حقّقت القوات المشتركة للمقاومة الشعبية والجيش الموالي للحكومة اليمنية السبت مزيدًا من التقدم في جبهات محافظات تعز والضالع وفي الجوف التي شهدت معارك ضارية، بالتزامن مع قصف كثيف لطيران التحالف طاول مواقع مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في تعز والحديدة.
وأعلن الناطق باسم الجماعة رئيس وفدها المفاوض محمد عبد السلام، قبل توجهه السبت مع وفد من حزب المؤتمر الشعبي إلى مسقط ومنها إلى سويسرا، أن الجماعة ملتزمة بوقف النار بدءا من الاثنين، قبيل المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية والمتمردين.
وأفاد عبد السلام في مؤتمر صحافي عقده قبل مغادرة مطار صنعاء: "استلمنا مسودة من الأمم المتحدة لتكون أرضية لحوار سويسرا، وقدّمنا ملاحظات".
وأشار إلى أن المسودة الأممية النهائية لم تستوعب ملاحظات جماعته حول مكافحة التطرف وترتيبات وقف النار، لكنه اشترط أن يوقف التحالف عملياته من أجل التزام الحوثيين بوقف النار.
وأوضحت مصادر المقاومة أن طيران التحالف كثّف غاراته على مواقع الجماعة في محافظة تعز، حيث طاول القصف مواقع الحوثيين في منطقة حبيل سلمان في محيط جامعة تعز وفي منطقتي الجحملية وصالة، ومناطق المسراخ والراهدة والشريجة والوازعية وموزع، وامتدت الغارات إلى مواقع للجماعة في سواحل المخا والخوخة على البحر الأحمر.
وأضافت المصادر أن المقاومة وقوات الجيش الوطني اليمني تمكّنت من فتح الطريق العامة في منطقة نجد قسيم، بعد طرد الحوثيين وقتل خمسة منهم وتدمير عدد من آلياتهم، كما سيطرت على جبل ورقة المطل على منطقة الأقروض والمطالي جنوب تعز.
وأكدت مصادر المقاومة في محافظة الضالع أنها سيطرت على منطقة يعيس شمال المحافظة بعد معارك مع الحوثيين أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، وأشارت إلى أن مسلحي المقاومة يواصلون التقدُّم شمالًا لاستعادة مدينة دمت.
وفي جبهة محافظة الجوف التي تقترب القوات المشتركة للجيش والمقاومة من الوصول إلى أطراف عاصمتها مدينة الحزم، ذكرت مصادر أن المقاومة استولت على مناطق وادي حلحلان وقرية أم الجنع، بعد معارك ضارية مع الحوثيين الذين فروا من المنطقة مخلّفين آليات ثقيلة وذخائر، وتكبّدوا عددًا من القتلى.
ومنح الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي السبت قائد قوات العمليات الخاصة السعودية في عدن العقيد الركن عبد الله بن سهيان وسام الشجاعة.
وأشارت مصادر الحكومة إلى أن هادي نوّه بدور المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومواقفها الأخوية إلى جانب اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" عن هادي قوله "إن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة والخليج حيث وحدة الجوار والعقيدة والدم والمصير المشترك، وستظل كذلك وحدة اللحمة والموقف في مواجهة الأجندة والأطماع الدخيلة على قيمنا الأخلاقية والإنسانية، وعقيدتنا الإسلامية وعروبتنا ومصيرنا المشترك".
واستعاد محافظ عدن العميد عيدروس الزبيدي السبت، مبنى المحافظة الرئيس في مديرية المعلا، بعدما أقنع مسلحين محسوبين على المقاومة الجنوبية بتسليمه مقابل وعود لهم بمتابعة مستحقاتهم المالية ودمجهم في الجيش والأمن.
وسحقت القوات البرية السعودية وحرس الحدود مساء السبت مسلحين من ميليشيا الحوثي وعلي صالح أطلقوا قذائف كاتيوشا وهاون على قرى حدودية سعودية في حدود السرداح وأبو الرديف والظهر غير المأهولة بالسكان، من داخل الحدود اليمنية، وقالت المصادر إن القوات السعودية ردّت على مصادر النيران بعنف، وضربت مجموعة مسلّحة حاولت الاقتراب من حدود السعودية.
ووجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح أوضاع الأشقاء المقيمين في المملكة من اليمن بطريقة غير نظامية بمنحهم تأشيرة زيارة لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد، تبدأ صلاحيتها بتاريخ "21/9/1436هـ"، والسماح لهم بالعمل استثناء من الأنظمة بعد حصولهم على وثائق سفر من حكومة بلادهم الشرعية، إذ أن صلاحية هوية زائر الممنوحة لجميع اليمنيين المقيمين في المملكة ستنتهي بتاريخ "20/3/1437هـ"، الموافق 31 كانون الأول / ديسمبر 2015.
وأمر ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، بالتمديد ستة أشهر أخرى لحاملي هوية زائر من اليمنيين المقيمين في المملكة ابتداءً من تاريخ "14/3/1437هـ"، إذ أكملت المديرية العامة للجوازات الاستعدادات اللازمة كافة لإنفاذ الأمر السامي، وذلك امتدادًا للدعم المستمر والمواقف التي تقدمها المملكة العربية السعودية للشعب اليمني.
وأكدت المديرية العامة للجوازات على جميع المستفيدين من الأمر، أنه لن يتم استقبال طلبات التمديد والطباعة لهوية زائر بالمراجعة التقليدية لإدارات الجوازات، وأنه بمجرد سدادهم رسم تمديد هوية زائر ومقداره 100 ريال سيتم التمديد لهم آليًا لمدة ستة أشهر.
أرسل تعليقك