطقة المراحل التابعة لناحية الضلوعية جنوب تكريت، ما أسفر عن تدمير الشاحنة ومقتل 17 عنصرًا من التنظيم وتدمير عجلتين له.
وأشار الجبوري، إلى أنَّ القصف الجوي نفذ وفق معلومات استخبارية دقيقة، مبينًا أنَّ تنظيم "داعش" كان ينوي استهداف مناطق الجبور بالشاحنة التي أراد تفخيخها.
وفي سياق متصل، أكد منتسبون في شرطة صلاح الدين أنَّ متطرفي "داعش" فجروا خلال الشهرين الماضيين أكثر من 200 منزل لعناصر الشرطة العائدين للخدمة في ناحية العلم.
وكشف المنتسبون أنَّ الكثير من المتعاونين مع "داعش" ومن ساعدوه في اجتياح ناحية العلم زودوا التنظيم المتطرف بمعلومات وأسماء منتسبي الشرطة العائدين للخدمة بناء على قرار الحكومة العراقية بإعادة المنتسبين ممن تركوا الخدمة عبر قيادة عمليات صلاح الدين في سامراء.
وأضاف المنتسبون أنَّ ناحية العلم شبه خالية من السكان باستثناء العناصر المتعاونة والداعمة لتنظيم "داعش" والتي مارست أعمال السلب والنهب لدور الأسر النازحة.
وفي كركوك،انفجرت عبوة ناسفة، مساء الأحد، في الحي العسكري قضاء الطوز جنوب كركوك، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة أربعة آخرين، وفي نينوى، كشف مسؤول محلي أنَّ غارة للتحالف الدولي أودت بحياة رئيس جامعة "الموصل" الذي فرضه "داعش" على الطلبة.
والرئيس الداعشي الجديد لجامعة الموصل يدعى خالد اﻻعفري، حيث ذكر المسؤول المحلي، أنَّ منطقة السكك في الموصل تعرضت لغارة جوية دولية التي استهدفت مقرًا للتنظيم، مضيفًا "تبين فيما بعد أن الغارة أدت إلى مقتل الاعرفي".
من جانب آخر، لفت المصدر المحلي ذاته، إلى أنَّ عناصر تنظيم "داعش" أقدموا، منذ أيام، على نقل غالبية أبراج ومولدات شركات "زين" و"اسياسيل" و"كورك" في الموصل إلى سورية، مبينًا أنَّ "عناصر التنظيم مستمرين حتى اليوم بنقل الأبراج إلى سورية".
وتابع المصدر، أنَّ جميع اتصالات الهواتف النقالة في نينوى انقطعت، لافتًا إلى أنَّ أهالي المحافظة بدؤوا يلجؤون إلى المناطق المرتفعة من أجل الحصول على تغطية وإن كانت ضئيلة، موضحًا أنَّ سبب انقطاع شبكات الاتصال في نينوى يرجع إلى تكفيك "داعش" لأبراج الاتصالات ونقل محتوياتها إلى سورية.
وفي العاصمة ارتفعت حصيلة تفجير السيارة المفخخة التي يقودها انتحاري وأعقبها سقوط قذائف هاون على نقطة تفتيش في منطقة الطارمية شمال بغداد، إلى خمسة قتلى و20 جريحًا بينهم مدنيون.
أرسل تعليقك