بيروت - العرب اليوم
تكثفت الاتصالات في لبنان لإنضاج الإعلان عن اتفاق زعيم تيار المستقبل، سعد الحريري، مع رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية، على دعم ترشيح الثاني لرئاسة الجمهورية وإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان.
واستؤنفت الاتصالات لإزالة العقبات التي حالت دون تنفيذ صفقة مبادلة العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى "جبهة النصرة"، الأحد الماضي، على أمل تنفيذها خلال ساعات.
وأدت معالجة بعض العراقيل إلى زيارة أجراها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم لجرود عرسال لتفقد نقطة التبادل ثم عاد إلى البلدة، ما رفع منسوب التفاؤل بإمكان تنفيذ هذا التبادل.
وأصدرت المديرية العامة للأمن العام بيانًا طلبت فيه من وسائل الإعلام "عدم نشر أي معلومة تتعلق بالمبادلة، والانتظار حتى إتمامها ليُعلن عنها رسمياً".
وانصرف كل من الحريري وفرنجية إلى ترتيب موقف فريقه لإزالة تحفظات أو معالجة ضمانات يطرحها هذا الحليف أو ذاك، وانتقل البحث في الصفقة الرئاسية إلى الحوار بين المستقبل وحزب الله، الذي يفترض أن يساهم في تذليل اعتراضات حليفه زعيم التيار الوطني الحر، العماد ميشال عون على وقوع الخيار على فرنجية بدلاً منه، بعدما أظهر لقاء فرنجية مع رئيس التيار الوطني وزير الخارجية جبران باسيل تباعداً في المواقف.
والتأمت الجولة الـ21 من الحوار بين المستقبل والحزب، برعاية رئيس البرلمان نبيه بري ممثلاً بوزير المال علي حسن خليل؛ للبحث في سبل تسريع عملية إنهاء الشغور الرئاسي، وسط معلومات عن أن الحزب الذي كان تمسك بترشح عون منذ زهاء عامين وأبقى على فرنجية خيارًا ثانيًّا بديلاً، سيطلب من زعيم التيار الحر دعم ترشيح رئيس المردة.
وعكس المكتب الإعلامي للنائب فرنجية ما وصفه سياسي مؤيد لاتفاق الحريري- فرنجية بـ"الحساسية التي غلبت على لقاء فرنجية- باسيل"؛ إذ أن البيان جاء ردًا على تسريبات في الصحف عما دار في اللقاء فأكد منح ترشيح العماد عون المزيد من الوقت إذا كان هناك نية فعلية للتوافق حوله، أما إذا كان الترشيح فقط لتعطيل ترشيح فرنجية فهذا موضوع آخر.
وأكد المصدر المواكب لاتفاق الحريري مع فرنجية، أن مسألة إعلان الأول رسميًا دعمه ترشيح الثاني تنتظر إنضاج الاتصالات الجارية من كل منهما، مع الأخذ في الاعتبار أن إطالة الأمر غير مفيد والتسرع فيه كذلك، ومن الطبيعي أن يستغرق إنضاج الإعلان أسبوعًا إلى 10 أيام حتى لا يتعرض للانتكاسة أو العرقلة.
وكان المكتب السياسي لحزب الكتائب شدد على الضمانات الواجب توافرها في شخص الرئيس العتيد لناحية تمسكه بتحييد لبنان وعدم إدخاله في صراع المحاور الإقليمية، لاسيما الأزمة السورية، وأن يكون على مسافة وطنية واحدة من مختلف المكونات السياسية ويعمل على بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.
أرسل تعليقك