لندن ـ كاتيا حداد
كشف كتاب صادر في بريطانيا عن عادات الأكل الغريبة لدى 26 حاكمًا اعتبرهم الكتاب أنهم شغلوا العالم، من بينهم أدولف هتلر وصدام حسين وستالين ومعمر القذافي، الكتاب الذي حمل اسم "Dictators' Dinner" وكتبته فيكتوريا كلارك ومليزا سكوت تضمن شهادات تجمعت على مدى الأعوام لأناس عملوا لدى هؤﻻء الطغاة، من بينهم طهاة وخدم ومسؤولون عن إدارة منازل وقصور الرؤساء بل وحتى مساعديهم المقربين.
وجمع البروفسور في دراسات الأمن القومي في الكلية الحربية للجيش الأميركي بول كان بول، معلومات عن المشروب المفضل لبعض الطغاة الأسبوع الماضي.
وتبيّن أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون نزعاته كثيرة، مذ كان صغيرا أظهر ميلا قويا إلى الأسلحة النووية، بحسب رئيس أركان موظفيه السابق كنجي فوجيموتو، نظرا إلى أن مناجم الاورانيوم كانت "الأصول الوحيدة" لشمال شبه الجزيرة الكورية، وعندما كبر، بدا واضحًا أن إعدام الوزراء بالمضادات الجوية واستقبال لاعب كرة السلة دنيس رودمان صارا من هواياته أيضا.
ويخبر فوخيموتو أن كيم الأب سمح لابنه بالشرب، إلا أنه منعه من التدخين، وكشف أنه كان يفضل ويسكي جوني وولكر ويدخن سرًا سجائر ايف سان لوران، والده كيم جونغ-ايل لم يكن من أهم لاعبي الغولف في العالم فحسب، إلا أنه كان معروفًا أيضًا بتعلقه بالكونياك الفرنسي، وكان ينفق سنويا أكثر من مليون دولار على المشروب الفرنسي، حتى صار الزبون الأول حول العالم قبل وفاته عام 2011.
ويمكن أن نلمس الرعب الذي نشره الديكتاتور السابق لكوريا الشمالية خلال فترة حكمه في طبقه، ربما لا يندهش البعض إذا اكتشفوا أن أكثر وجبة أحبها كانت حساء زعانف سمك القرش، والبوشينتنغ وهو باختصار حساء لحم الكلب.
كاسترو وموغابي
واتضح أن الزعيم الكوبي المتقاعد فيديل كاسترو الذي كان يلقي خطابات تستمر ساعات أمام المجلس السياسي للحزب الشيوعي الكوبي، لم يكن يبخل على نفسه بكؤوس الموهيتوس.
وعلى الرغم من التضخم القياسي في بلاده، لم يمتنع رئيس زيمبابوي روبرت موغابي عن الاحتفال بعيده الـ85 مع 2000 زجاجة شامبانيا "موي ايه شاندون" و500 زجاجة ويسكي "جوني وولكر".
صدام حسين والقذافي
وفي العراق لم تعثر الولايات المتحدة على أسلحة دمار شامل، إلا أنها اكتشفت تعلق الرئيس الراحل صدام حسين بنبيذ شعبي برتغالي من سبعينات القرن الماضي "الماتيوس روزيه"، وبين 1979 و2003 كانت الأسماك الطازجة هي وجبته الرئيسية، إصراره على أن تكون الأسماك طازجة كان يدفع طاقمه إلى تعيين صيادين يعملون خصيصا من أجله.
وكان صدام مهووسا أيضا بالنظافة، حتى كان على طاقم الطهاة أن يعد له لحم البقر والفاكهة التي وصلت في نفس اليوم، والأفضل في نفس اللحظة، وذلك ثلاث مرات في اليوم في قصوره الـ 20 كلها، تحسبا لوصوله لتناول الطعام في واحد منها.
وبحسب إحدى الشهادات التي تضمنها الكتاب، ذات مساء وبينما كان صدام جالسا على المنضدة، يمضغ الزيتون، فإذا به يبصق النوى ويقول "يوما ما سأبصق الإسرائيليين من فلسطين".
ويروي الكتاب أن صدام كان ضعيفا أمام الشوكولاتة الغربية وتحديدا الـ"باونتي"، وعندما اعتقله الأميركان عام 2003 وجدوا في مخبأه بيض وعسل وفستق وطماطم وعلبة نصف فارغة من الـ"باونتي"، بينما أحبّ الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ويسكي جوني وولكر بلو لايبل ولوران بيرييه روزيه.
ستالين
نشأ جوزف ستالين على قطعة قماش مبللة بالفودكا بدل مصاصة، وإحدى الأكلات التي أحبها الديكتاتور السوفيتي المولود في جورجيا، هي الطيور المطهية مع حساء بارد من البندق والكزبرة، وهي إحدى وجبات المطبخ الجورجي الشهيرة، حيث كان ستالين مغرما بالوجبات الجورجية والتي تتكون عادة من المكسرات والثوم والخوخ والرمان، فيما كان يستغرق تناوله للطعام أحيانا ست ساعات كاملة.
وكشف كتاب كلارز وسكوت أيضا عن أحد الأسرار المثيرة، بالقول إن أحد طهاة ستالين كان سبيريدون بوتين جد الرئيس الحالي فلاديمير بوتين .
أرسل تعليقك