لاتفيا تقترع لبرلمان جديد وسط أجواء قلق من عدوان روسيا على أوكرانيا
آخر تحديث GMT02:23:35
 العرب اليوم -

تتخوف البلطيق من سيطرة "الكرملين" على بلدان الاتحاد السوفياتي سابقًا

لاتفيا تقترع لبرلمان جديد وسط أجواء قلق من عدوان روسيا على أوكرانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لاتفيا تقترع لبرلمان جديد وسط أجواء قلق من عدوان روسيا على أوكرانيا

الانتخابات في لاتفيا
لاتفيا ـ العرب اليوم

توجّه الناخبون في لاتفيا، السبت، إلى مراكز الاقتراع لتجديد البرلمان، في انتخابات يُتوقع أن تفضي إلى بقاء ائتلاف اليمين الوسط، المنتهية ولايته، في السلطة، وسط أجواء قلق من عدوان روسيا في أوكرانيا.

ويتوقع المحللون هذه النتائج، حتى وإن كانوا يترقبون نتيجة جيدة للحزب الموالي لـ" الكرملين "، وسط 13 حزبًا مرشحين لهذا الاقتراع.

وأبرزت استطلاعات الرأي، أنَّ حزب " هارموني " للأقلية الناطقة بالروسية، الذي يعلن زعيمه رئيس بلدية ريغا نيلز أوشاكوفز أنه من المعجبين بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد يصل إلى المرتبة الأولى، بـ24% من الأصوات، لكن ليس لديه أيّة فرصة لتشكيل حكومة، لأنَّ الأحزاب الأخرى ستتحد ضده.

ومن المنتظر أن يفوز الائتلاف القائم، الذي يتزعمه حزب الوحدة، لرئيس الوزراء لايمدوتا سترايوما التكنوقراطية، البالغة من العمر 63 عامًا، ويبقى على رأس هذه الدولة، التي تعدُّ مليوني نسمة، والعضو في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو.

وكشف مواطن يدعى ماريس سكراستين (25 عامًا)، بعد أن أدلى بصوته في جوغلا الضاحية الشمالية لريغا، أنّه "اختار حزب الوحدة"، معتبرًا أنّه "أهون الشرّين في شأن الاقتصاد، أثق بهم أكثر من غيرهم".

ويفضّل ليونيدز، المهندس المتقاعد، حزب "هارموني"، وأضاف مؤكّدًا "تابعت النقاشات ولاحظت أنه الأفضل، لا أعتقد أن بوتين يملي عليه ما يجب فعله".

وأشار معهد "إس كاي دي إس" للاستطلاعات إلى أنَّ "الائتلاف الرباعي قد يحصل على 61 مقعدًا، أي 5 مقاعد أقل من التي يملكها في برلمان يضم 100 نائب".

وأوضح الأستاذ في العلوم السياسية في جامعة لاتفيا دونيس أورز أنّه "منذ الاستقلال في 1991، كل الحكومات شُكلت من ائتلافات تضم أحزابًا يمثلون مصالح سكان لاتفيا الأصليين".

وجرت الحملة الانتخابية على خلفية مخاوف ظهرت بعد ضم شبه جزيرة القرم لروسيا، واندلاع النزاع في أوكرانيا، حيث تدعم موسكو الانفصاليين.

وتخشى دول البلطيق، التي تشتبه بأنَّ "الكرملين" يريد إعادة سيطرته على بلدان الاتحاد السوفياتي سابقًا، من زعزعة استقرارها، لاسيما لاتفيا وإستونيا، حيث تقيم أقليات كبيرة ناطقة بالروسية.

ومن جهته، لفت رئيس لجنة الخارجية في البرلمان، العضو في حزب "الوحدة" أوغار كاهينز إلى أنَّ "هذا البلد احتُل مرارًا من الدول المجاورة، ولا تزال هذه الذكريات راسخة في الأذهان".

ويخيف حزب الناطقين بالروسية بعض سكان لاتفيا، حيث عبّر عازف من ريغا يدعى كارليس كالنيس عن مخاوفه، مبيّنًا أنّه "إذا فاز حزب هارموني، فستكون كارثة على البلاد، سيبيعون لاتفيا للروس"، وتمثل هذه الأقلية 25% من السكان، تنفي بقوة التعاطف مع روسيا.

ومن ناحية ثانية، أكّدت المتحدث باسم مدينة ريزنيكي مارينا سوكولوفا، التي يحكمها حزب "هارموني"، ونصف سكانها من الناطقين بالروسية، "نعيش هنا، ندفع الضرائب. إننا أكثر وفاء من الذين ذهبوا إلى الخارج بحثًا عن فرص عمل"، البالغ عددهم أكثر من 200 ألف شخص.

وأولى المرشحون أهمية بالغة للوضع الاقتصادي في الحملة الانتخابية، حيث ساهم وصول النظام الرأسمالي في زيادة الهوة في المستوى المعيشي بين الناس.

يذكر أنَّ لاتفيا أنجزت تحسنًا ملحوظًا بعد أزمة 2008 – 2009، عندما تراجع الإنتاج بالربع تقريبًا، لكن بعد تطبيق تدابير تقشف صارمة، تحسنت الأرقام، وبلغ النمو 4% العام الماضي، وهو مستوى قياسي في الاتحاد الأوروبي.

وكانت نسبة النمو المتوقعة هذا العام 5% مع انضمام لاتفيا إلى منطقة اليورو، لكن الحظر المفروض من موسكو، ردًا على العقوبات الأوروبية، أضر كثيرًا بدول البلطيق التي لا تزال مرتبطة باقتصاد روسيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاتفيا تقترع لبرلمان جديد وسط أجواء قلق من عدوان روسيا على أوكرانيا لاتفيا تقترع لبرلمان جديد وسط أجواء قلق من عدوان روسيا على أوكرانيا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab